بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأفاضل علي بن حسن،عبد الله رمزي،صالح بن عطية،أبو ناهل،والأمير.
أشكركم جميعا على تعقيباتكم على قصة(الحب من طرف واحد).
أما قصيدة(يابو جعودا من على أمتانه مدرهم) ،فكنا نرددها على مر السنين معتقدين أنها للشاعر محمد ملاسي والشاعران رحمهما الله مرّا بقصتي حب متشابهتين ولم يكتب لهما النجاح ،وبما أن شعرهما يمتاز بالسلاسة والعذوبة ،فهما متشابهان إلى حد كبير ومن أجل ذلك يكثر الخلط بين شعريهما ،ومعاذ الله أن أنسب قصيدة أحدهما إلى الآخر - وأنا أعلم - ولكن القصائد تتناقلها الأجيال فهي أخبار ونسبتها إلى هذا الشاعر أو ذاك تحتمل الصواب والخطأ - وما آفة الأخبار إلا رواتها – ولكن الفيصل في هذا كما أراه :
1-أن يكون قد تم توثيق شعر الشاعرين في حياتهما وهذا أعتقد لم يحدث لانشغال الناس في ذلك الزمان بما هو أهم (السعي في الأرض لتوفير لقمة العيش )أما تدوين الشعر فكانوا ينظرون إليه على أنه من باب الترف أو اللهو ليس إلا ولا يوجد في حياتهم متسع له علاوة على هذا ندرة القرّاء الذين يحسنون الكتابة .
2- أن يكون شعرهما قد سمع من فيهما مباشرة وهذا يمكن الاستشهاد به فقط من كبار السن من الأحياء الذين عاصروهما ،فإذا تبين لنا هذا ،فالناس مؤتمنون على أقوالهم وما عدا ذلك فكل يؤخذ من قوله ويُرد ،ولا أحد يستطيع الجزم بأن هذه القصيدة لهذا الشاعر أو ذاك وفي كل الأحوال فالاختلاف ظاهرة صحية ولا يفسد للود قضية ،وكلا الشاعرين من أبناء الوادي أو بالأحرى من أبناء قريتين متجاورتين تكادا أن تكونا قرية واحده ونحن نفخر بهما وفي الختام لو لم يكن من إيجابيات الساحات إلا تحريك المياه الراكدة - مثلما نحن بصدده - لكفى.
أشكر الجميع مرة أخرى وإلى لقاء آخر إن شاء الله .