عدد النقاط : 10
الحبيب / بن ناصر أشكرك أيّهــا الحبيب على تذكيرنا بأيّــامٍ ذهبيّة مضت وإنّها والله لمِن أجمل الذّكريــــات والأيّـام الّتي عشتها ، وفي ذلك الوقت كنت أقدّم إختبار في ثانويّة دار التّوحيد بالطـّــائف السّنة الأولى 1393 هـ وقد كنتُ أبحث عن زملاء عُـزّاب وأبتعد عن عمّي علي رحمه الله لا لشيئ إلاّ لأنّني أرغـب في إشــغال وقتي بالمــذاكرة ولا أدري مَن دلّني علـيكم فجئـتكم ووجـدت بغيــتي فسكنت معكم وكنتم كــرماء معي ومع غيـري ونشكركم على حفـــــاوة الإستقبال وكــرم الضّيافة والنّاموس اللّي مخلّينه وثــاقة وطريفة لكلّ ضيف يأتيكم لكنّ الله سلّمني ونمت في الغـرفة الأماميّة مع حبيبنا صـالح العبـائر وكان مُعدّ لي ناموسيّة ! والمدّة ليست شهراً يا أبا فيصل إنّما هي أيّـام الإختبارات فقط وكان يأتينا محــمّد المعّاد وسعيد الزّبـير ، وهناك موقف لا يمكن نسيانه وبطــل الموقف صـالح العبـائر ! وهو أنّه وفي غمرة التّنافس بين المجـموعة في زيادة المــذاكرة والتّحصيل يـراقب بعضهم بعضاً لا يـزيد أحـدٌ على أحـد في إستغلال أكبر وقت في القـراءة والمـذاكرة كما قلت وفي نهاية السّهرة كلّ واحد يخـادع الآخر ويقول له أنا سأذهب لأنـام ويكفي ما قرأت اللّيلة فيذهب الجمــيع للنّوم وفي الثّلث الأخير مِن اللّيل تقريباً أقوم أنا وصــالح العبـائر وكلّ مِنّا تحت ناموسيّته ونـذاكر إلى ما شاء الله مِن اللّيل وبهذا نعتــبر أنفسنا زدنـا عليهم رغــم أنّني أختلف معهم في المنـاهج فهم على ما أذكر في المركز أو الكلّيّة وأنا في ثانويّة الـدّار ! أشكرك يا أبا فيصل على أن ذكّرتنا بالأيّـام الجميلة والمحبّة والأخوّة الصّـادقة والتّنافس الشّريف أمّا قضيّة الكتاب لأبي عبد الله اللّواء محـــمّد فإن أردت أتـرافع فيها فيا بشراك وأجيبها سمينة وشيمة رحـبان معروفة ولا نخـيّل على بعض ولو أنّهم كلّهم غالـين لكن عند الحقوق وكرى الجـمل ما نعرف أحد مثل ما قال المثل (إنت ابن عمّي وأنا إبن عمّك إلاّ عند كرى جملي ) وأنت خبّيت الكتاب حتّى لا يطّلع عليه الأستاذ فيقف لمحـــمّد حجر عثرة ويرسّبه ثمّ يتعقّد ولا يواصل دراسته ويصل إلى ما وصل إليه ما شاء الله تبارك الله وهذا تصرّف طيّب منك وحكيم وبعد أن وصل محـــمّد إلى أعلى الرّتب ورفع رؤوسنا بدأ التّشكيك في النّـوايا وإنّما لكلّ إمرءٍ ما نوى ويؤخـذ شرعاً بكلام صاحب النّــيّة في هذا !