قرأت في جريدة عكاظ العدد رقم 15625 والذي صدر يوم الاحد الموافق 14/6/1430هـ مقالا للكاتب الاستاذ أنمار حامد مطاوع يقول فيه :
من الملاحظات الإيجابية في مجتمعنا ولله الحمد، أن الناس يوقفون سياراتهم على جانبي الخطوط السريعة لأداء فريضة الصلاة، خصوصا لو كانوا يخشون خروج وقتها أو تأخر أدائها، كما هو الحال في صلاة المغرب.
والملاحظ أيضا، أن اتجاهات المصلين نحو القبلة تختلف من مجموعة لأخرى على نفس الخط المستقيم، وإن كان هذا جائز شرعا لحديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عندما قال لأهل المدينة المنورة: (ما بين المشرق والمغرب.. قبلة). وقد استدل العلماء على أن الحياد قليلا عن القبلة يمينا أو يسارا لا بأس فيه وأن الصلاة مقبولة وجائزة بإذن الله. ولكن هذا لا يمنع أن تحدد القبلة إذا كان ذلك متاحا وسهلا ويمكن إنجازه.
المطلوب هو أن يتم وضع علامات تحديد القبلة على كل لوحة إرشادية في الخطوط السريعة والطويلة بين المدن والقرى. وأن يتم تعميم قرار إلزامي لكل الشركات المتخصصة في وضع لوحات المرور الإرشادية على تلك الخطوط، بأن يخصص في كل لوحة جزء يحدد اتجاه القبلة، ليتسنى لمن يريد الصلاة أن يستضيء بتلك اللوحات في التوجه نحو الكعبة المشرفة حتى لا ينشغل خلال صلاته بالتفكير فيما إذا كان توجهه صحيحا أم لا.
وفي نفس هذا السياق، ربما من قبيل التيسير على المصلين أيضا.. أن يتم بناء مساحات صغيرة كل (500) متر أو (1000) متر على جانبي الطريق تخصص لمن يريد الصلاة، ففي هذا تيسير وتسهيل وتشجيع لعباد الله على أداء الصلاة في وقتها إن شاء الله.
رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن يتم إلزام الشركات المتخصصة في وضع اللوحات الإرشادية على الخطوط الطويلة والسريعة، بتخصيص جزء من اللوحة لتحديد القبلة في كل طرق المملكة، ليتسنى لمن يريد الصلاة معرفة اتجاه القبلة الصحيح. كما يتم بناء أماكن مخصصة متفرقة على تلك الطرق لأداء الصلاة عليها. وجعلها الله في ميزان حسناتهم جميعا..