عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-2011, 07:07 PM   رقم المشاركة : 1
Berightback استمتعو بفصاحة امرأة


 

استمتعو بفصاحة امرأة


دخلت امرأة على هارون الرشيد وعنده جماعة من وجوه أصحابه فقالت: يا أمير المؤمنين: أقرّ الله عينك ، وفرحك بما أتاك ، وأتم سعدك، لقد حكمت فقسطت 0
فقال لها من تكونين أيتها المرأة 0
فقالت من آل برمك، ممن قتلت رجالهم ، وأخذت أموالهم ، وسلبت نوالهم
فقال: أما الرجال، فقد مضى فيهم أمر الله ، ونفذ فيهم قدره ، وأما المال فمردود إليك
ثم التفت إلى الحاضرين من أصحابه، فقال لهم : أتدرون ما قالت هذه المرأة ؟فقالوا : ما نراها قالت إلا خيرا قال : ما أظنكم فهمتم ذلك 0
أما قولها : أقرّ الله عينك 0 أي أسكنها عن الحركة 0 وإذا سكنت العين عن الحركة عميت
وأما قولها : وفرحك بما أتاك ، فأخذته من قوله تعالى :
( حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة )
وأما قولها : وأتم الله سعدك .. فأخذته من قول الشاعر :
إذا تم أمر بدا نقصه **** ترقب زوالا إذا قيل تم
أما قولها لحكمت فقسطت.. فأخذته من قوله تعالى : ( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا ) سورة الجن
فتعجبوا من قولها 0
هل رأيتم بلاغة اللغة العربية لغة القران التي جعلها أعداء الإسلام تحتضر،وعقها أبناؤها نعم اللغة ..لغة الضاد ولغة القرآن الكريم .. فحافظوا عليها وكونوا حماة لها وبارين بها يا أبنائها البررة
ركب المأمون للصيد يوماً في أطراف الكوفة ومعه سرية منالعسكر
فبينما هو سائر إذ لاحت له طريدة فاطلق عنا جواده وكان على سابق من
الخيل فاشرفت على نهر ماء الفرات فاءذا بجارية عربية خماسية القد
وبيدهاقربة قد ملأتها ماء وحملتها على كتفها وصعدت بها حافةالنهر
فانحل وكاؤها ( رباط القربة ) فصاحت برفيع صوتها يا أبت أدرك فاها ,
قدغلبني فوها , لا طاقة لي بفيها ، وقد جمعت العربية في ثلاث رفعا ونصا وجرا
فعجب المأمون من فصاحتها فقال لها ياجارية من أي العرب أنت ؟ قالت أنا
من بني كلاب , فقال ومن الذي حملك
إن تكوني من الكلاب ؟ فقالت والله لست من الكلاب وإنما أنا من قوم كرام
غير لئام يقرون الضيف ويضربون بالسيف
ثم قالت يافتى من أي الناس أنت؟ فقال أو عندك علم بالأنساب ؟ قالت نعم
قال أنا من مضر الحمراء
قالت من أي مضر؟ قال من أكرمها نسباً وأعظمها حسباً وخيرها أماً وأباً
ممن تهابه مضر كلها .
قالت أظنك من كنانة قال نعم قالت فمن أي كنانة ؟
قال من أكرمها مولداً وأشرفها محتداً وأطولها في المكرمات يداً ممن
تهابه كنانة وتخافه فقالت أذن أنت من قريش , قال نعم قالت فمن أي قريش؟
قال من أجملها ذكراً أو أعظمها فخراً ممن تهابه قريش كلها وتخشاه قالت
أنت والله من بني هاشم , قال نعم , قالت فمن أي هاشم ؟ قال من أعلاها
منزلة وأشرفها قبيلة ممن تهابه هاشم وتخافه , عند ذلك قالت الجارية :
السلام عليك يا أمير المؤمنين وخليفة رب العالمين
فعجب المأمون من تلك الجارية عجباً شديداً وقال والله لاتزوجن بهذه
الجارية
لأنها من أكبر الغنائم، ووقف حتى لاقته العسكر وانفذ خلف أبيها وخطبها
منه وتزوجها وهي والـــــــدة ولــــده العباس

 

 

   

رد مع اقتباس