عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-2008, 10:07 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road

فهلا نملةٌ واحدة !!!!!


 





عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة فلدغَتْهُ نملةٌ ،

فأمر بجهازه فأُخرج من تحتها ،

ثم أمر ببيتها فأُحرق بالنار ،

فأوحى الله إليه : فهلا نملةٌ واحدة ؟
)

متفق عليه .

وفي رواية لمسلم :

( فأوحى الله إليه أفي أن قرصتك نملة أهلكت أمة من الأمم تسبح ؟ ) .

معاني المفردات

فأمر بجهازه : الجهاز هو المتاع

فلدغته : أي قرصته

فهلا نملة واحدة : فهل اكتفيت بنملة واحدة

أفي أن قرصتك نملة : أمن أجل نملة واحدة قرصتك


تفاصيل القصة

( الإصلاح )

قضيّةٌ تلتقي فيها الديانات السماويّة كلّها ، ومحورٌ تدور حوله مناهجها وشرائعها ،

فقد جاءت التوجيهات والنصائح تدعو إلى إعمار الكون وتوجيه الطاقات البشريّة نحو البناء لا الهدم ،

والتشييد لا التخريب ، وإن الدعوة إلى المحافظة على صور الحياة وأشكالها ،

والمناداة برعايتها والاهتمام بها ، خير شاهد على ذلك .

وعلى العكس ، فإن الفساد والإفساد في الأرض مهما كان نوعه أو بلغ حجمه ،

فإنه سلوك مرفوض يبغضه الله تعالى وتأباه الفطر السليمة ،

كما جاء تقريره في قوله تعالى :

{ والله لا يحب الفساد }

( البقرة : 205 ) .

وتأسيسا لما تقدّم ، يعرض لنا النبي – صلى الله عليه وسلّم – في الحديث المتّفق على صحّته ،

قصّة نبيّ بُعث في الأمم السابقة ،

جاءه العتاب الإلهيّ حينما أهلك قريةً كاملة من النمل!! .

كان هذا في يومٍ سار فيه ذلك النبيّ الكريم في بعض حاجته حتى أضناه المسير ،

فنزل تحت شجرةٍ طلباً للراحة وتجديد النشاط ، ثم جعل متاعه على مقربة منه .

ويقدّر الله أن يجلس ذلك النبي فوق قريةٍ من قرى النمل ،

فانطلقت إحداها مدفوعةً بغريزتها لتحمي مملكاتها ،

فكان أن قرصت النبي قرصةً آلمته .

ويبدو أن تلك القرصة كانت مؤلمة للغاية ،

إلى حدٍّ جعلت النبيّ يغضب غضباً شديداً ،

فلم يكتف بقتل تلك النملة جزاءً على أذيّتها ،

بل أمر بإحراق القرّية كلّها .

ويوحي الله إلى ذلك النبي معاتباً وموبّخا :

ألأجل نملةٍ واحدةٍ آذتك في نفسك ،

تُهلك أمّة كاملة تسبّح الله في غدوّها وعشيّها ؟ .

 

 

   

رد مع اقتباس