عدد النقاط : 12
النجوم في عيون الشعراء الأوائل يحفل العرب بالنجوم منذ الأزل بوصفها علامات تستخدم لمعرفة الأمكنة والاتجاهات وقد أكد ذلك الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل فقد وردت آيات تدعم هذا الأمر ومالشعراء الا جزء من هذا النسيج الاجتماعي .... على أية حال الشاعر المبدع يتوجب عليه أن يتحدث عن النجوم وفق منظور ابداعي خاص به بل ويفترض أن يمنحه صفة الخصوصية بعيدآ عما يتداوله الآخرين .. سأذكر نماذج شعرية لبعض الشعراء وماتعنيه النجوم لهم .. أبو الطيب المتنبي : كأن الفجر حب مستزار يراعي من دجنته رقيبا ( بضم الواووالجيم وتشديد النون) كأن نجومه حلي عليه وقد حذيت قوائمه الجيوبا _________________________ المنصور الفقيه المصري : وليل كأن نجوم السماء به مقل رنقت للهجوع ترى الغيم من دونها حاجبآ كما احتجبت مقل بالدموع ______________________ الشاعر الجاهلي امرؤ القيس : ألا أيها الليل الطويل ألا انجل بصبح وماالاصباح منك بأمثل فيا لك من ليل كأن نجومه بكل مغارالفتل شدت بيذبل كأن الثريا علقت في مصامها بأمراس كتان الى صم جندل ________________________ ابن المعتز : كأن سماءها لما تجلت خلال نجومها عند الصباح رياض بنفسج خضل نداه تفتح بينها نور الأقاحي _______________________ أما الشاعر الفذ أبي العلاء المعري فقال : رب ليل كأنه الصبح في الحسن وان كان أسود الطيلسان قد ركضنا فيه الى اللهو لما وقف النجم وقفة الحيران ليلتي هذه عروس من الزنج عليها قلائد من جمان وكأن الهلال يهوى الثريا منهما للوداع متعانقان وسهيل كوجنة الحب في اللون وقلب المحب في الخفقان مستبدآ كأنه الفارس المعلم يبدو معارض الفرسان يسرع اللمح في احمرار كما تسرع في اللمح مقلة الغضبان ضرجته دمآ سيوف الأعادي فبكت رحمة له الشعريان وعلى الدهر من دماء الشهيدين علي ونجله شاهدان فهما في أواخر الليل فجران وفي أولياته شفقان .... _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ أبو العلاء فقد بصره في الثالثة من عمره ويأتي بهذا الوصف !! .... فعلآ العمى عماء القلوب .. __________________________