إطلالة جميلة منك ( رفيـق الدرب ) .. عطرت ساحاتنا بأريج مخزونك الفكري والثقافي والأدبي وما سطرته أناملك عن شاعرنا وأستاذنا وشيخنا – أبو عالي – تغمده الله بواسع رحمته وجمعنا به في الفردوس الأعلى .
بأسلوبك الرائع وطرحك الجميل وتصويرك البديع ... رجعتنا لسنين عشناها في تلك القرية الهاديئة في أحضان جبال السروات كواحدة من تلك القرى المتناثرة هنا وهناك .. تعج بعبق الماضي الجميل وتحمل بين جبالها وشعابها وركايبها وآبارها ومساريبها ... أجمل الذكريات ... رغم ما مر بنا من شظف العيش وقلة ذات اليد لكنها ذكريات تركت بصماتها الجميلة في مخيلة كل من مر بهذه الحقبة الزمنية من جيلنا وما سبقه من الأجيال ...
لقد أسعدتنا باسترجاعك شريط ذكريات غالية على القلوب.
لا سيما ونحن عشناها في كنف آباء كرام حفروا الصخر لتأمين لقمة العيش الحلال لهم ولأسرهم في جو يسوده الحب والصدق والتعاون– نسأل المولى أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم وان يجمعنا بهم في مستقر رحمته –
رفيق الدرب : تشرفت الساحات بتسجيلك ... وغمرتنا السعادة بوجودك معنا , وزادت بهجتنا بما سطرت أناملك الذهبية . وازدانت الساحات بحلة قشيبة لترقص طرباً وشوقاً وترحيباً بشخصكم الكريم ... أنت ومثلك نحتاجك في ساحاتنا لتثريها بما تكتنزه ذاكرتك من خبرات .. وتجارب .. وذكريات ... ومواقف ... لتكون مشعلاً نستضئ به نحن وأبناؤنا في دهاليس هذه الحياة.
كيف لا وأنت المعلم القدوة , والمربي الفاضل, عركتك الحياة بصفوها وكدرها , فأكسبتك الخبرة والتجربة.
يشار إليك بالبنان .
إذا ذُكر المعلم والمعلمون كنت تحتل مركز الصدارة ...
فهنيئاً لك ونهنئ أنفسنا والساحات ومن فيها بك ....
وبكل صدق أقولها (لي الفخر أنني تتلمذت على يديك في يوم من الأيام ) سأروي ذلك على صفحات هذه الساحات إذا أذنت لي وسمحت الظروف ليعرف الجميع أي مناقب حزتها وأي تقدير واحترام تحظى به .
رفيق الدرب نحن في شوق لتتحفنا بما في جعبتك فلا تبخل علينا
لا عدمناك
دمت بخير