الموضوع: عن الحداثة
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-16-2009, 08:33 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 


الإخوة الكرام
عبدالرحيم قسقس
علي ابوعلامه
نجم سهيل
سعيد راشد
أشكر لكم هذا التفاعل الراقي مع الموضوع واثمن كل رأي
تم طرحه من قبلكم ..
.... قبل البدء
ليثق الجميع أنني ضد أي فكر يتنافى ومباديء عقيدتنا الإسلامية
ولن ألام لوتعاملت بعنف لفظي مع كل من يحاول المساس بمنهجنا
الإسلامي السامي والمنزه عن كل خطأ ..
..... بداية ....
ماكنت أهدف إليه هو أن الملاحظ على شريحة واسعة من المجتمع أنها
تتخذ موقفآ عدائيآ ضد كل ماهو جديد في مجال الأدب وتحيل المتآلفين
مع أنساق التجديد والمولعين به إلى (مارقين) أو ان هناك خللآ ماء في عقائدهم !
وبحكم أنني متابع لهذه الصراعات منذ اكثر من 22 عامآ لم أجد جديدآ في الطرح
الأسماء هي (أدونيس - رشيدبوجدرة - صلاح عبدالصبور ) والصيغة هي ؟!
........ هناك مئات الشعراء في مجال الشعر الحديث ومئات الروائيين المحدثين
ومئات النقاد فهل يعقل ان نصادر نتاج هؤلاء بسبب أخطاء أفراد لايتجاوز عددهم
20 إسمآ وفي مجالات أدبيةمختلفة بل ان بعضخم ذو منهج فكري وسياسي؟!
.... الحداثة ليس لها رواد ولا (عراب) ولامنهج ثابت والدليل على ذلك أن جميع
المناهج النقدية التي ظهرت في القارة الأوربية بدأت في التلاشي والسقوط
ففي فرنسا سقطت الدادية والسوريالية والتكعيبية والألسنية .
وفي إيطاليا سقطت المستقبيلة حتى البنائية والتشكيلية الروسية سقطتا
........... التركيز على (الشطحات )الدينية لدى بعض الحداثيين لايجيزلنا الإقصاء
لأن هذا النهج مطروح ومنذ مئات السنين .... فمثلآ
(غير مجد في ملتي واعتقادي نوح باك ولاترنم شادي)
( أي مكان ارتقي ......... )
أو ( فإن كنت يومآ في جهنم مدخلي ففي مثل هذا اليوم طابت جهنم )
هذه نماذج لقصائد موزونة ومقفاة وتم رفضها
قديمآ وحديثآ دون تشويه او إلغاء للقالب الذي ظهرت فيه ..
.... يروى ان جماعة قدمت إلى إبن تيمية رحمه الله تريد منه ان يصادق
على تكفير واحد ممن وصموا حينذاك (بالزنادقة) فقال أسمعوني ماقال
فروي له بعض ابياته فقال (لحم خنزير على طبق من ذهب) أي أن
ماقاله حرام ولكن ظهر بقالب أدبي جميل وقال (أدعوا لصاحبكم بالهداية)
........... يقول الكاتب الإسلامي محمد اسعاف النشاشيبي في مجلة الرسالة
العدد 228 الصادرفي 15 نوفمبر 1937 م ..
( وماقيد الشعر العربي إلا قوافيه ، وماقصر خطواته في ميادين الشؤون
إلا تلكم الأوزان وإلا هي في أكثر الأحايين هي القائلة لا القائل ، والوزن
هو الوازن لاشعور الشاعر ، فأكثر الشعر ليس لأهله لكنه للوزن والقافية
.. إنه مما أتى .. مما وجد .. ليس هو ماقصد ...... الخ )
... سأختم برأي العلامة إبن خلدون في الشعر حينما يعرفه
( الشعر هو الكلام البليغ ، المبني عل الإستعارة والأوصاف ، المفصل
بأجزاء متفقة في الوزن والرؤى ، مستقل كل جزء في غرضه ومقصده
عما قبله وبعده ، الجاري على اساليب العرب المخصصة به)
ولكن الشواهد والدلائل الشعرية منذ عصر جرير والفرزدق ثم أبوتمام
والبحتري والمتنبي تخالف ماذهب إليه إبن خلدون رغم مكانته ..
....... تبقى المسألة رؤى قد نتفق وقد نختلف حول بعضها أو كلها
لكن المهم ان يكون ذلك بهدوء وروية وضرورة الإيمان بالرأي والرأي الآخر..

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس