عرض مشاركة واحدة
قديم 04-11-2008, 10:18 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو جديد
 
إحصائية العضو











العقرب غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي
 
0 الطالب والبروفيسور



التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
العقرب is on a distinguished road

الطالب والبروفيسور


 

> هل الله خيّر؟> > كان ذلك عنوان لمحاضرة بروفيسور علم الفلسفة ( الملحد )> في جامعة أكسفورد،> حيث وقف أمام فصله وطلب من أحد طلبته المستجدين أن يقف> >
البروفيسور : أنت مسلم، أليس كذلك يا بني؟> >
الطالب المسلم: نعم، يا سيدي> >
البروفيسور: لذلك فأنت تؤمن بالله؟> >
الطالب المسلم: تماماً> >
البروفيسور : هل الله خيّر؟ ( من الخير وهو عكس الشر )> >
الطالب المسلم : بالتأكيد! الله خيّر> >
البروفيسور : هل الله واسع القدرة؟ أعني هل يمكن لله أن> يعمل أي شيء؟> >
الطالب المسلم : نعم> >
البروفيسور : هل أنت خيّر أم شرير؟> >
الطالب المسلم: القرآن يقول بأنني شرير> >
يبتسم البروفيسور إبتسامة ذات مغزى> > البروفيسور : أه!! الـقــرآن> > يفكر البروفيسور للحظات> >
البروفيسور: هذا سؤال لك، دعنا نقول أنّ هناك شخص مريض> هنا و يمكنك أن> تعالجه وأنت في استطاعتك أن تفعل ذلك، هل تساعده؟ هل> تحاول ذلك؟> >
الطالب المسلم: نعم سيدي، سوف أفعل> > إذًا أنت خيّر !!البروفيسور:> >
الطالب المسلم : لا يمكنني قول ذلك> >
البروفيسور: لماذا لا يمكنك أن تقول ذلك؟ أنت سوف> تساعد شخص مريض ومعاق> عندما يستطيع ( في الحقيقة معظمنا سيفعل ذلك إن إستطاع )> لكن الله لا يفعل ذلك> > >
الطالب المسلم: لا إجابة> >
البروفيسور : كيف يمكن لهذا الإله أن يكون خيّر؟> هممم..؟ هل يمكن أن تجيب> على ذلك ؟> > الطالب المسلم: لا إجابة أيضًا> > الرجل العجوز بدأ يتعاطف مع الطالب المسلم> >
البروفيسور:لا تستطيع، أليس كذلك؟> > يأخذ البروفيسور رشفه ماء من كوب على مكتبه لإعطاء> الطالب وقتاً للإسترخاء،> ففي علم الفلسفة، يجب عليك أن تتأنى مع المستجدين> >
البروفيسور : دعنا نبدأ من جديد أيها الشاب> >
البروفيسور:هل الله خيّر؟> >
الطالب المسلم: نعم متمتمًا> >
البروفيسور: هل الشيّطان خيّر؟> >
الطالب المسلم : لا> >
البروفيسور: من أين أتى الشيّطان؟> >
الطالب المسلم: من... الله.. متلعثمًا> >
البروفيسور : هذا صحيح، الله خلق الشيّطان، أليس كذلك؟> > يمرر الرجل العجوز أصابعه النحيلة خلال شعره الخفيف> ويستدير لجمهور الطلبة> متكلفي الابتسامة> >
البروفيسور: أعتقد أننا سنحصل على الكثير من المتعة في> هذا الفصل الدراسي> سيداتي و سادتي> > ثم يلتفت للطالب المسلم> >
البروفيسور:أخبرني يا بني، هل هناك شّر في هذا> العالم؟> >
الطالب المسلم : نعم، سيدي> >
البروفيسور: الشّر في كل مكان، أليس كذلك؟ هل خلق الله> كل شيء؟> >
الطالب المسلم : نعم> >
البروفيسور: من خلق الشّر؟> >
الطالب المسلم : لا إجابة> >
البروفيسور : هل هناك أمراض في هذا العالم؟ فسق و فجور؟> بغضاء؟ قبح؟ كل> الأشياء الفظيعة، هل تتواجد في هذا العالم؟> >
الطالب المسلم: نعم وهو يتلوى على أقدامه> >
البروفيسور : من خلق هذه الأشياء الفظيعة؟> >
الطالب المسلم : لا إجابة> > يصيح الأستاذ فجأةً في الطالب المسلم> >
البروفيسور : من الذي خلقها؟ أخبرني> > بدأ يتغير وجه الطالب المسلم> >
البروفيسور بصوت منخفض: الله خلق كل الشرور، أليس كذلك> يا بني؟> >
الطالب المسلم: لا إجابة> > الطالب يحاول أن يتمسك بالنظرة الثابتة والخبيرة ولكنه> يفشل في ذلك> > فجأة المحاضر يبتعد متهاديًا إلى واجهة الفصل كالفهد> المسن، والفصل كله مبهور> البروفيسور: أخبرني، كيف يمكن أن يكون هذا الإله> خيّرًا إذا كان هو الذي> خلق كل الشرور في جميع الأزمان؟> >
البروفيسور يشيح بأذرعه حوله للدلالة على شمولية شرور> العالم> >
البروفيسور : كل الكره، الوحشية، الآلام، التعذيب،> الموت، القبح، المعاناة،> التي خلقها هذا الإله موجودة في جميع أنحاء العالم، أليس> كذلك أيها الشاب؟> >
الطالب المسلم: لا إجابة> >
البروفيسور : ألا تراها في كلّ مكان؟ هه؟> >
البروفيسور يتوقّف لبرهة> >
البروفيسور: هل تراها؟> >
البروفيسور يحني رأسه في إتجاه وجه الطالب ثانيةً ويهمس> >
البروفيسور: هل الله خيّر؟> >
الطالب المسلم : لا إجابة> >
البروفيسور : هل تؤمن بالله يا بني؟> > صوت الطالب يخونه و يتحشرج في حلقه> >
الطالب المسلم: نعم يا بروفيسور، أنا أؤمن> > يهز الرجل العجوز رأسه بحزن نافياً>
البروفيسور : يقول العلم أن لديك خمس حواس تستعملها> لتتعرف و تلاحظ العالم> من حولك، أليس كذلك؟> >
البروفيسور: هل رأيت الله> >
الطالب المسلم: لا يا سيدي لم أره أبداً> >
البروفيسور: إذًا أخبرنا إذا ما كنت قد سمعت إلاهك؟> >
الطالب المسلم: لا يا سيدي، لم يحدث> >
البروفيسور : هل سبق وشعرت بإلاهك؟ تذوقت إلهك؟ أو شممت> إلهك فعلياً؟ هل> لديك أيّ إدراك حسّي لإلهك من أي نوع؟> >
الطالب المسلم : لا إجابة> >
البروفيسور: أجبني من فضلك> >
الطالب المسلم: لا يا سيدي، يؤسفني أنه لا يوجد لدي> >
البروفيسور : يؤسفك أنه لا يوجد لديك؟> >
الطالب المسلم: لا يا سيدي> >
البروفيسور : ولا زلت تؤمن به؟> >
الطالب المسلم:نعم> >
البروفيسور : هذا يحتاج لإخلاص !> >
البروفيسور يبتسم بحكمة للطالب المسلم> >
البروفيسور : طبقاً لقانون التجريب والإختبار وبروتوكول> علم ما يمكن إثباته> يمكننا أن نقول بأن إلهك غير موجود، ماذا تقول في ذلك يا> بني؟> >
البروفيسور : أين إلاهك الآن؟> >
الطالب المسلم: لا إجابة> >
البروفيسور: إجلس من فضلك> > يجلس الطالب المسلم مهزومًا> > مسلم أخر يرفع يده: بروفيسور، هل يمكنني أن أتحدث للفصل؟> > البروفيسور يستدير و يبتسم> >
البروفيسور: أه مسلم أخر في الطليعة! هيا هيا أيها> الشاب، تحدث ببعض الحكمة> المناسبة في هذا الاجتماع> > يلقي المسلم نظرة حول الغرفة> >
الطالب المسلم: لقد أثرت بعض النقاط الممتعة يا سيدي،> والآن لدي سؤال لك> >
الطالب المسلم : هل هناك شيء إسمه الحرارة؟> >
البروفيسور : هناك حرارة> >
الطالب المسلم : هل هناك شيء إسمه البرودة؟> >
البروفيسور : نعم يا بني يوجد برودة أيضاً> >
الطالب المسلم : لا يا سيدي لا يوجد> > إبتسامة البروفيسور تجمدت، وفجأة الغرفة أصبحت باردة جدا> >
الطالب المسلم: يمكنك الحصول على الكثير من الحرارة،> حرارة عظيمة، حرارة> ضخمة، حرارة لدرجة إنصهار المعادن، حرارة بسيطة، أو لا> حرارة على الإطلاق،> ولكن ليس لدينا شيء يدعى البرودة فيمكن أن نصل حتى 458> درجة تحت الصفر، وهي> ليست ساخنة، لكننا لن نستطيع تخطي ذلك، لا يوجد شيء إسمه> البرودة، وإلا لتمكنا> من أن نصل لأبرد من 458 تحت الصفر، يا سيدي البرودة هي> فقط كلمة نستعملها لوصف> حالة غياب الحرارة، فنحن لا نستطيع قياس البرودة، أما> الحرارة يمكننا قياسها> بالوحدات الحرارية لأن الحرارة هي الطاقة، البرودة ليست> عكس الحرارة يا سيدي،> إن البرودة هي فقط حالة غياب الحرارة> > سكوت في الفصل، دبوس يسقط في مكان ما> > الطالب المسلم : هل يوجد شيء إسمه الظلام يا بروفيسور؟> >
البروفيسور: نعم> >
الطالب المسلم :أنت مخطئ مرة أخرى يا سيدي، الظلام ليس> شيئا محسوساً، إنها> حالة غياب شيء أخر، يمكنك الحصول على ضوء منخفض، ضوء> عادي، ضوء مضيء، بريق> الضوء، ولكن إذا كان لا يوجد لديك ضوء مستمر فإنه لا> يوجد لديك شيء، وهذا يدعى> الظلام، أليس كذلك؟ هذا هو المعنى الذي نستعمله لتعريف> الكلمة، في الواقع،> الظلام غير ذلك، و لو أنه صحيح لكان بإمكانك أن تجعل> الظلام مظلما أكثر وأن> تعطيني برطمان منه، هل تستطيع أن تعطيني برطمان من ظلام> مظلم يابروفيسور؟> > مستحقراً نفسه، البروفيسور يبتسم لوقاحة الشاب أمامه> >
البروفيسور:هذا بالفعل سيكون فصلا دراسيا جيداً> >
البروفيسور: هل تمانع إخبارنا ما هي نقطتك يا فتى؟> >
الطالب المسلم : نعم يا بروفيسور، نقطتي هي، إن افتراضك> الفلسفي فاسد> كبدايةً ولذلك يجب أن يكون استنتاجك خاطئ> > تسمّم البروفيسور> >
البروفيسور : فاسد؟ كيف تتجرأ؟!> >
الطالب المسلم: سيدي، هل لي أن أشرح ماذا أقصد؟> > الفصل كله أذان صاغية> >
البروفيسور : تشرح... أه أشرح> > البروفيسور يبذل مجهودا جبارًا لكي يستمر تحكمه ( طبعا> لو أن البروفيسور كان> عربيًا لطرده من القاعة، وربما من الجامعة )> > فجأة يلوّح البروفيسور بيده لإسكات الفصل كي يستمر> الطالب> >
الطالب المسلم : أنت تعمل على إفتراض المنطقية الثنائية> >
الطالب المسلم : ذلك على سبيل المثال أن هناك حياة و من> ثم هناك ممات، إله> خيّر وإله سيئ، أنت ترى أن مفهوم الله شيء ما محدود و> محسوس، شيء يمكننا> قياسه، سيدي إن العلم نفسه لا يمكنه حتى شرح فكرة إنه> يستعمل الكهرباء> والمغناطيسية فهي لم تُـر أبداً، رغم ذلك فهم يفهمونها> تمامًا، إن رؤية الموت> كحالة معاكسة للحياة هو جهل بحقيقة أن الموت لا يمكن أن> يتواجد كشيء محسوس،> الموت ليس العكس من الحياة، بل هو غيابها فحسب> >
الطالب المسلم يرفع عاليًا صحيفة أخذها من طاولة جاره> الذي كان يقرأها> >
الطالب المسلم: هذه أحد أكثر صحف الفضائح إباحية التي> تستضيفها هذه البلاد،> يا بروفيسور هل هناك شيء إسمه الفسق والفجور؟> >
البروفيسور:بالطبع يوجد، أنظر> > قاطعه الطالب المسلم> >
الطالب المسلم : خطأ مرة أخرى يا سيدي، الفسق و الفجور> هو غياب للمبادئ> الأخلاقية فحسب، هل هناك شيء إسمه الظُـلّم؟ لا، الظلّم> هو غياب العدل، هل> هناك شيء إسمه الشرّ؟> > الطالب المسلم يتوقف لبرهة> >
الطالب المسلم : أليس الشر هو غياب الخير؟> > إكتسى وجه البروفيسور باللون الأحمر وهو غاضب جدًا وغير> قادر على التحدث> >
الطالب المسلم : إذًا يوجد شرور في العالم يا بروفيسور،> وجميعنا متفقون على> أنه يوجد شرور، ثم أن الله إذا كان موجوداً فهو> > أنجز عملاً من خلال توكيله للشرور، ما هو العمل الذي> أنجزه الله؟ القرآن> يخبرنا أنه ليرى إذا ما كان كل فرد منا وبكامل حريته> الشخصية سوف يختار الخير> أم الشرّ> > اُلجم البروفيسور> >
البروفيسور : كعالم فلسفي لا أتصور هذه المسألة لها دخل> في اختياري، كواقعي> أنا بالتأكيد لا أتعرف على مفهوم الله أو أي عامل لاهوتي> آخر ككونه جزء من هذه> المعادلة العالمية لأن الله غير مرئي و لا يمكن مشاهدته> >
الطالب المسلم : كان يمكن أن أفكر أن غياب قانون الله> الأخلاقي في هذا> العالم هو ربما أحد أكثر الظواهر ملاحظة> >
الطالب المسلم : الجرائد تجمع بلايين الدولارات من> إصدارها أسبوعيًا،> أخبرني يا بروفيسور هل تدرسّ تلاميذك أنهم تطوروا من> قرد؟> >
البروفيسور: إذا كنت تقصد العملية الإرتقائية الطبيعية> يا فتى، فنعم أنا أدرس ذلك> >
الطالب المسلم: هل سبق وأن رأيت هذا التطوّر بعينك> الخاصة يا سيدي؟> > يعمل البروفيسور صوت رشف بأسنانه و يحدق بتلميذه تحديقا> صامتا متحجراً> >
الطالب المسلم : برفيسور، بما أنه لم يسبق لأحد أن رأى> عملية التطوّر هذه> فعلياً من قبل ولا يمكن حتى إثبات أن هذه العملية تتم> بشكل مستمر، فهي غير> موجودة إذًا، ألست تدرسّ آرائك يا سيدي؟ إذا فأنت لست> بعالم و إنما قسيس؟> >
الطالب المسلم : إذًا أنت لا تقبل قانون الله الأخلاقي> لعمل ما هو صحيح و> في محله؟> > البروفيسور : أنا أؤمن بالموجود، وهذا هو العلم !> >
الطالب المسلم : أه العلم !> > وجه الطالب ينقسم بابتسامة> >
الطالب المسلم : سيدي، ذكرت بشكل صحيح أن العلم هو> دراسة الظواهر المرئية،> والعلم أيضاً هو فرضيات فاسدة> >
البروفيسور : العلم فاسد؟ !!> > البروفيسور متضجراً> > الفصل بدأ يصدر ضجيجاً، توقف التلميذ المسلم إلى أن هدأ> الضجيج> > الطالب المسلم : لتكملة النقطة التي كنت أشرحها لباقي> التلاميذ، هل يمكن لي> أن أعطي مثالاً لما أعنيه؟> > البروفيسور بقي صامتا بحكمة، المسلم يلقي نظرة حول الفصل> >
الطالب المسلم : هل يوجد أحد من الموجدين بالفصل سبق له> وأن رأى عقل البروفيسور؟> إندلعت الضحكات بالفصل> التلميذ المسلم أشار إلى أستاذه العجوز المتهاوي> الطالب المسلم : هل يوجد أحد هنا سبق له و أن سمع عقل> البروفيسور، لمس بعقل> البروفيسور, تذوق او شمّ او رأى عقل البروفيسور؟> يبدو أنه لا يوجد أحد قد فعل ذلك، حسناً، طبقاً لقانون> التجريب، والاختبار> وبروتوكول علم ما يمكن إثباته، فإنني أعلن أن هذا> البروفيسور لا عقل له> الفصل تعمّه الفوضى> التلميذ المسلم يجلس، البروفيسور لم يتفوه بكلمة

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس