عرض مشاركة واحدة
قديم 11-15-2012, 07:18 PM   رقم المشاركة : 1
Berightback الغامدي الذي توفى قبل قصاصة بدقائق


 

بسم الله الرحمن الرحيم
إليكم هذه القصة التي بطلها وشهيدها غامدي
في البداية الموضوع للأمانة منقول ولاكن هذه القصه معبره ونسأل الله أن نتعض بغيرنا
وإليكم أحداث القصه

:: اليكم أحداث قصه هذا البطل الغامدي ::

بدأت قصه هذا الفتى من أيام الطفولة حيث كان يسكن في مدينه خميس مشيط في حي ( شباع (
وكان يسكن في هذا الحي احد ذئاب الارض ويدعى فهد بن عبيد بن برغش قام هذا الشاب بقتل
كل جميل في الفتى وسيم--- لقد كانوا وللأسف جيران وكان والد وسيم كثير الصدقات على عائلة بن برغش ثم توفي وعمر وسيم 11 سنه
لكن فهد بن برغش كان يتحرش بوسيم وهو عمره تسعه سنوات ووسيم طفل يتيم الاب وحيد يعيش مع أمه وأخواته متزوجات
والقيام بتصوير وسيم وخداعه وذلك اللوطي عمره 34 سنه شارب خمر ولم يجد وسيم من يكون له عون وسند له لأنه يتيم
وقد قام بالشكوى عدة مرات لمركز شرطة خميس مشيط وهم يشهدون بذلك لكن للأسف لم يكن لهم دور ايجابي في قضية وسيم وتركوا هذا الطفل يتعذب لم يجد من ينصفه
وقام المدعو فهد بلحاق وسيم والقيام بمضايقته في كل مناسبة وكل وقت وكل مكان كان وسيم يشتكي منه حتى حين يريد اداء الصلاة كان يجد هذا الذئب يلاحقه في كل مكان وقد توعد ان يفضح وسيم بالصور او ان يسرق اخواته واستمر الوضع كما هو ووسيم لا ينام ولا يهدأ له بال بسبب هذا المجرم الذي باع دينه ودنياه لأجل أمور تافه لأكن المضايقات استمرت وفي المرة الثالثه اجتمع عليه المقتول مع آخرين وبفضل الله تمكن من الهرب منهم حتى أن والدته قالت لنا إن ابنها دخل البيت وهو حافي القدمين ويقسم على الانتقام
وصبر وسيم على ذلك حتى اصبح عمره 16 سنه
وكان فهد يطالب وسيم بمبالغ ماليه حتى لا يقوم بنشر صور وسيم وهو يفتعل به الفاحشه
كان وسيم بالفعل وسيما جدا كما كان هو اسمه
ما كان لوسيم إلا اللجوء لقتل هذا الذئب وذلك للدفاع عن أغلى ما على النفس وهو الشرف قام وسيم بأخذ مسدس
زوج أخته وذلك دون علم احد وذهب إلى احد حدائق الخميس و ملاقاة الذئب فهد وقد كا نفهد في حالة سكر وقام وسيم بطلق رصاصه واحده
أدت بحياة الذئب فهد وكان هذا ما يستحقه من عقاب سواء في الدنيا او الآخره
وقد بالغ الناس في الحديث بأن وسيم قد اقتلع عينا القتيل وشوه جثته لكن والله يشهد على ماأقول ان وسيم لم يفعل ذلك ابدا
وسيم طفل لا يستطيع ذبح دجاجه حتى عندما قتل فهد ورجع وسيم إلى البيت وهو في كامل الراحة و السعادة وذلك على لسان والدته وذهب للشرطة مسرعا وقام بتسليم نفسه وقال بنفسه انه يشعر الآن بالراحة لأنه اراح نفسه وأراح غيره ممن كانوا ضحية ذلك الشاب
كن وسيم وهو صغير يخاف جدا من فهد ويشكى لأمه لا يستطيع الذهاب للصلاة بالمسجد خوفا من فهد لا يستطيع الخروج لأي مكان خوفا من فهد
لماذا كل هذا الإجرام
ثم قبضت الشرطه على وسيم وقام أهل وسيم وجماعه


بتدخل لمحاوله طلب العفو من ابن برغش وهو والد فهد وتقديم 10 ملاين ريال لمحاوله التنازل ولكن دون جدوى رغم محاولات كل الشيوخ والدعاة والأمراء وأيضا دون جدوى
ومكث وسيم في السجن بضع سنين تقريبا ست سنوات وقبل سنتين كان سيتم القصاص وعمر وسيم حينها 20 سنه وذلك قبل شهر رمضان وأحزننا الخبر وتعبنا كثيرا ثم فجر ذلك اليوم ارسلت والدة وسيم للملك برقيه تطلب تأجيل الحكم عل وعسى القلوب القاسية قد تلين وقد يبدل الله من حال الى حال والله لقد فرحنا جميعا لتأجيل الحكم ودخلت والدته وأخواته وأقاربه السجن فرحا بتأجيل الحكم والله ان بكائهم قد أحزن القلوب
لكن وسيم كان صابرا قويا وطلب منهم الصبر
والحمد لله كل السنوات التي مكثها وسيم في السجن حفظ فيها القرآن وكان اماما في المسجد بالسجن ويصوم دائما
وفي احد ليالي رمضان وبالتحديد في العشر الأواخر رأى وسيم رؤيا في المنام رأى ان المقتول فهد وهو على نار ويصرخ ويقول له سامحني انا من اجبرك على قتلي وكلما ارادت تلك النار أن تخمد نفخت عليها امرأة عجوز فاشتدت ويصرخ فهد ويطلب منها عدم نفخ النار فطلب وسيم من الشيوخ تفسير حلمه والكل قال ان المرأة التي تنفخ النار هي والدة المقتول تعذب ابنها وهي تمنع الورثة من التنازل
وقد قاموا الشيوخ باستدعاء اهل القتيل واخبروهم بالرؤيا ولكنهم رفضوا ايضا التنازل وقاموا بالاستهزاء بأننا نستعطفهم حتى تحن قلوبهم

ومضت السنين ووسيم داخل القضبان لا يزوره وللأسف سواء والدته وأخواته وأبناء احد اعمامه اما عمه الثاني وأبناؤه للأسف نسيوه ولم يكن لهم أي دور ايجابي مع ابن عمتهم ولم يحضروا حتى القصاص

وفي يوم الثلاثاء الموافق8-8-1428 21-8-2007 تم اعلان ان القصاص سيكون فجر يوم الخميس

آآآآآآآآآآآآآآآه كانت صدمه كبيره لنا جميعا والله لقد ناشدنا كل الشيوخ والقبائل وقبيلة شهران وهم ماقصروا بالعفو ولكن دون جدوى والله عن نفسي لقد أرسلت رسائل جوال لكل الدعاه والشيوخ للمساهمة معنا في العفو عن وسيم
لماذا يقتل وهو كان يدافع عن شرفه؟ لماذا يقتل وهو كان صغير السن؟ لماذا ؟
وسيم بالسجن كان عنده الضغط والسكر وكان يتمنى القصاص او العفو ولا ان يبقى هكذا في السجن سنين طويلة دون ان يعرف مصيره

ومرت تلك الايام الثلاث منذ ان تم اعلان القصاص ونحن ندعو الله ان يفرج همنا
والله اننا لم نأكل ولم نشرب ولم يهدأ لنا بال في انتظار تلك اللحظه هل سيتم العفو ام ان وسيم سيموت ؟ هل تلك القلوب القاسية التي انكرت الجيره والصداقة ستبقى كما هي ام ستلين؟

كنا نقول يا رب يا رب كن مع اهله في هذا المصاب ..يا رب اسالك ان تربط على فؤاد والدته كما ربطت على فؤاد ام موسى..يا رب هون عليها ما تعانيه اليوم..يا رب اسكن دمعتها وهدئ روعها فلا احد يشعر بعذاب الام حين يمرض ابنها فكيف بها وقد تعذبت كل هذه السنين

وفي يوم الاربعاء ليلة الخميس كان الجميع ينتظر فجر الخميس وما سيكون فيه
في تلك الليله الكل كلم وسيم على جواله اوقات يفتح الجوال وأوقات يقفله وأوقات يكلم أخواته وأصدقاءه ثم يعود يغلق جواله كان يقول لبعض اصدقاءه (وينكم عني من زمان؟ ست سنوات في السجن مازرتوني؟) حسبي الله ونعم الوكيل نحن لا نندم إلا في اللحظات الأخيرة في تلك الليله الأخيرة دعى وسيم بدعاء وذكر فيه كل اسماء الله الحسنى وكان ذلك في التلفون وهو يتحدث مع أخته وسألها عن والدته فقالت( أمي تصلي وتدعيلك) وسأقوم بوضع هذا التسجيل هنا ليسمعه الأعضاء
في تلك الليله الأخيرة صلى وسيم كثيرا ودعا الله كثيرا وطلب من صديقه باسم ان يذهب للحرم وان يدعو له
عيوننا قاومت النوم ونحن ننتظر ماذا سيحدث الكل يطلب العفو سواء بالانترنت او بالتلفزيون
وأشرقت شمس يوم الخميس ما أصعبها من لحظات كانت تمر علينا الساعات والليالي طويلة فكيف بوسيم؟ يشهد الله يا وسيم اني كنت ادعو لك في كل لحظه وفي انصاص الليالي بأن يعتق الله رقبتك ويجعلك تعود لأمك

أأأأأأأأأأه أشرق فجر يوم الخميس والكل ينتظر وذهب الجميع لساحة القصاص وقد قادو وسيم الى هناك بعد الفجر وقد نوى وسيم الصيام ما أصعبها من لحظه تعذبنا كثيرا لأجله هناك تسجيل آخر لوسيم وهو يدعو الله وحوله ضجة من الناس حتى ان احد الضباط يقول ( هذا هو الغامدي ؟؟ يا لله خلوه يتجهز)
ونزل وسيم تلك الساحة المشئومة والكل مازال عنده أمل في العفو
آآآآه يا وسيم نزلت وأنت ترجف شعرنا نحن بها وكأني انا من أقادوني الى الموت
اجتمع الناس والشيوخ وقالو ربما يكون هناك تنازل ثم صرخ والد القتيل بن برغش وقال أريد ان اقول لوسيم كلمه

صرخ الناس واعتقدوا انه العفو وقاموا يكبرون ويهللون وفرح وسيم وسجد شكرا لله ولكن بن برغش ذهب الى وسيم وهمس له بكلام لا أحد يعرف حتى هذه اللحظه ماذا قال له؟؟؟ ولكن وسيم انفعل وبدأ يصرخ ويقول
( أنا لا ارجو منك الرحمه أنا اريد الرحمه والعفو من الله )
( أنا لا ارجو منك الرحمه أنا اريد الرحمه والعفو من الله)
ثم طلب وسيم من الذي سيقوم بقتله ان يقتله وهو ساجد فأتى الطبيب الشرعي وقام بوضع علامة على ظهر وسيم ليتم دخول الرصاصه منها

المعذرة لكل من يمر هنافدموعي تسبق كلماتي ..احاول الهروب من التفكير فأجد الصورة تتكرر امامي وتطاردني

وفجاه وقبل تنفيذ الحكم ووسيم ساجد ينتظر تلك الرصاصه فجاه سقط على جنبه اليمين---- حاول الضابط تعديله ثم يسقط على جنبه اليسار – وحاول تعديله للمره الثالثه ثم سقط فأتى الطبيب الشرعي وأخبر بأنه متوفي من دقائق
اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد الذي قبض روحك ياوسيم قبل تنفيذ الحكم ولكن وللأسف قام الضابط بتنفيذ الحكم حتى لو انه قد توفي ليرضي أهل الدم ويشهد الله وكل من حضر القصاص ان هذا هو ماحدث بالفعل ولم يخرج من وسيم ولاقطرة دم واحده

لقد قال رسولنا الكريم ( من مات دون عرضه فهو شهيد) عزائنا الوحيد ياوسيم اننا كلنا ذاهبون وليت خاتمتنا تكون كخاتمتك ساجدا صائما حافظا كتاب الله مدافعا عن عرضك
انتهت قصة البطل الشهيد((وسيم))الذي رحل وترك هذه الدنيا الفانيه بحلوها ومرها
كان طاهرا كالزهرة التي يفوح شذاها هنا وهناك وكالاسد عندما دافع من اجل ان يحمي عرينه من اجل شرفه وعرضه ومن باب الدفاع عن النفس
والله لقد قال لوالدته قبل القصاص ادعي لي واصبري وهذا يا أمي تطهير لي من الذنب
وبعد القصاص أخذه الشيخ عبد الله بن سحمي وهو يغسل الأموات خرج وهو مبتسم يقول الحمد لله مات وسيم وهو مبتسم وأصبعه السبابه مرفوع للأعلى ولم يخرج منه نقطة دم واحده

والحمد لله على كل حال

الرجاء الدعاء لوسيم رحمه الله وان يصبر والدته

 

 

   

رد مع اقتباس