الموضوع: سباعية السعادة
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-2011, 07:10 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 




قدوة: كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمرٌ قال:

"أرحنا بالصلاة يا بلال" فكانت قرة عينه وسعادته وبهجته.

إن حدثت نفسك أن القيام أمر صعب، فسيكون صعباً،

والعكس بالعكس.. إنه جنة العباد، تغمرهم السعادة إذا جنّ الليل،

ويشتاقون إليه إذا رأوا الظلال في النهار،

فهو لذة وأي لذة، وسكينة وأي سكينة، وسر السعادة..

لما احتضر أبو الشعثاء رحمه الله بكى فقيل له: ما يبكيك؟

فقال: إني لم أشتفِ من قيام الليل

اعلم أيّها الطيب وأيّتها الكريمة، أنّه لا بد من الثباث في البدايات،

فإنما النصر صبر ساعة كما يقولون، فكذلك آثار القيام، خذ قراراً داخلياً،

بأنه مهما كانت الأسباب سأثبت قائماً لله في الأسحار.

فما هي إلا البداية حتى تحلق روحك الى عالم آخر،

يقول الفضيل بن عياض رحمه الله:

إني لأستقبل الليل من أوله فيهولني طوله فأفتتح القرآن فأُصبح

وما قضيت نهمتي
(أي ما شبعت من القرآن والصلاة) .

أما إن ألفت الفراش، فلم يدعك تفارقه، ونمت عن صلاة الليل فاعلم أنها الذنوب،

قال رجل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله: إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء،

فقال: لا تعصه بالنهار وهو يقيمك بين يديه في الليل،

فإنّ وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف.


وقال سفيان الثوري رحمه الله: حرمت قيام الليل خمسة أشهر بسبب ذنب أذنبته.

قم يامسكين بين يدي الرحمن الرحيم، قم في الأسحار وناجي العزيز الغفار وقل:

لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا = وقمت أشكو إلى مولاي ما أجـد
فقلت يا عُدتي فـي كـل نائبـة = ومن عليه لكشف الضـر أعتمـد
أشكو إليك أمـورًا أنـت تعلمهـا = مالي على حملها صبرٌ ولا جلـدُ
وقد مددت يـدي بالـذل مبتهـلاً = إليك يا خير من مُـدتْ إليـه يـد
فـلا تردَّنَّهـا يـا ربّ خائـبـةً = فبحر جودك يروي كل مـا يـردُ




تنبيه: إذا داهمك الخوف وطوقك الحزن، وأخذ الهم بتلابيبك،

فقم حالاً إلى الصلاة، تثوب لك روحك وتطمئن نفسك،

إن الصلاة كفيلة بإذن الله باجتياح مستعمرات الأحزان والغموم ومطاردة فلول الاكتئاب.

 

 

   

رد مع اقتباس