عرض مشاركة واحدة
قديم 06-12-2009, 04:54 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ساحات
 
إحصائية العضو










وضاح غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
وضاح is on a distinguished road

نحو آفاق ثقافية


 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دأبت الروح البشرية على حب الذات والميل للنزعات النفسية منها والفوسيلوجية وتباينت ردود الفعل بحسب حالتي التمكن والاقدرة على المواجهات أيآ كانت .. فمن يملك خاصية التمكن تجده منفتحآ على الآخر لثقته في قدرته على التصدي بينما تجد الآخر الغيرقادر على التكيف أوحتى تناول الظواهرتحليلآ يلجأ إلى الصدام معتمدآ على عنصري التحفيز ممن يشاركه الميول وإشباع نزعته الرافضة لكل مالايستطيع التواءم معه ..

وهنا سأستحضر رؤية للكاتب الدكتور هادي نعمان
يقول فيها :




(في حوار الثقافات الذي يمر عبر قنوات الاتصال وعبر اللقاءات والندوات والمؤتمرات المباشرة تبرز اليوم من الثقافات المختلفة مشكلات جديدة لم يكن محسوباً لها ان تبرز، لذا امكن القول ان حوار الثقافات يقترن بمشكلات ثقافية ذات صفات متعصبة برغم ان اغلب الشعارات مدار الثقافات ذات صفات منفتحة بحيث أمكن الجزم ان من الشعارات المنفتحة ما يؤول الى الانغلاق الثقافي بفعل العمل الثقافي نفسه.

ومن الامثلة البارزة في هذا الصدد ان كثيراً من الشعارات المشحونة بالحماسة تنطوي في نهاية الامر بشكل او بآخر على دعوات ثقافية فيها قدر من الضيق، وهذه تدفع بدورها بالثقافات الاخرى المنفتحة الى الميل نحو الانفلات، ذلك ان كل ثقافة حين تجد نفسها أمام ثقافات عدة تحس بأنها موضع استهداف وبالتالي تجد نفسها في موضع الدفاع عن النفس، وهذا الموقف يحمل صفة أنانية الأمر الذي يزيده احساساً بالذاتية.
ان كل ثقافة تجد في نفسها خصوصيات مقبولة وسمات مرغوباً فيها وهذه هي الاخرى تدفع بها ان وجدت نفسها في مأزق الى مزيد من الاحساس بالذات. ومن جانب اخر فان كل ثقافة تحمل في اطوائها احكاماً سابقة وهذه الاحكام يمكن ان تؤول في ظروف خاصة الى التعصب للذات، ومادامت الثقافة انتاجاً فكرياً وسلوكياً متراكماً على مرّ الزمن فان الثقافة ان هي وجدت نفسها في ظروف خاصة فمن المحتمل ان تتحول بعض الاحكام السابقة الى مواقف متعصبة.
وهكذا فان اوضاع الثقافات التي تدخل في حوار اليوم ذات ابعاد نفسية واجتماعية وهناك خيوط رفيعة بين المواقف الثقافية واذا لم تستطع بالحفاظ عليها في مأمن من التعصب والتطرف فليس لها شفيع من التدهور)


لقد خلص الدكتور إلى أمر في غاية الأهمية = ثنائية الإنفتاح والرفض وكيفية تحولها من سمة
تناقشية تقوم على مبدأ الأخذ والرد إلى سياج تصادمي يوصد في وجه كل مالايوافق مزاجنا ..

* ويحلل ذلك على نحو من التدقيق حينما يقول :


( ذلك ان كل ثقافة حين تجد نفسها أمام ثقافات عدة تحس بأنها موضع استهداف وبالتالي تجد نفسها في موضع الدفاع عن النفس، وهذا الموقف يحمل صفة أنانية الأمر الذي يزيده احساساً بالذاتية )


وهنا تكمن أهم مشكلاتنا فنحن نتصورأن من لايتوافق معنا في الرأي لابد أن نضعه في خندق
المواجهة وهو بالتاكيد ضدنا ..

** لن اتمادى في تحليل هذه الرؤية التي قدمها الدكتور ولكنني أعتقد أن كل سطرآ بها يحتاج
إلى النقد والتحليل وربطه بما يمر بنا في حياتنا في - العمل -الحي- الأسرة -الأصدقاء -
المنتديات .. وبعد تلك المقاربة نستطيع أن نحكم على هذا الرأي أو ذاك ..

منتظرآ رأيكم ولكم صادق ودي .

 

 

   

رد مع اقتباس