عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-2012, 10:22 PM   رقم المشاركة : 1203
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رفيق الدرب is on a distinguished road


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن ناصر مشاهدة المشاركة
منذ فترة ونحن ننتظر قصة رفيق الدرب .. الآن اتضحت التفاصيل ولا نستطيع أن نقول بأنها قصة رائعة .. بل قصة تحمل في ثناياها الكثير من الأحداث أولها : المأساة والصدمة القاسية على الأم عندما يهوي إبنها في القاع أمام ناظريها .. وهناك مسألة التصرف السريع بطلب النجدة ثم الفزعة والتصرف الحكيم بقطع الأرشية والإنخراط في عملية الإنقاذ .. مسألة مهمة جدا وهي نزول أفراد آخرين من الفزيعة وعدم السماح للأب بالنزول رأفة بحالة لو لا سمح الله وجد أبنه في منظر لا يسر ..والإختبار الطبي ( إدع أباك - بنفس لهجة المرحوم ) ومع قسوة الحياة لازال هناك عطف وحنان أبوي ( فديت الحس ) .. الشهامة تجلت أيضا بذبح الثور وتوزيعة للجماعة بما في هذا القرار من خسارة جسيمة من الصعب تعويضها لكن الثقة بالله جعل الأب يتخذ هذا القرار .. والعمة أيضا كانت بديلا عن الأم في عملية اللف بالحوكة وما صاحبها من استغلال فطري للموقف من أجل الحصول على التمرة لأنه من غير الممكن الحصول عليها في وقت السعة إلا عندما يفد الضيف أو مناسبة هامة .. تلك الأيام العصيبة بمآسيها وفقرها لازلنا نتحدث ونتذكر جمالياتها .. الآن ولله الحمد نطوف على محلات التمور ونحتار أي نوع هو الأفضل حتى نشترية واحيانا تطوف عليه الأيام بعد فتحة ويرمى .. وإذا صادف أن كانت ست البيت حصيفة حولته إلى معمول .. لك الحمد ولك الشكر يا الله



لإهتمامي بالربط التاريخي للأحداث أتوقع أن الملا عبدالرزاق ( لأنني درست وتعلمت في مدارس القطيف عدة سنوات لازال مصطلح الملا على لساني ) كانت حادثته عام 1368- 1948 م تلك الفترة كانت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بثلاث سنوات وهي بداية النهاية للفترة العصيبة التي مات الناس فيها جوعا ومنهم من هرب إلى مكة مصدر الحياة والرزق ومنهم من هاجر إلى السودان وإلى توكر وأسمرة والحبشة .. ( وتلك الايام نداولها بين الناس ) الآن السودنيون يبحثون بشق الأنفس عن فيزا للوصول إلى ديارنا والحبوش والإريتيريون يتكبدون أقسى المشاق في زوارق الموت حتى يصلوا لليمن ومنها مشيا على الأقدام مئات الكيلو مترات إلى السعودية حتى يحصل على وظيفة راعي غنم أو باني حجر .. ولا نعلم عن مصير أبنائنا وأحفادنا إذا لم يستجب الخالق لدعاء طويل العمر بأن ( يطول الله في عمره ) عندما كان يقصد ( البترول ) فمن المؤكد أنه قالها بعفوية عندما وصلته أخبار ببداية النضوب الخطير .. وصحارينا وجبالنا لا تغني ولا تسمن من جوع

خالص الشكرلأبو صالح الذي أمتعنا بهذه القصة وسرح بنا الخيال لكي نطيل عليكم بهذا الرد والتسحيب الخارج عن النص مع اعتذاري وتقديري للجميع

=================================

صدق خادم الحرمين عندما قال الله يطول في عمره يعني البترول
وتأكيدا لكلامك كان عندنا فراش عينوه وأتانا على كبر .
وظننت أنه منقول إلينا من إحدى المدارس وعندما اطلعت على المسيرات
كانت رتبته مستخدم وفي أول سلم الرواتب يعني مستجد
سألته في أي مدرسة كان ؟
فأجاب ما كنت في مدرسة أنا جئت من الحبشة وكنت هناك أشتغل في الزراعة
ومعي جمل أحرث وأزرع وأعيش كبقية الخلق هناك
وذات يوم جاءني جنديان وقالوا لي أرحل ولم آخذ الأمر بتلك الجدية واستمريت
في ممارسة نفس العمل
وبعد شهر عادوا وقالوا لقد أمرناك بالرحيل ولم ترحل
فصوبوا بنادقهم تجاه رأس الجمل وأردوه قتيلا وقالوا المرة هذه في رأس الجمل
والمرة الثانية في رأسك ................. أرحل
قال عندها عرفت أن الأمر جآد وخفت على حياتي ورجعت
وأنشأت لي خيمة من الصفيح في غليل وأنا أعيش أنا وأهلي تحتها وبحثت عن عمل
وعينوني عندكم انتهى كلامه .
وفيما يظهر أنهم شكوا أن العرب هناك ينقلون السلاح إلى الأريتيريين .
( تألمت لسماع قصته ) فقد بلغ من العمر عتيا ويحتاج إلى من يخدمه في هذه السن
في الحبشة على الأقل عندهم أمطار وأنهار وأراضي بركانية خصبة يحرثون ويعتاشون منها
ولكن المشكلة كل المشكلة ياشيخ عبد الله عندنا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لو أنتهى البترول وهو بلا شك سينتهي إن عاجلا أو آجلا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هل تعود الأجيال المقبلة إلى تكرار الرحيل كما فعل الآباء والأجداد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما هو البديل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المفروض في رأيي أن التصنيع والتعليم الفني كانا من الممكن أن يخففا الوطأة ولكن متى !!!!! نرجع ونقول الله يطيل في عمره ( البترول )
شكرا لك يا أبا أحمد .