لقد تاهت أمامي عبارات الترحيب، وتناثرت كلماتي على طول الطريق، فما حيلتي وأنا المشتاق ؟ أريد أن أوصِل الأشواق لمن القلب له اشتاق، طلبت من مملكةِ البيان : أن تعينَني وتطلق لي العنان . حين هب نسيم من الطائف ليحمل الى ساحاتنا تباشير ضيف قادم . فاعتذرت بان الكلمات لا تليق وقادمكم قدره يعلو ويزيد . وزادت من تتناثر الحروف والعبارات، وتلعثم اللسان، وحار البيان، ووقف الشِعرُ عاجزا عن البيان إلا أن قلوبنا تنبض وتخفقُ فرحاً وسروراً بمقدمه البهي .
فالحمد لله يصدح بها لساني ويشدو بها قلبي ، أقولها معطرة بالفُل والكادي ،
حينما صفق القلب وارتعد ورقص وغنى شوقا وطربا لمقدمكم أبا أحمد .
أيها الساحات صباحك تباهى , وطيرك تضاهى , وحل ضيف قدره في القلوب تنامى فافرشي له الأرض مسكا وطيبا , وأنزليه منزلة الرؤساء .
فيا مرحباً بنسيمٍ هب من تلك الربى ليزف الينا هذه البشرى بوصول غالِ في سويداء القلب حل ونزل . هذه تراحيب من بمقدمكم ابتهج . ساحاتنا زادت بكم تشريفا يعانق السماء, فأهلا حللت وسهلا نزلت بين محبيك ...