عرض مشاركة واحدة
قديم 03-29-2010, 01:59 AM   رقم المشاركة : 2
Mnn


 


الجزء الأول :
من( 1 _ 30 ) طريقة


١ - اختر هدية مناسبة لكل مناسبة. وقدمها ممتنًا لها سعيدًا بأن قبلتها، أمثلة لهذه المناسبات: أيام العيد، زواج الأبناء، نجاح الأبناء، العودة من السفر، دخول مواسم الشتاء، ودخول مواسم الصيف، السلامة من الأمراض، وغيرها.

٢ - وضع حساب بنكي للأم، يشترك فيه الأبناء بوضع مبلغ شهري معين للأم، لكي يفي هذا المبلغ باحتياجاﺗﻬا، وتوفر منه مستلزماﺗﻬا بدون أن تضطر لطلب ذلك منهم، ويمكن عمل هذه الطريقة حتى ولو كانت الأم موظفة، فالأم تُحب أن ترى بر أولادها ﺑﻬا رغم عدم حاجتها لتلك المبالغ.

٣ - يحسن بالأبناء أن يتفهموا المراحل السنية المختلفة لمراحل حياة الأم، وأن يعاملوها بمثل ما يناسبها بحسب كل مرحلة.

٤ - كن حريصًا على انتقاء كلماتك التي سوف تطرحها على مسامع أمك، حتى لا تسمع الأم أي شيء يؤذيها، فقد نُهي عن التأفف، وهو أبسط الكلام، فكيف أذيتها بأعظم.

٥ - عند عزمك على السفر فاحرص أن تكون هي آخر من تودع، وهي آخر من تقع عيناك عليها، فودعها وجهًا لوجه، وتودد إليها، وأدخل السرور عليها، وامكث عندها وقتًا طوي ً لا، ثم احرص أن يكون الخروج النهائي عن عندها، فتحظى بدعواﺗﻬا التي هي بإذن الله مستجابة. فإن كنت في بلدة أخرى. فليكن الاتصال هو البديل.

٦ - عند قدومك من السفر: يجب أن تكون هي أول من تقابلها بعد سفرك، فتسلم عليها، فتجلس معها وتؤنسها، وتطمئنها على وصولك ورجوعك ساًلما من سفرك، واحرص أن يتم إخبارها بموعد حضورك حتى لا تفاجئها بدخولك عليها، فقد تؤثر مفاجأتك السارة عليها وتضرها، ولا تحدثك نفسك أن تؤخر مقابلتك لها، أو أن تعتقد أن الوقت غير مناسب للزيارة مهما كان ذلك الوقت، فالأم لا يقر لها قرار، ولا يرتاح لها بال، حتى تنظر بعينها إلى ابنها، وتقر عينها بوصوله إليها.

٧ - في سفرك احرص أن تتصل ﺑﻬا يوميًا، ولو للحظات بسيطة، فكم تبث تلك المكالمة في صدرها السعادة، وتجلي الهم، وتزيل الخوف، وتبعد الحزن عن نفسها.

٨ - احرص على مقابلتها يوميًا إذا كانت تسكن في نفس بلدتك، ولا تبعدك مشاغل الدنيا عن مقابلتها، والأنس ﺑﻬا، فهذا أقل القليل بحقها، ولتحرص أن تكون هذه المقابلة تليق بمقدار حبها، وعظيم مكانتها، فلا يأت المرء على عجل ثم يمضي، أو يسلم وهو ينظر إلى الساعة كل حين ويتململ، بل حقها أعظم من ذلك.

٩ - إن لم تكن الأم في نفس البلد، فيجب أن تتواصل معها بالاتصال اليومي، وعدم الانقطاع عنها لأي سبب من الأسباب.

١٠ - من أجمل ما تقدمه للأم أن نتقرب ونتودد إلى من تحب، وأبناؤها هم أعز الناس عليها، فكن رفيًقا ﺑﻬم، لطيًفا معهم، تساعدهم في قضاء حوائجهم، وتعينهم في أمور حياﺗﻬم، فكم تُسر الأم عندما تجد غرس تربيتها بدأت تثمر ثماره بثمار طيبة، نتاجه تجمع أسرﺗﻬا.

١١ - تقبيل رأسها، ويدها، وقدمها عند مقابلتها، فذلك مدخل للسرور عظيم، وهو حق بسيط، وتقدير لها جميل، ولا زلت أذكر الدكتور ميسرة طاهر يقول: لقد قبلت رأس أمي، ويدها، وقدمها، فقبل أبنائي رأسي، وقدمي، ويدي.

١٢ - علم أبناءك علو مكانة أمك بالقول والعمل، وذلك بتقديم نفسك كقدوة حسنة في التعامل معها، فدعهم يشاهدون كيف تخدمها، وكيف تقدرها وتحترمها، فذلك حري بأن يطبقوا ذلك معك ومعها.

١٣ - الحرص على تلبية طلباﺗﻬا، وتحضير أغراضها في وقتها، فإن ذلك أدعى للتقرب لها، والبُعد عن سخطها.

١٤ - لا تعدها بوعد ثم تخلف وعدك، إذا وعدت فأوفِ بالوعد، أو لا تعدها من الأصل.

١٥ - انسب كل نجاح في حياتك لفضل الله سبحانه وتعالى ثم لفضل تربيتها، فإن في ذلك إدخا ً لا لشعور الفخر والسعادة في قلبها، وبثًّا للسرور في نفسها، ذلك بأن رأت نتائج تربيتها هي نجاحات تتحقق في حياة أبنائها، وهو ثمرات من صنع تربيتها، فكل نجاح للأبناء هو نجاح للوالدين.

١٦ - لا تجادلها وإن كنت محًقا، ولكن استخدم الطرق السهلة لعرض رأيك وطرح أفكارك، إذا كان في الأمر مصلحة، أما إذا كان فضول جدال فالتخلي عنه وتحقيق رغبتها، وسماع رأيها أولى، وأهم، وأجدر.

١٧ - لا تقلل من رأيها أمام الناس، أو أمام إخواتك سواءً كانت حاضرة أو غائبة، فذلك منكر من القول، وذكر لها بما تكره، وسوء تأدب معها سواءً إن كان بحضورها أو غيبتها.

١٨ - لا تزدرها، أو تنقصها، أو تقلل من قيمتها إن كانت جاهلة ببعض أمور الحياة، بل زد علمها من تلك المعلومات بشكل يجعلك وكأنك أنت بمكان الجاهل ﺑﻬا.

١٩ - ابتعد عن الضحك بقوة أمامها، أو رفع الصوت عندها، أو نظرات الاشمئزاز عندما تكون بين يديها، أو نظرات الغضب في مجلسها، أو العبوس بالوجه في حضرﺗﻬا، أو إبداء السخط على أمر تحبه في نفسها، فكل ذلك يؤثر عليها وعلى نفسيتها.

٢٠ - اجعلها هي أول من يعلم بكل خبر سعيد بحياتك، واجعلها المطلعة على أسرارك، فإن في ذلك إدخا ً لا للفرح عليها، ويجعلك بمكان مقرب إلى قلبها، فهي ترى أنك ما زلت ابنها الذي يحتاج أمه رغم كبر سنه.

٢١ - حافظ على رعايتها الصحية، وإذا كانت من كبار السن فوفر الأجهزة التي تحتاجها، من أجهزة الضغط، وقياس السكر، وأدوات خاصة للنهوض، والقيام وغيره مما تحتاج من الأدوية.

٢٢ - ضع لها برنامجًا شهريًا للفحص الشامل للاطمئنان على صحتها.

٢٣ - وفر لها حاجياﺗﻬا التي تناسب سنها، ففي مراحل الشباب تحتاج مستلزمات معينة، وفي مراحل الكهولة تحتاج إلى أشياء أخرى، فكن عونًا لها كما كانت هي عونًا لك منذ نعومة أظفارك.

٢٤ - عند مرضها، إن تألمت تألم معها، وإن نشطت فأظهر السرور فرحًا بعافيتها، داوم على رقيتها، وضع يدك على مكان ألمها، واقرأ عليها الآيات، وأحاديث الرقية الصحيحة، فذلك بر وعافية بإذن الله تعالى.

٢٥ - طمئنها في حالة مرضها بأﻧﻬا سوف تعود إلى أفضل حال، ولا تسمع أي أخبار عن سوء المنقلب لمثل حالتها، وأبعدها عن كل قصص قد تؤذيها. بل اذكر أن هذه سنة الله في الحياة، فإنما هي محطة ابتلاء وتمحيص ذنوب ثم هي لحظات وتعود أنشط مما سبق.

٢٦ - اجلب لها الأطباء المختصين في مكان سكنها، أو اذهب ﺑﻬا إليهم إذا كانت قادرة على ذلك، وتفاهم معهم على أن يطمئنوها على حالها، وأن الأمر شيء بسيط وحالة عابرة.

٢٧ - أعنها على صلة رحمها، واذهب ﺑﻬا إلى صديقاﺗﻬا، وقريباﺗﻬا المقربات إلى نفسها، لكي تدخل السرور في قلبها، وترفع من درجتها بصلة رحمها، وتزيد في طاعة رﺑﻬا، ويحسن أن تشتري بعض الهدايا التي تناسبهن لكي تقدمها لهم عند زيارﺗﻬا لهم.

٢٨ - ضع صندوًقا خاصًا بالأم، وضع دائمًا فيه أنواعًا من البسكويت، والحلويات، والألعاب، والهدايا الصغيرة، وذلك حتى تقدمها لأحفادها عند قدومهم لها، فإن في ذلك تحبيبًا للأطفال ﺑﻬا، وحب الالتقاء معها.

٢٩ - عند سفرها أو خروجها لمسافة بعيدة، تواصل معها، واطمئن عليها في كل وقت وكل حين، منذ أن تخرج من بيتها حتى تصل لمقصودها، ثم كرر اتصالك عليها في أيام مغيبها.

٣٠ - لا تبث أحزانك الموجعة عليها، أو تشكي مواجعك المؤلمة لها، فإن ذلك مما يدخل الحزن على قلبها، ولكن أخبرها أن الأمر يسير، وأنك مطمئن، وأن الله فارج همك، وأنك متفائل في أمرك.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس