عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-2011, 03:44 PM   رقم المشاركة : 8

 

.

*****

خالص تحياتي وتقدير لقدوتنا وكبيرنا أبو صالح نايف بن عوضه

في البداية لم يكن للأتراك تواجد فعلي على أرض الواقع في بلاد غامد وزهران وكذلك بعض القبائل الجنوبة وإنما كانت سيطرة الأتراك من خلال جباية الأموال والزكاة والدعم بواسطة بعض المشايخ المتعاونين مع سلاطينهم في عسير وغيرها وقد كانت بعض القبائل تتبع لسلطة شريف مكة المكرمة تارة وتارة آخرى للأدارسة في جازان أو الأتراك وهكذا

رواة التاريخ وموثقوه لم يهتموا بهذه الحقبة ولا بمواجهة القبائل للأتراك لكون هذه الحروب ليس لها تأثير على مناطق النفوذ الرئيسة وإنما تأثيرها مقتصر على القبيلة وما يجاورها من القبائل الأخرى

اكثر من وثق هذه الحقبة الزمنية وأحداثها هم الشعراء والواضح أن اغلب هذه الحروب كر وفر ويقوم بها مجموعات من جيوش الترك وذلك لصعوبة الحركة والتنقل في الجبال وعدم وجود طرق آمنة لحركتهم وكل هدفهم هو اخضاع القبائل لتسليم الزكاة والأموال والأتاوة وغيرها ويتميز جيش الأتراك بالمعدات والمدافع وغيرها من الاسلحة التي لا تتوفر لدى ابناء القبائل

اغلب هجمات الأترك تكون من الساحل باتجاه الجبال ثم الانكسار والعودة من حيث أتو ولا شك أن القبائل الجنوبية تتعاون وتتكاتف لصد هذه الهجمات وكان أبناء غامد وزهران يد واحدة لصد هذه الهجمات ولم يتخلى احدهما عن الآخر

وهنا سأكتفي بذكر بعض القصائد التي قالها شعراء قبائل بني عمرو التي تتكون من ثلاثه اقسام الأول في السراه والثاني في الباديه والثالث في تهامه وهنا ليس مجال للتوسع في هذا الشأن ولكن المهم اقوال شعراء بني عمرو وبني شهر في حروبهم ضد الأتراك فيقول الشاعر سليمان بن مسعد الشهري:

البدع :

شلت البضاء لعمرو الشام رأسا من ربوعنا
وألف م الأثنين وألف م الأحد ومن الثلاثا ألفين
وألف من سبت العلاية والخميس منه ثمانية
ثم من بالجرشي تسعة على حضرت بني بني
وثلاثين ألف من رغدان والمندق وسوق الباحة
خمسة أقسام من الراية نقسمها لكم قسوم
والله ياذي البيض ما قد فادها معكم ولو رجال


الــــرد :

والله يا من مات منكم أن كنه من ربوعنا
يوم هاجرتوا على القالة ولا أنتم من رجال الفينا
ليتني منكم ولو ما تنفع أبن آدم تمانية
ليتني منكم على حظ وناموس بني بني
يوم قلتوا يا علي ومساعد أعذر عندنا م الراحة
فالحوالي والزكي قد ضايع منها الكتب والرشوم
بعد يوم السبت ما هبتوا لهم قرشا ولا ريال


ويقول الشاعر محمد بن سعيدة الخشرمي الشهري ، من قبيلة خشرم:

البدع :

طلبة الله تبدى ياسلام عليكم يارجال
يابني عمرو يا من يسقي العشري سم العلايل
حدّ من شربها م الناس ما عاد له في الشر قنا
والتحية على المرسام واللي حضر منا يشـــوف
من قرع دولة السلطان يوم أقبل الباشا بلجناس
عند حد الطوارف والبلد قد ســخوا بيع النفوس
لــين راحوا كبـار الـترك تحت اللحود العـــــانية
عزّك الله يا ابن ســعود ذا البحر له والبر كلــه
والمصاريف تاجي له من السلطنة تمشي لكوك
ذا ملكها من أرض الشام حتى الحــرم وبلاد كم


ويقول الشاعر ظافر بن عامر القرني:

شلت البضاء لعمرو الشــام م الأسواق تنشـرى
فإنهم قســم لنا ما يذخــرون الــدم في القـرى
وأهبوا افعالا نقول بها من اليوم أو تقوم الساعة
لبس ابن عثمـان في الفكــات ولا سـاعة الكرب
من قرع جمع الدول خمسة شـهور في مخاسـرة
لو يكن جــانا اليمن ما بقي لا باشا ولا نفـر
دامت القالة لكم يا أهل الجمايل شـيخي والشـقي
والعضيدي والسليماني وهذا الرافعي نعمين
العبي يا بنتهم بالطـرق فإذا قـال حيّ مـالك ؟
قولي ألعب من طرب بين الصبايا بنت عمـرية
من جما يلكم فككتم بنت ابن دوشة من الشريف
والجمايل قسمكم من نص الحـيد في المدر


ويقول شاعر بالحارث ترج ، الشاعر ناصر بن دوخي الحارثي:

طلبة الله قبل قولي والصلاة على نبينا
يا سلام الله عليكم يا هل أفعال ترد اعداها
مثل في (المطلى) نهار (السبت) والعالم مخيلة
بالنوافع والسبك ردوا عدو قد نصب لها
غمرهم ما رده المدفع وسبلتوا عليهم دمّة
تشهد (العدوة) بدم الترك حول من شعيبها
والمعشر كسبهم في ( رهوة العدوة) وصفها
سلم التركي سلاحه والمدافع نشرت في الرهوة
راح واديها بسيل مات من طعن العمارية
ترفع البيضاء لعمرو الشام وعموم العمارية


ويقول

يا الله يا كاتب الخيرة = دلنا فأنت والينا
يا سلامي على الديرة = وأهلها صلب عمرينا
جيت مشفي ولي سيرة = طاب لي حفل بدينا
غمرهم يسعد مشيرة = طارفة قوم زندينا
حطوا الفعل في ليـة = وأصبح الفعل فعلينا
من سوى رهوة العدوة = يوم جا الترك صفينا
وابن عثمان وابن محسن = والعلم بيد لأثنين
وادعوا في قبايلهم = قالوا أبشر ولبينا
وحدوا في سبيل الله = والمية ردوا ألفينا
والمخاسر يقديهم = وأعتزى في بني عمه
نافعية ولأسباكي = تدفق الدم سيلاني


أما شاعر زهران المبدع عبد الواحد الزهراني فيقول في بني عمرو وبطولاتهم وفي هذه القصيدة رسالة مني للشاعر سعودي بن نايس:

يا سلامي على القيف الذي مدحهم يبني عمرو
يا سلامي لكـم يالقيف ذا ينكتب بالنور حرفه
يا من أفعــالكم سلما وحربا ويسـرا وأعسرى
يا بني (عمرو) قالتكم تعدي وحكم الله جاري
يا هل أفعال ما تنكر وتاريخ في ماضي الدهـور
يوم بارودكم ظلا كما عينة منها نشاما
أدّب ( الترك ) لما قابلتكم فوارسهم بخيل
حنا وانتوا كما الصقر الذي ما ربا في عش هامة
والذي ما درى وش فعلنا علمه ورش فعلنا


وهنا اكتفيت ببعض قصائد شعراء بني عمرو وقصيدة للشاعر عبدالواحد الزهراني حتى نتابع اعتزاز كل القبائل بدفاعهم عن كرامتهم أما غزو الأتراك ورغبتهم في السيطرة على بلادهم

ولمن اراد معرفة التاريخ فعليه الاطلاع على المصادر الموثقة كما ذكر الغالي أبو صالح نايف بن عوضه

وأنا اعرف أن الشاعر سعودي بن نايس من خلال مشاركته يرغب في اثراء الموضوع

خالص تحياتي وتقديري للجميع

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس