عرض مشاركة واحدة
قديم 04-11-2012, 10:44 PM   رقم المشاركة : 1
السـيوف عبر التاريخ


 




1
السيوف عبر التاريخ




احتل السيف المكانة الأولى بين الأسلحة عند العرب قبل الإسلام وبعده حيث كانوا يعتبرنه أهم الأسلحة وأشرفها ففي المجتمع العربي القديم قيل في السيف إن العرب كانت تطعن به كالرمح وتضرب به كالعود وتقطع به كالسكين وتتخذه سراجاً في الظلمة وأنساً في الوحدة وجليساً في الخلاء ورفيقاً للسائر، وهو قاضي القتال وفيصل الحكم بين الرجال.

والسيف هو الذي يتسلح به المحارب ويعد أهم قطعة سلاح تمتلكه الجيوش في الماضي، ويحدد مسار المعارك متى ما وظف لذلك مع وجود الرجال المحاربين الأشداء. فكان هذا السلاح يعطي لحامله الهيبة والاحترام والوقار.

ولقد كان السيف خير زاد يتزود به الرجل المؤمن ويتسلح به أيام بناء نواة الدولة الإسلامية في المدينة المنورة بعد أن هاجر إليها الرسول الأكرم والصحابة المهاجرين من مكة المكرمة بعد اشتداد أذى قريش بالرسول وصحابته وتعذيبهم لمن آمن بدعوته وأتبعه وما تتطلبه الظروف السياسية والدينية للدفاع عن مقدسات الإسلام ونشر رايات التوحيد الإلهي فكان رمزاً للجهاد في سبيل الله، فحمل المسلمون الأوائل على عاتقهم هذه المسئولية الإلهية الكبيرة في نشر الدعوة الإسلامية في أصقاع الأرض وتطبيق الشرع المنزل على نبيهم محمد بالحث على الجهاد وإعداد القوة اللازمة لنشر الدين والمحافظة على المكتسبات الإسلامية حيث يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه المنزل: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾.

ولقد وقف السيف العربي والإسلامي على مر التاريخ الغابر شريفاً مدافعاً عن الحق ناشراً لعدالة السماء التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على النبي الأكرم محمد .

وأن التصور الإسلامي للحرب ليس للحرب فقط أو التسلط أو ممارسة الجور والظلم والطغيان أو سلب الناس حقوقهم أو اقتلاعهم من أماكنهم وأراضيهم، بل كان لنشر العدل والحق ونشر المبادئ الإسلامية السمحة التي تدعو للمساواة بين الناس على مختلف دياناتهم وانتماءاتهم العرقية .

فكان للسيف مكانة رفيعة وعظيمة للإنسان العربي المسلم منحته التبجيل والإجلال لهذه القطعة من السلاح فبرع بالتفنن في صناعتها وزخرفتها وصياغتها، بل زاد وطور من أداة فاعليتها. وتفنن الإنسان العربي أيضا باستخدام الألفاظ وتعدد الأسماء المختلفة وأطلقها على هذه القطعة العزيزة عليه.


منقول
يتبع



 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس