.
*****
رحم الله والدك يا امين رحمة الابرار واسكنه فسيح الجنان فقد كان رجل عصامي مثابر على الصلوت ومكافح في سبيل كسب لقمة العيش من عرق جبينه ولم تمنعه الاعاقة من تكوين اسرة وتربية رجال صالحين وبنات صالحات مثلك ومثل اخوانك واخواتك الكرام وكان رحمه الله صابر محتسب ولم نسمعه يوما من الايام يشكوا من اعاقته أو يتذمر منها فقد رضي بما كتبه الله وقسمه له فنعم الرجل ونعم السيره
ولي معه اكثر من مواقف ومنها وأنا صغير وكان رحمه الله راجع من العباله إلى الحله وأنا كنت راجع إلى العباله فتقابلنا في طرف (حبس مكه) ركيب للعم علي أبو علامه وكان في طرفه سلك شائك ولما أقترب من طرف الركيب توقفت في وسط الطريق دون أن يحس بي ولما اقترب رحمه الله خفف السير وتوقف ثم اقترب أكثر واكثر وتوقف وكأنه يراني قال كيف حالك ياعبدالرحيم ومد يده فسلمت وما تكلمت قال تحسبني ما عرفتك قلت والله انك تشوف قال اللهم لك الحمد . يا ولدي انا عندي احساس الحمد لله ما يخيب قلت والله يا عم صالح كانوا يقولوا انك تقد تميز وتمنيت اشوف بنفسي
واعتذرت منه وطلبته السماح وقلت والله اني كنت خايف عليك وأنت جاي وأنا واقف من السلك قال توكلنا على الله واستمر في طريقه وأنا { أقول في نفسي إنّ مع العسر يسراً، إنّ مع العسر يسراً }
رحمه الله وغفر له وأسكنه الجنه ولك يا أمين ولإخوانك خالص محبتي
*****