عرض مشاركة واحدة
قديم 11-29-2010, 01:10 PM   رقم المشاركة : 1
حامد الغامدي وسباق المشاهدين/ مقال لـ علي فقندش بجريدة عكاظ


 

فن وأشياء أخرى

حامد الغامدي وسباقه مع المشاهدين

علي فقندش
تتمنى كمشاهد لو كان لديك عدة نسخ من المذيع حامد الغامدي فهو الوحيد من كتيبة الأمس في التلفزيون السعودي الذي ظل يقارع أبناء اليوم في إعلامنا المرئي والذين وللأسف جاءت جل عطاءاتهم باهتة مثل كلاحة وجوههم ورغباتهم في النجومية التي يعتقدون أنها مجانية... حامد الغامدي مذيع متجدد لحق بمؤخرة ركب الكبار ممن ساروا في درب الإعلام المرئي والمسموع بمعنى أنه لحق أطراف المجد الحقيقي لصناعة إعلام سعودي واعد ساهم في تقديم وإبراز المأمول من الأجيال الثلاثة المختلفة للإعلام في المملكة وهو المؤتمن بلا شك للحديث عنها وعنهم كما أنه قدم نفسه كأنموذج للإعلامي النمطي المرتبط بالحداثة أو التحديث على الوجه الأعم وعودته خلال العامين الأخيرين ببرنامجه الرمضاني «سباق المشاهدين» بعد غياب للبرنامج وحضور رسمي لحامد في تقديم نشرات الأخبار وغيرها من البرامج ذات الصلة.
اسمحوا لي أن أقول إن حامد الغامدي مذيع استطاع أن يواصل مسيرته مع النجاح دونما «بروزة» أو تنشية غترة وشماغ رغم أهمية هذا الجانب المظهري في حياة المذيع والإعلامي بشكل عام وهو العامل الذي لم يغب عنه أو أهمله حامد ولكنه كان يتعامل معه بعقل العاقل وحذاقة الفطن الذي لايجعل أحدهم يضعه في مصاف المنشين أو المنتشين (على طريقة علي بيه مظهر) فرحا بعمل ليس لهم فيه ناقة أو جمل !.. تابعت بعضا من حلقات برنامجه سباق المشاهدين في موسم المشاهدة الرمضاني الفارط وعلى وجه الخصوص حلقة الراحل غانم الصالح مع جاسم النبهان والتي أجزم أنها كانت آخر لقاءات وأنشطة النجم الكويتي الراحل، وجدت حامد الغامدي هو المذيع السعودي الأميز الذي من الممكن أن يلعب في كل ملاعب الإعلام المحلي أو الخليجي، لفتة يستحقها إعلامي متميز يستطيع أن يطور نفسه ذاتيا بل ويقدم نفسه في كل عهد بشكل مناسب وهادىء ليس فيه من التصرف ما يزعج رغم القيل والقال !.. ثم كم بودي أن ألفت إلى انفتاحه على التجارب الجديدة دوما فهو أول مذيع سعودي يدخل الإنتاج بشكل جميل وعصري ويفتتح من أجل ذلك ورشة عمل متخصصة وفريق بحث «سيرشينج تيم» من أجل الظهور بشكل أكثر من جيد له ولبرامجه التي كان أنجحها وآخرها سباق المشاهدين.
فاصلة ثلاثية :
ــ يقول فيلسوف : خلقت الجراح لتنسى لا لتحفظ في الذاكرة.
ــ ويقول آخر : إن كنت قادرا لان أكره. فليس من الضرورة أن أحب.
ــ خطيئة لا يتبعها ندم ... جرح لا يلتئم.


هذا مقال للأستاذ / علي فقندش بجريدة عكاظ اليوم 23/12/1431هـ أحببت تشاركوني قراءته لا يحتاج المقال لتعليق ...إلاّ بالقول أبو فهد يستاهل الثناء وهذا أقل مايقال عنه وعن برنامجه سباق المشاهدين الذي عاد متألقاً بعد توقفه أكثر من أربع سنوات وفقه الله ولبرنامجه مزيد من التألق والنجاح .

علي بن حسن

 

 

   

رد مع اقتباس