عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-2012, 05:25 AM   رقم المشاركة : 2

 



أخي الفاضل:
غامداوي

سلم الذوق في حسن الاختيار، وعلا شأنك على مرّ الليل والنهار.

مشاركتك مبهرة الأهداف والغايات، وموطن خصب لمزيد من الإضافات؛
فاسمح لي ببعض الإضافات المنقولة؛ لإثراء الموضوع بمعلومات معقولة.

***********************************

بعض معجزات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم


1- القرآن الكريم:

هو كلام الله المعجز نزل بلسان عربي مبين أعجزالعرب بحسن ألفاظه وجميل معانيه تحدى الله به العرب وقد كانوا أصحاب فصاحة وبلاغة وبيان .. هو الكتاب الذي أفحم الشعراء وأسكت الخطباء وأعجز الفصحاء وأعجب العلماء وأذهل الحكماء .. هو المعجزة المستمرة إلى يوم القيامة لكل الأجيال والأزمان .. ما إن سمعه الوليد بن المغيرة من النبي صلى الله عليه و سلم حتى قال: "سمعت منه كلامًا ليس من كلام الجن ولا من كلام الإنس والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وان أسفله لمغدق وإنه يعلو ولا يُعلى عليه" فيه إخبار بالمغيبات فلا يمر عصر من العصور إلا ويظهر فيه شيء مما أخبر وهو معجزة اختص الله بها نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم دون بقية الأنبياء عليهم السلام الذين كانت معجزاتهم تنتهي بموتهم وفيه الكثير الكثير من المعجزات فكل آية منه معجزه .. و هو منطوٍ على وجوه من الإعجاز كثيرة وتحصيلها من جهة ضبط أنواعها في خمسة:

الوجه الأول: إعجاز كلمه وفصاحته ووجوه إيجازه وبلاغته الخارقة لعادة العرب وذلك أنهم كانوا أرباب هذا الشأن وفرسان الكلام قد خصوا من البلاغة أو الحكم بما لم يخص به غيرهم من الأمم وأوتوا من فصاحة اللسان ما لم يؤت إنسان ومن فصل الخطاب ما يقيد الألباب .. جعل الله لهم ذلك طبعًا وخلقة فما راعهم إلا رسول كريم بكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد أحكمت آياته وفصلت كلماته وبهرت بلاغته العقول وظهرت فصاحته على كل مقول وتضافر إيجازه وإعجازه وتظاهرت حقيقته ومجازه وتبارت في الحسن مطالعه ومقاطعه وحوت كل البيان جوامعه وبدائعه واعتدل مع إيجازه حسن نظمه وانطبق على كثرة فوائده مختار لفظه صارخًا بهم في كل حين بضعة وعشرين عامًا على رؤوس الملأ أجمعين: "أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين" يونس: 38 "وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين" البقرة: 23 "قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرًا" الإسراء: 88 "أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين" هود: 13

الوجه الثاني: من إعجاز القرآن صورة نظمه العجيب والأسلوب الغريب المخالف لأساليب كلام العرب ومناهج نظمها ونثرها الذي جاء عليه ووقفت عليه مقاطع آية وانتهت فواصل كلماته إليه ولم يوجد قبله ولا بعده نظير له ولا استطاع أحد مماثلة شئ منه بل حارت فيه عقولهم.

الوجه الثالث: من الإعجاز ما انطوى عليه من الإخبار بالمغيبات وما لم يكن ولم يقع فوقع فوجد كما ورد وعلى الوجه الذي أخبر كقوله تعالي: "لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين" الفتح: 27 وقوله عن الروم :"وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين" الروم: 3 - 4 وقوله: "ليظهره على الدين كله" الصف: 9 وقوله: "وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضي لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا" النور: 55 وقوله: "إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً" النصر: 1- 2 فكان جميع هذا كما أخبر فغلبت الروم فارس ودخل الناس في الدين أفواجاً واتسع ملك المسلمين حتى كان لهم في وقت من أقصى بلاد الأندلس غرباً إلي أقاصي الهند شرقاً ومن بلاد الأناضول تركيا شمالاً إلي أقاصي السودان جنوباً.

الوجه الرابع: ظهوره على لسان أمي لم يعرف القراءة ولا الكتابة و ما أنبأ به من أخبار القرون السالفة والأمم البائدة والشرائع الدائرة مما كان لا يعلم منه القصة الواحدة إلا الفذ من أحبار أهل الكتاب الذي قطع عمره في تعلم ذلك فيورده عليه الصلاة والسلام على وجهه ويأتي به على نصه فيقر العالم بذلك بصحته وصدقه وإن مثله لم ينله بتعليم وقد علموا أنه صلى الله عليه وسلم أمي لا يقرأ ولا يكتب ولا اشتغل بمدارسة ولا مجالسة لم يغب عنهم ولا جهل حاله أحد منهم وكثيراً ما كان يسأله كثير من أهل الكتاب عن هذا فينزل عليه من القرآن ما يتلو عليهم منه ذكراً كقصص الأنبياء وبدء الخلق وما في الكتب السابقة مما صدقه فيه العلماء بها ولم يقدروا على تكذيب ما ذكر منها ولم يؤثر أن واحداً منهم أظهر خلاف قوله من كتبه ولا أبدى صحيحاً ولا سقيماً من صحفه بعد أن قرعهم ووبخهم بقوله: "قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين" آل عمران: 93.


الوجه الخامس:أسرار علمية لم تهتدي العقول إليها بعد عصر القرآن إلا بأحدث الأجهزة الالكترونية و إليكم بعض الأمثلة القليلة: هل تذكرون نظرية الانفجار العظيم الذي فاز صاحبها بجائزة نوبل .. إن القرآن قد أخبر عنها منذ أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان .. وذلك في قول الله تعالى "أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ"

إن القرآن يقول منذ أربعة عشر قرنا من الزمان أن السماوات والأرض مخلوقتين .. وليستا ازلتين .. وهذا ما أكدته نظرية الانفجارالعظيم .. ونسبة الهيليوم إلى الهيدروجين الموجودة على الأرض .. وفي هذا يقول القرآن "أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير" .. "ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ"

إن القرآن يقول "وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ" وهذا ما اثبتته نظرية الانفجار العظيم حين قالوا إن الكون في حالة تمدد دائم مثل البالون .. هل كان النبي محمد يعلم ذلك من تلقاء نفسه؟

إن القرآن منذ أربعة عشر قرنا من الزمان يقول إن الشمس تجري و تتحرك "وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ. وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيم"ِ ولقد اثبت العلم الحديث أن الشمس تجري بسرعة مقدارها 17280000 كم في اليوم .. والمدار الذي يدور فيه القمر كأنه ورق النخيل القديم "العرجون القديم" .. هل كان النبي محمد يعلم ذلك من تلقاء نفسه؟

إن القرآن منذ أربعة عشر قرنا من الزمان يقول إن كمية الماء الموجودة على الأرض .. هي .. هي نفس الكمية الموجودة منذ خلق الله السماوات والأرض وأن طبقات الجو العليا تحفظ الأرض من خطر الأشعة الكونية الخارجية الضارة .. فيقول "وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْع"ِ وهذا ما أثبته العلم الحديث ..هل كان النبي محمد يعلم ذلك من تلقاء نفسه؟ إن القرآن منذ أربعة عشر قرنا من الزمان يقول

إن الأرض بها شق يساعد على ابتعاد اليابسة بعضها عن بعض كل عام فيقول "وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ" وهذا ما أثبته العلم الحديث ..هل كان النبي محمد يعلم ذلك من تلقاء نفسه؟

إن القرآن منذ أربعة عشر قرنا من الزمان يقول إن الحديد قد أنزله الله من الفضاء بعد استواء طبقات الأرض فيقول "وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ" وهذا ما أثبته العلم الحديث .. هل كان النبي محمد يعلم ذلك منتلقاء نفسه؟

إن القرآن منذ أربعة عشر قرنا من الزمان يقول باختلاف بصمات الانسان وأنها خاصة بكل شخص فيقول "أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ. بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ" وهذا ما أثبته العلم الحديث .. هل كان النبي محمد يعلم ذلك من تلقاء نفسه؟

إن القرآن منذ أربعة عشر قرنا من الزمان يقول عن مراحل تكوين الجنين بدقة "ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ. ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ. ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُون" هذا ما قال به كيث مور عالم الأجنة و هذا ما أثبته العلم الحديث .. هل كان النبي محمد يعلم ذلك منتلقاء نفسه؟

إن القرآن منذ أربعة عشر قرنا من الزمان يقول عن مراحل خلق الانسان في بطن أمه عبر جدار البطن وجدار الرحم والغشاء الأمنيوتي فيقول "يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ وهذا ما أثبته العلم الحديث .. هل كان النبي محمد يعلم ذلك من تلقاء نفسه؟ إن القرآن منذ أربعة عشر قرنا من الزمان يقول إن جنس الجنين يتحدد بنوعية الحيوان المنوي الآتي من الذكر "وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى. مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى" و هذا ما أثبته العلم الحديث .. هل كان النبي محمد يعلم ذلك من تلقاء نفسه؟


هل تعلمون أن في هذا الكون العظيم 200 بليون مجرة في كل مجرة 200 بليون نجم وكوكب .. والأرض كوكب من هذه الكواكب التي في المجرات لقد أخبرنا القرآن عن ذلك منذ أربعة عشر قرنا من الزمان حيث يقول "و السماء ذات البروج"

و من وجوه إعجاز القرآن كونه آية باقية لا تعدم ما بقيت الدنيا مع تكفل الله تعالي بحفظة فقال: "إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون" الحجر:9 وقال: "لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه" فصلت: 42 وسائر معجزات الأنبياء لم يبق إلا خبرها والقرآن إلى وقتنا هذا حجة قاهرة ومعارضته ممتنعة. و صدق القائل عنه: "إن الله أنزل هذا القرآن آمراً وزاجرا وسنة خالية ومثلاً مضروباً فيه نبؤكم وخبر من كان قبلكم ونبأ ما بعدكم وحكم ما بينكم لا يخلقه طول الرد ولا تنقضي عجائبه. هو الحق ليس بالهزل. من قال به صدق ومن حكم به عدل ومن خاصم به فلح ومن قسم به أقسط ومن عمل به أجر ومن تمسك به هدى إلي صراط مستقيم ومن طلب الهدى من غيره أضله الله ومن حكم بغيره قصمه الله. هو الذكر الحكيم والنور المبين والصراط المستقيم وحبل الله المتين والشفاء النافع. عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعه ولا يعوج فيقوم ولا يزيغ فيستعتب".


مقتبسه من موقع : أنا المسلم للحوار والمناقشة
منقول


 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس