أستاذنا الفاضل رفيق الدرب
قد يستغرب البعض أنني أخاطبك بالأستاذ
وأنا لاأعلم من أنت ..
من خلال أحد الردود ومن خلال ماطرحته أيضآ
سواء في هذا الموضوع أو في التعريف بنفسك
شعرآ
إستشعرت انني أقف امام شخص قد صهرته التجارب
فهو يصور الأمور إستنادآ إلى إرث معرفي وتجاربي
يالتأكيد يفوق سني .. لذا وجب التنويه ..
... رفيق الدرب ...
هذه القصيدة من القصائد الجميلة للشاعر رحمه الله
ولعلك تعلم أنها كانت جواز مرور لشهرته وذياع صيته
في الجنوب ...
حدثني عنها صديقين احدهما قرني والآخر شهري
وكتب عنها حلقات في جريدة عكاظ اللواء عبدالقادر كمال
وسمعتها من الوالد ثم من جدي رحمه الله وفي مطلع
عام 1406 ه كان الشاعر رحمه الله في زيارة للطائف
وقضينا وقتآ ممتعآ وتناولنا عدد من قصائده
ومنها قصيدة الجبوب وقصيدة جمل دغسان وفرح كثيرآ
أنني أحفظ بدعها وردها أي القصائد ...
ولعل إختيارك له القصيدة وموضوعها يؤكد ذائقتك العالية
لأن الشاعر في بدعها الذي يفترض أن يكون تمهيدآ للرد
تناول موضوعآفي غاية الأهمية وجعله في سياق مترابط
وتحدث فيه أيضآ عن نفسه فمن يقرأه أو يسمعه لابد له
الربط بين البدع والرد ليصل إلى حقيقة انهما مكملان لبعضهما
..... قد يكون إستنتاجآ خاطيء مني ولكنني سأورد البدع وعليكم
المقارنة ...
البدع
راعي السفر بيتزاوره المنياتي
ولا عبس خاطره خله ولا تلومه
تعبت طول النهار آسير ودي أمسي
أنوس عظامي مع طول التعب ولما
در البكار المسنه منح واليها
ياليت لي شربة منها دوا صدري
ولاشربته بيعجبكم ربوع ا لي
هذا البدع الذي تناول فيه رحمه الله مشقة الأسفار قديمآ
وضيق صدر المسافر وشعوره الدائم بحلول منيته وقربها
وتاكيد ذلك من خلال السير وتعب الجسد وإنهاكه
وحاجة للحليب ( الخلفات) ليداوي بها تعبه ويقوى على السير
بل ويذهب الشاعر إلى ان النتيجة ستكون فورية وسيرى
قدرته ليس على السير بل على الجري ...
هذه الحاله ألزمت الشاعر الذي كما ذكر أستاذنا رفيق الدرب
لايقف طموحه عند حد معين وبعد ان تقف الركب في الجبوب
أن يتمنى إقامة مملكته الخاصة فيها فجاء الرد ...
الرد
يقول دغسان بأتمنى منياتي
يكون لي في الجبوب أربعمية لومه
واربعمية عبد للعمال والدمسي
واربعمية جاريه عند الحطب والماء
واربعمية قصروادرج من حواليها
وآحط جمرك على الوراد والصدري
ماينفسح واحد إلا بأمر أبوعالي
........ رحم الله الشاعر وشكرآ لأستاذنا رفيق الدرب والذي سيكون
وبمشيئة الله إضافة مميزة لهذه الساحات ...