وجه لي احد محرقي العشاش نداء من الشرائع وكان ذلك النداء قبل منتصف الليل بقليل واخبرني بما اقدم عليه فاعل الخير علي ابو علامة لا فض فوه والذي نصب نفسه محاميا ليس على البشر فقط بل حتى عن الجبال !!! ويبدو انه سينظم إلى جمعية الرفق بالجبال المزمع انشاؤها ومن فرط انسانيته التي يقف لها شعر الرأس التي دعته إلى نشر رسالة سميي ( جبل الشعبة ) ويذرف الدمع سخيا تعاطفا معه ومع شعب جعملة المذكور ، وانا سابين لكم جانبا واحدا وهو جانب جبل الشعبة اما الجانب الثاني والذي يخص شعب جعملة فيتولاه من سمى به فاقول وبالله استعين .

اولا : انا لا انكر فضل ذلك الجبل الاشم فكم صبر وتحمل جلوسنا على قمته او على سفحه للدراسة او الرعي او اللعب واخيرا دكنا له بسياراتنا بعد أن فتحنا لها طرقا من شماله إلى جنوبه ومن وسطه الى اخمص قدميه وطريقا اخر توجنا به قمته وقبل ذلك بقرنا بطنه من عدة اماكن دون هواده واستخرجنا الحجارة من جوفه لبناء بيوتنا وهو صابر ولم يمنعنا من ذلك .
ثانيا : لا انكر انه كان مرعى لكسالى الرعاة الذين لا يرغبون البعد باغنامهم ويتحمل ذلك بشكل يومي وايضا طريقا لمحتطبي ومحتطبات الحطب الذين يجلبونه من العقبة والصّد’ر .
ثالثا : لا انكر كم كنا نلعب المرزان عند قدميه ونستخدم ما يجود به من حجارة ولم يمنعنا من ذلك .
اعترف بكل ما احتوته النقاط الثلاث السابقة وافضاله كثيرة ولا ينكرها الا جاحد .
وسيقول قائل ( هاتها من قصيرها وقلنا لماذا تسميت باسم هذا الجبل ؟ )
واقول تسميت باسم هذا الجبل حبا فيه واعترافا بفضله فنحن نسمي اولادنا باسماء المشاهير فنسمي محمد واحمد وسعود وفيصل وخالد لاننا نحب هذه الشخصيات اليس كذلك ؟
وانا كما اسلفت تسميت باسم جبل الشعبة حبا فيه واعترافا بفضله فهل الام على ما فعلت ؟!!! .