الموضوع: أنت نمر لا نعجة
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-15-2009, 07:52 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية العضو

مزاجي:










عبدالعزيز بن شويل غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road

Mnn أنت نمر لا نعجة


 






عندما ماتت أم النمر الصغير, تبنته نعجة وأرضعته واعتبرته مثل أولادها...

لم يمض الوقت طويلاً هكذا فالنمر صار يكبر

وأصبح يلعب مع المعزات الصغيرات بخشونة كبيرة حتى كرهته النعاج الصغار ,

فأصبح النمر انطوائياً وكان من هم أضعف منه يتحكمون في حياته..

وفي يوم من الأيام مر حيوان ضخم برتقالي مخطط بالأسود وشاهد النمر الصغير,

فقال له : ماذا تفعل هنا؟ فرد : أجلس مع أخواتي النعاج

فزأر هذا الحيوان الضخم وقال اتبعني , فتبعه النمر الصغير ,

وفي الطريق كل من أمام النمر كان يبتعد من أمامه,

حتى وصلا إلى بحيرة ليشربا منها وعندما شاهد النمر الصغير صورته في الماء

قال: من هذا ؟؟

فرد الحيوان الضخم : هذا أنت على حقيقتك ...

فقال النمر الصغير: لا أنا نعجة.. أنا نعجة

دقق النظر ولكن صورته التي يعرف أنها صورة نمر لم تغير شيئاً في نفسه, وظل يقول بل أنا نعجة

قال لهه النمر الكبير : حاول أن تزأر بشدة مثلي..

ولكنه كلما حاول أن يزأر تذكر أنه نعجة فلم يستطع..

وبعد فترة استطاع ان يقنع نفسه بأنه نمر : و زأر زئيره الذي هز الغابة.

فقال النمر الكبير : هذا هو أنت !! ..... نمر ... وليس نعجة


أنت أخي العزيز أقوى مما تظن نفسك ،

لكن المحيطين بك كثيرًا ما يرسلون إليك رسائلهم المحبطة الفاشلة ،

هذا ربما لأنه خرجوا في واقع معين ،

فظنوا كل الناس مثلهم بل ،

ورأوا من على عكسهم شيئا شاذًا جدير بأن (يوضع في موضعه الحقيقي ).

رحم الله الشاعر ابن دريد لما قال :

كن جاهلاً أو تجاهل تفز = للجهل هذا اليوم جاه عريض
والعين للمحروم ترى ما لا يرى = كما ترى الوارث َ عين المريض

كثيرًا ما يكون لدى الفرد الاستعداد لتحقيق غرض ما ،

ويجد قوى الإحجام تتراصّ أمامه كأنها متحدة ضده عن عمد وهي ليست كذلك .

هنا يتضح الفرق بين الذي ارتضى أن يكون نعجة وبين الذي رأى نفسه في الحجم الحقيقي نمرًا .


تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس