عرض مشاركة واحدة
قديم 07-26-2013, 06:07 AM   رقم المشاركة : 9

 

.

*****

حدث في السابع من شهر رمضان


وفاة الامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه

فى مثل هذا اليوم السابع من شهر رمضان المُبارك الموافق للثامن والعشرين من شهر يناير للعام الميلادى 661، قُتل بمسجد الكوفة سيدنا علىّ، هو أبو الحسن علىّ بن أبى طالب بن عمّ الرسول (عليه الصلاة والسلام)، أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم، وُلد قبل البعثة بعشر سنين وتربى فى حجر النبيّ (عليه أفضل الصلاة والسلام) في بيته، أول من أسلم بعد السيدة خديجة {رضي الله عنها}، أخفى إسلامه مدة خوفاً من أبيه، أصفاه الني مُحَمّد (عليه الصلاة والسلام) صهرًا له وزوجّه ابنته فاطمة الزهراء {رضى الله عنها}، ضربه بالسيف ابن ملجم أثناء خروجه إلى صلاة الصبح، كانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر، قبل موته دعا ابنيه الحسن والحسين ووصّاهما بقوله/ {أُصيكما بتقوى الله ولا تبغيا الدنيا وإن بَغَتْكما ولا تأسفا على شىء ذوى منها عنكما وقولا الحق وأرحما اليتيم وكونا للظالم خصمًا وللمظلوم ناصرًا ولا تأخُذُكما فى الله ملامة}، تولى غسله الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر، صلى عليه الحسن {عليه السلام} ودُفن سَحَرًا، قيل قبلة مسجد الكوفة، وقيل عند قصر الإمارة، وقيل بالنجف، والصحيح أنهم غيبوا قبره الشريف {كرّم الله وجهه} خوفًا عليه من الخوارج.

استسلام مدينة عموريّة وفتحها

فى مثل هذا اليوم السابع من شهر رمضان المُبارك عام 223 استسلام مدينة عموريّة، أغار الأمبراطور البيزنطى تيوفيل على منطقة أعالى الفرات فى عهد الخليفة المعتصم عام 838 للميلاد، فاستولى فى طريقه على زبرطة مسقط رأس والده الخليفة المعتصم، أسر من فيها من المسلمين ومثّل بهم، اعتبر الخليفة المعتصم هذه الغارة تحديًا شخصيًا له، فخرج الخليفة من سمراء واستهدف مدينة أنقرة أولاً وكتب على ألوية الجيش كلمة عموريّة، وقرر دخول الأراضى البيزنطيّة من ثلاثة محاور، جيشٌ بقيادة الأفشين، جيشٌ بقيادة أشناس، جيش بقيادة الخليفة نفسه، على أن تجتمع هذه الجيوش عند سهل أنقرة، واستطاع جيش الخليفة وجيش أشناس من فتح أنقرة، بينما التقى جيش الأفشين الذى توغل كثيرًا داخل الأراضى البيزنطيّة بجيش الأمبراطور تيوفيل، فهزم البيزنطيين شر هزيمة، بعدها شاع خبر مصرع الأمبراطور، غير أن حقيقة الأمر أنه فرّ من المعركة، وطلب مصافحة المعتصم، مبديًا اعتذاره عن مذابح زبرطة وتعهد ببنائها، فرفض الخليفة المعتصم، ووصل إلى عموريّة وحاصرها، فاستسلمت بعد أسبوعين فى مثل هذا اليوم، هدم المعتصم أسوارها وأمر بترميم زبرطة وتحسينها.


وفاة الفقيه زين الدين علي بن إبراهيم بن نجا بن غنائم الدمشقي

في دمشق من عام 508هـ ولد العالم الفقيه زين الدين علي بن إبراهيم بن نجا بن غنائم الدمشقي، سمع من علي بن أحمد بن قبيس المالكي، ومن خاله شرف الإسلام عبد الوهاب ابن الشيخ أبي الفرج عبد الواحد بن محمد الحنبلي، وسمع ببغداد من أحمد بن علي الأشقر، وأبي سعيد أحمد بن محمد البغدادي وغيرهم.

اقترب ابن نجية من نور الدين محمود، ونال عنده المكانة والثقة، ولذلك بعثه نور الدين محمود رسولاً إلى الخليفة العباسي في بغداد سنة 564هـ، وخلع عليه هناك أهبة سوداء، فكانت عنده يلبسها في الأعياد.

انتقل زين الدين ابن نجية إلى القاهرة؛ طلبًا للرزق، وسعيًا وراء حياة كبيرة؛ إذ كانت القاهرة مستقرة اقتصاديًّا مقارنة بالشام في ذلك الوقت، وكان ذلك في أخريات الدولة العبيدية، زمن وزارة صلاح الدين للعاضد الفاطمي.

ولما كان ابن نجية ذا مكانة عالية؛ فهو "جيد الوعظ، لطيف الطبع، حلو الإيراد، كثير المعاني، متدين، حميد السيرة، ذو منزلة رفيعة"، وله سمع وطاعة عند العامة، أراد عمارة اليمني الناقم على صلاح الدين أن يقرّبه إليه، ويشركه في مخططه. وبالفعل أعلمه عمارة بما عزم عليه من الغدر بصلاح الدين، ومن ثَم حرص ابن نجية على إخبار صلاح الدين بمخطط عمارة ومن معه، فشنقهم صلاح الدين، ولفضله ومكانته كان صلاح الدين يكاتبه، ويُحضره مجلسه، وكذلك ولده الملك العزيز من بعده، وكان واعظًا مفسرًا، سكن مصر، وكان له جاه عظيم، وحرمة زائدة.

وحينما فتح صلاح الدين القدس كان ابن نجية معه، وقد قام خطيبًا في أول جمعة أقيمت فيه على كرسي الوعظ، وكان يومًا مشهودًا. وفي السابع من شهر رمضان من عام 599هـ توفِّي زين الدين بن نجا، ودُفن بتربة سارية في قرافة مصر، بجوار عز الدين ابن خاله، عن وصية منه، وكان يوم دفنه مشهورًا لكثرة الخلق


ولد محيى الدين بن عربى

فى مثل هذا اليوم السابع من شهر رمضان المُبارك عام 650 هـ ولد فى بلدة مرسيّة فى الجنوب الشرقى من الأندلس "محيى الدين بن عربى" المُلقب بالشيخ الكبير، والذى كان من أئمة المتكلمين فى كل علم، وهو كما قيل عنه {قدوة القائلين بوحدة الوجود}، وقد وضع أكثر من 251 كتابًا ورسالة، كان مبدعًا فى تفكيره مُجددًا فى آرائه، جريئًا فى نظراته رقيقًا فى شعره، هو أبو بكر الحاتمى الطائى الأندلسى الذى عُرف فى المشرق بابن عربى، تلقى مبادىء العلوم الدينية فى بستونة ثم فى أشبيلية التى كانت آنذاك من أكبر مراكز التصوف فى الأندلس فى عهده، وقضى نحو ثلاثين عامًا، وضع كتابيه {رسالة القدس} و{الفتوحات المكيّة} بكثير من التقدير والإكبار، قام ابن عربى برحلات عديدة إلى بلاد أخرى فى الأندلس لملاقاة العلماء فيها، ولقى بها الفيلسوف الكبير ابن رشد، الذى كان قاضى المدينة آنذاك، فى عام 588 للهجرة ترك الأندلس وبلاد المغرب وذهب إلى المشرق ليقضى فريضة الحج، وربما كانت رحلته فرارًا من الأندلس والمغرب، وجوهما الصاخب دينيًا وسياسيًا الذى كان يسودهما من تزمت من جانب الفقهاء، واضطهاد للمفكرين الأحرار من جانب الحكّام، زار مصر فى العام الهجرى 598 ولكن لم تطل إقامته فيها، لأن أهل مصر أنكروا عليه {شطحات} صدرت منه، فلم يحسنوا وفادته، بل حاول بعضهم اغتياله، وكان ابن عربى كلما هبط إلى بلد، لقيه أهاليها بالتجلى والإعظام، عدا مصر، وخلع عليه كبرائها الهدايا، ولكن نفسه كانت تعفاها ويمنحها للفقراء، لا تكفى المراجع التى ذكرت سيرة محيى الدين ابن عربى على وفرة مادتها فى تصوير شخصيته الفذّة تصويرًا كاملاً، ولا بد من الاستعانة بكتبه التى كثيرًا ما يشير فيها إلى نفسه، شخصيته شخصية معقّدة، متعددة الجوانب بل هى شخصية تبدو لمن لا يفهمها متناقضة أشد التناقض، أقام بدمشق مدة طويلة قبل وفاته، توفى بها في الثامن والعشرين من شهر ربيع الثانى للعام الهجرى 638، دُفن بمقبرة القاضى محيى الدين بن الزنكى فى جبل قاسيون، قال عنه ابن البسط: {كان يقول إنه يحفظ الاسم الأعظم، ويقول إنه يعرف الكيمياء بطريقة المتازلة لا بطريق الكسب، وكان محيى الدين ابن عربى فاضلاً فى علم التصّوف}.



افتتاح الجامع الأزهر للعبادة والعلم:

في السابع من رمضان عام 361هـ الموافق 971م أُقيمت الصلاة لأول مرة في الجامع الأزهر بالقاهرة، وهكذا صار الأزهر جامعًا وجامعة، جامعًا للعبادة، وجامعةً للعلم.



القاهرة تصبح حاضرة الدولة الفاطمية:

في اليوم السابع من رمضان عام 632هـ، أصبحت (القاهرة)، حاضرة الدولة الفاطمية حيث أعلن الخليفة المعز (القاهرة) عاصمة لدولته بعد أن كانت مدينة (المهدية) هي حاضرة الدولة الفاطمية.


وفاة إبراهيم إبن المهدي

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك توفي إبراهيم إبن المهدي، هو عمّ الخليفة المأمون، بويع له بالخلافة في بغداد أيام الخليفة العباسي المأمون.



وفاة سري السقطي

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وبعد آذان صلاة الفجر رحل سري السقطي، أحد كبار مشايخ الصوفية، كان عابداً متنزهاً عن الدنيا، ومن أصحاب الكرامات، أنشد يوماً وهو على فراش المرض :

القلبُ محترقا ًوالدمعُ مستبقُ
والكربُ مجمتعٌ والصبرُ مفترقُ
كيف القرار على من لا قرار له
مما جناه الهوى والشوقُ والقلقُ
يا ربُ أن كان شيٌ لي به فرج
فأمتن عليّ به ما دام به رمقُ



وفي مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك علاء الدين محمد خوارزم شاه، يصبح سلطاناً على كل إيران، مستعينا بجماعات من المقاتلين الأتراك والإيرانيين والمغول، كان علاء الدين رجلاً نشيطاً سريع الحركة، طائشاً، قليل التدبير، ينتمي إلى أسرة تركية اتخذت لقب خوارزم شاه. ورغم شجاعته وإيمانه بالإسلام، فقد أنزل بالعالم الإسلامي كارثة كبرى عندما دخل في نزاع وحرب مع المغول، مما أدى إلى إجتياحهم لبلاد الإسلام بقيادة جنكيز خان.


وفي مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للعشرين من شهر كانون الأول للعام الميلادي 1281، فُتحت المدرسة الجوهريّة بدمشق. وواقفها الشيخ نجم الدين محمد بن عبّاس بن أبي المكارم التميمي الجوهري. ودرّس بها قاضي الحنفيّة الشيخ حسام الدين الرازي.


وفي مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للثاني والعشرين من سهر أيلول عام 1517 للميلاد، أعدم السلطان العثماني سليم الأول وزيره الأكبر يونس باشا، الذي كان قد وجّه له اللوم على استيلائه على مصر لأن فتحها لم يعد عليه بشيء، إلا قتل نحو نصف الجيش، كما لامه على اختياره لخير الدين آغا الإنكشاري. وهو أحد أمراء المماليك الذين خانوا طومانباي سلطان مصر الذي أعدمه العثمانيون، حيث رأى الوزير يونس أنه خائن لا يؤمن ولاؤه للدولة، فغضب السلطان سليم الأول على وزيره وأمر بقتله في الحال.


وفي مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للسابع عشر من شهر آب للعام الميلادي 1553،القائد البحري العثماني طرغد بك يستولي على جزيرة كوريكا ومدينة كاتانيا في صقلية، بعد إبادته لحاميتها، وتخليصه لسبعة آلاف أسير مسلم، ثم قام بتسليم كوريكا للفرنسيين الذين لم يستطيعوا الاحتفاظ بها طويلا أمام الأسبان الذين سيطروا عليها في نفس العام.


وفي مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المسلمون في القدس يصمون رمضان تحت السيطرة البريطانية، لأول مرة بعد الحروب الصليبية، منذ الدولة الأيوبية ومدينة القدس في أيد المسلمين، تعاقبت الدول المملوكية والعثمانية إلى أن أخذت تنهار دولة بني عثمان التركية، قام الشريف حسين إبن عليّ، أمير مكة المكرمة، بالإتصال بهنري مكماهوم، المندوب السامي البريطاني في مصر. وطلب منه المساعدة لتخليص العالم العربي من الدولة العثمانية، فسار جيش بريطاني من مصر ودخل فلسطين، ثم التقى به جيش الشريف حسين، حيث دخل مدينة القدس عام 1917 للميلاد، بعد ذلك غدر البريطانيون بالشريف حسين. وكانوا قد وعدوه بمملكة عربية، تضم الحجاز والشام ومدينة أضنه في تركيا، فتركوه ينشئ دولته في الحجاز فقط، أما الأراضي العربية فقد قسمت بعد طرد الأتراك بين فرنسا وأنكلترا، حسب إتفاقية سايكس بيكو، وبعد شهر واحد صدر وعد بلفور القاضي بإنشاء وطن قومي في فلسطين لليهود المنتشرين في العالم، منذ ذلك التاريخ عام 1917 للميلادي، والمسلمون يصومون شهر رمضان تحت الإحتلال البريطاني في القدس حتى عام 1948 للميلادي، ثم عادت القدس إلى السيادة العربية، لكنها بعد تسعة عشر عاماً، سقطت بيد الإسرائيليين، في حرب عام 1967 . وإلى اليوم ما زالت مدينة القدس تحت الإحتلال الإسرائيلي.

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس