بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر العم نايف بن عوضه على ما كتبه عن جدي محمد رحمه الله وتذكير الناس به ليترحموا عليه
أحببت أن أضيف لما كتبه العم نايف بن عوضه عن جدي محمد بن حمدان ( عيسى ) رحمه الله
كتب المهندس / عادل مسفر عبدالواحد ( أبو رائد ) في موضوع قد أُنزل مسبقاً بمنتدى وادي العلي عن جدي محمد بن حمدان ( عيسى ) رحمه الله
فأحببت أن أضيف لهذا الموضوع ما قد كتبه أبو رائد :
_____________________________________________
محمد عيسى صاحب الذكر الخالد
قد ينظر لشهادتي من زاوية اللاحياد وأنعت بالمجاملة ولكن لابأس من باب التعريف ببعض مناقب رجل قد تكون سيرته مجهولة لدى كثير من شباب الوادي .
محمد حمدان محمد بحتي الغامدي (محمد عيسى).. ينحدر من بيت الحمدان (مع البي ريشة والعاصمي) من العبسة في العبالة .. رجل لم أقابلة في حياتي قط .. عرفته من كلام والدي مسفر عبدالواحد وخالي مسفر أبوعالي عنه .. ورأيته وعاشرته في أبنائه الرجال .. أصحاب دين وواجب كأبيهم .. أهل معروف وصلاح كأبيهم .. عرفوا بالأمانة و الثقة كأبيهم.. ورثوا عنه الدين والذكر الطيب وساروا في نهجه أفضل مما يجب في زمن قد يفشل حتى من كان والديه على قيد الحياة وذو مال وجاه.
يقال أنه كني بمحمد عيسى لدينه وورعه .. ليجمع بذلك بين إسمين من أسماء أنبياء الله عليهما السلام .
كان محمد عيسى يعرف بأمانته ودينه وحرصه ولذا كان البعض يلجأ له في توثيق الأمور المالية .... ومنهم تلك العجوز المكية التي كانت تطلبه - بالاسم - كل مادعتها ضروفها لتوثيق أمر من أمورها المالية لما لا وهو افضل من يقوم بالمهمة على أكمل وجه .. لالشئ إلا لحبه للخير ومساعدة المحتاج ..
كان لمحمد عيسى قبول لدرجة الحب عند كثير من الناس ووظف ذلك لإصلاح ذات البين ... كان معروفاً في جبل الحفائر بمبادراته للتقريب بين المتخاصمين التي كثيراً ماكان ينجح فيها .. كيف لا وهو الذي يبادر لزيارة ومواصلة حتى من أساءوا إليه .. وهذا لعمري ماسارت عليه زوجته بعد وفاته .
سبقني بالتعليق من قال أننا كنا نزوره في بيته والحرم وكان يكرمنا .. قال والدي (أطال الله عمره) كنت أذهب من جدة مع بعض الأخوان وينزل أهل الطائف لقضاء الخميس في عزبة محمد عيسى نتسلى ونضحك ونأخذ أخبار ونعطي مثلها ونصلي في الحرم .. وكان محمد عيسى يرتب المكان ويوزع المهام بين الجميع كما ينبغي .. وهذه والله من صفات القادة الذين يلتف الناس حولهم (لذكائهم العاطفي) وقت الرخاء ليسلوا وحين الشدة ليرشدوا ..
بعد وفاته .. فقده الكثير - فضلاً عن بيت أهله - فقده جيرانه … فقدوا منار الجبل … فقدوا الجار الذي كان يولي امورهم غاية اهتمامه … فقدوا من يوقظهم لصلاة الفجر ...
يكمل عقد العائلة وجود أم أحمد التي يعود الفضل الأول لله ثم لمجهودها وتعبها وصبرها ودعائها وتدبيرها وترشيدها وتضحيتها بشبابها ووفائها لزوجها وذكره وعمته التي عاشت معهم في بيت واحد وتوفاها الله برحمته بعد وفاة محمد عيسى ..
قد يستعجب البعض .. كيف لرجل نشأ يتيماً .. في بيئة صعبة .. وزمن صعب .. مات في ريعان شبابه قبل أن يكمل الأربعين .. أن يجمع الكثير من أفضل الخصال والصفات والمهارات (وهي تصلح لكل زمان) .. ويبقى ذكره خالداً .. ويذكر في المجالس والمنتديات بعد وفاته بعشرات السنين .. ويصلح الله حال زوجه ونسله من بعد .. لاشك هو توفيق من الله وحفظه سبحانه وتعالى (فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين).. أحفظ الله يحفظك .. أحفظ الله تجده تجاهك ..
اللهم أغفر لمحمد عيسى وأغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وزوجه وأبنائه وبنته وأحفاده ..آمين.
عادل مسفر عبدالواحد
في محرم 1429هجرية
_____________________________________________
أشكر عمي عادل لما كتبه ورحم الله جدي محمد وأسكنه الجنه آآآآآمين
بدر بن عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ( عيسى )