أبو أديب .. سعدت بلقائك في العيد هذا العام وتمنيت أن اجلس معك لو للحظات كي ابادلك المشاعر التي أكنها لك وكنت سأناقشك بخصوص الساحات .. لكن موضوعك هذا أوضح لي الكثير من التساؤلات التي كنت سأسألك عنها
مشاعـرُ متبادلة
إذا أحببت شخص ما واهتميت به
فهو بالمقابل يهتمُ لأمرك ويحبك
ولكن .؟
عندما نقابـلِ أشخـِـاص لا يقدرون ما نقوم به
نحبهم ولا يهتمون بذلك
نخلص لهم ويقابلون إخلاصنـا بإساءة الظن
ومع ذلك
نبتسم لهم ونستمر في حبنِا وإخلاصنـِا
ونستمر على هذا النحـو ونحن نشعر با لرضا لمـا نفعله
لان حبنا لهم في الله ما كان لدنيا زائلة زائفة
فربما سيأتي يوم يقدرون ما نفعله لأجلهم
ولكـن ربمـا لا يأتــي هذا اليوم ابداً !!
عندهـا نكون قد جرحنـا كرامتنـا , وضحينا بمشاعـرنا الصادقة
لأشخاص لم يلتفتوا نحونا ولم يقدروا ما نعمله ولم يستحقوا كل ذلك
وعندما نبحث عن الأخطاء التي وقعنـا بها
سنجد أننـا لم نحسن الاختيار..
والسبب..
أن من اخترناهـم لكي نحبهم ونهتم لهم
لا يملكون أي إحساس ولا أي تقدير اتجاه من يحبونهم ويقدرونهم
ودائما ما يتحسسون ويساء الظن واذا رسخت فكرة في اذهانهم من الصعب اخراجها وتبديلها
وقتها سنندم على الأيام التي قضيناهـِا معهم
وربما البعض سيغير من تصرفاته ويحقد على الجميع !!
ولن يثق أو سينتظـر أحداً من جديد !!
::::: هنا ممكن أن اقول لك .. ياخسارة التعب ... أو ياكدّ مالك خلف :::::
عندما نفكـرِ اننـا نحن لم نخسر شيء بل هم من خسرونـا عندها سنعيش في
رضا وسنستمر على ما نحن عليه حبا وفاءً تقديرا احتراما ...
ولن نخسر شيئا مادمنا صادقين مع أنفسنـا
وسنجد من يستحق أن نضحي من أجله يوماً ما .!
:::: وهنا أقول .. لك ولمن معك من المخلصين أجركم على الله ::::
إذاً وفي نهاية المطاف
فليكن لدينا إحساس بمن حولنا ولنحسن الظن ونتخطى كل العقبات
لنعيش سلام في سلام ومحبة ووئام
:::: وهنا ممكن أن اقول لن يتحقق السلام والمحبة والوئام طالما بالساحات من يرى الناس بعين الكره وينتقص جهودهم ويقلل من شأنهم :::::