رسالة وصلتني من جبل الشعبة .
هـــــذا نصهـــــا :
قال الشاعر :
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً .. فالظلم يرجع عقباه إلى الندم
تنام عينك والمظلوم منتبه .. يدعو عليك وعين الله لم تنم
وقال آخر:
فاظلم كما شئت لا أرجوك مرحمة ** إنا الى الله يوم الحشر نحتكم
وقال ثاني :
وظلم ذوي القربى اشد غضاضة = = على المرءمن دفع الحسام المهند
إلى الله أشكو بثي وحزني ....
إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك .
يا أهل القلوب الرحيمة , والنهى الفهيمة ,اشكو اليكم قوم ضيعوا حقوقي ونسو أو تناسوا أفضالي عليهم ... حين كنت مرعى لأغنامهم ومواشيهم على سفحي تجد الحجارة التي يستخرجونها من جوفي ليبنون بها منازلهم وطريقا يتخذون مني معبرا الى القرى المجاورة حين كنت حاضن مسجدهم لصلاة الاستسقاء والعيدين حين كنت وكنت وكنت ...
واليوم وبلا خجل ولا سابق إنذار تهان كرامتي ويٌسلب حق من حقوقي المشروعة في زمن أصبح الاسم يسجل علامة تجارية لها قانونها واحترامها ولا احد يتجرأ عليه ويتسمى به , و بكل بساطة تٌنتحل شخصيتي ويٌسلب اسمي على مرأى ومسمع من الكل ولا يتحرك ضمير واحد منكم أيها القوم ... نسيتم أو تناسيتم ذلك الجبل الذي عٌرف باسم ( جبل الشعبة ) الذي احتضن الكثير ممن يحملون الشهادات العليا حين كانوا يدرسون على سفحي وبين اخاديدي وفي مقلعاتي اين الضمير ؟اين الإنسانية ؟ أين احترام حقوق الغير ؟أين وأين وأين ..
بكل بساطة ومن غير احم ولا دستور ينتحلُ شخصيتي ويسْلبُ مني اسمي ذلك الذي تسمى في ساحتكم باسمي ( جبل الشعبه ) وأصبح يُرغي ويزبِد بزغد غيره والأعجب من ذلك أخينا الآخر الذي تسمى باسم ( شعب جعملة ) لم يتورع وفي زهو وكبرياء يأتي وينصب خيمته على سفحي لتكون مأوى ومجلس يضم لفيفا من القوم لم يحترموا المكان ولم يعطوه حقه من الأدب والاحترام ...
أهذا يسير بينكم ولا يٌحرك ساكن وبهذه الصفة تٌضيع حقوق الآخرين في غياب الإنسانية أما علمتم أن للجبل رب يحميه كما حمى بيته من أبرهة الحبشي وأعوانه أما علمتم أن الله يمهل ولا يُهمل أما علمتم أن جنود الله لا تُحصى ولا تُعد وأن فوق كل ذِي علم عليم وفوق كل قوي قاهرٌ وجبار الذي قهر الجبابرة أما علمتم , أما علمتم ...
بماذا تقابلون ربكم وبماذا تجاوبون حين يسألكم عن هذا الأمر هل أعددتم للسؤال إجابة ...
يا إدارة الساحة وأعضاؤها ويا كل غيور أضع بين أيديكم هذا الأمر لتأخذوا لي حقي من هذين الذين تسميا باسم ( جبل الشعبة , و شعب جعملة ) فان تنصفوني وتقيموا لهذا الأمر محكمة يسمع بها الكل تضم نخبة من القضاة العدول والمحامين المخلصين لمهنتهم وتعطون كل ذي حق حقه ... وإلا سألتجئ إلى الله سأرسل سهام الليل حين تكونون في غفلتكم لاهون ويكون المنتقم الجبار في السماء الدنيا يسمع أنين المساكين ويلبي حاجات المحتاجين ويقبل دعوة المظلومين والمضطهدين حينها تعلمون أن ما ادعيه هو حق مشروع من حقوقي الخاصة ..
لن اكتفي بهذا بل سألجأ إلى المحكمة الدولية والى هيئة الأمم والى جامعة الدول العربية والى كل المنضمات والهيئات الدولية ...
بل إنني سأؤلب جيراني من الجبال بداية من جاري جبل العبالة إلى شدا الأعلى والأسفل إلى يثرب وثربان ونيس وحزنة وجبال فيفا وأحد في المدينة والى جبال البرانس والهملايا للوقوف إلى جانب قضيتي لن اترك جبل ولا تل على سطح الكرة الارضية ... بل إنني سأنشئ جمعية تحت مسمى ( جمعية الرفق بالجبال ) لتدافع عن حقوقنا وتنصفنا من كل جبار متكبر وسنرص الصفوف لنقف في وجه كل معتد أثيم ..
إليكم يا أهل الساحات إدارة ومشرفين وأعضاء أرفع معروضي هذا آمل أن أجد صداه قبل الشروع في طريقة أخرى لاسترجاع حقوقي حينها تعضون أصابع الندم ولات ساعة مندم ..
فهل منكم رجل رشيد يأخذ بزمام الأمور ويحقق حلمي وينصفني ممن ظلمني في وضح النهار ...
هذا والله يحفظكم .