يتميز شعره برقة العبارة، ورشاقة اللفظ، وقرب المعنى الذي يدور حول وصال الحبيب وغياب الرقيب..
مما يكشف عن روح شاعر حالم ومغنٍ يقود لغته وصوره ومعانيه بسهولة ويسر.
يبدو متأثرا بأسلافه من شعراء الغزل العفيف. يلتزم الشكل التقليدي في كتابته.
هو الشاعر:
عبدالله أبوبكر التوي.( 1349 - 1408 هـ)
ولد في شبام (حضرموت - اليمن) وتوفي في مدينة عدن.
موعـد
يا حبيبي كل ما في اللـيل سحر يـتدفّق..
قد دنا موعدنا المرجو فهلاّ يتحقّق..
وأنا لي مهجة تهفو وقلب يـتحرّق..
أترى تنجز وعدي ... وأراك الآن عندي
يا حبيبي لست أدري
يا نديمي لا تسلني أنا في أية سـاعه..
لا تثر للخافق العربيد بالقول التياعه..
صاحِ دع لي أمل العمر فكم أخشى ضياعه..
واسقني كاسات خمري ... أنا غامرت بعمري
وحبيبي ليس يدري
واسقني ثم اسقني لا لن أبالي كيف أبدو..
ليس للمهجور من كأس الطلى في الليل بد..
عل من بين حنايا الكأس طيف منه يبدو..
آه ما أقسى ولوعي ... فاسعفيني يا دموعي
وحبيبي ليس يدري
يا حبيبي هاهو الليل على وشك الرحيل..
وتوارى البدر إلا بعض إشعاعٍ هزيل..
وأنا أجرع آلامـي مع الليل الطويل..
في صراعٍ مع نفسي ... بين آمالي ويأْسي
وحبيبي ليس يدري
يا حبيبي هاهو البدر تبدّى موهنا..
ليرى ميلاد حب قدسي هاهنا..
وأنا في هيكل الحب ومحراب المـنى..
بين شكٍ ويقينِ ... وصراع وحنينِ
يـا حبيبي لست أدري
تحياتي،،