الموضوع: الأضلاع الستة
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-16-2010, 10:20 PM   رقم المشاركة : 6

 


خامسها : عذاب الضمير ،

وهو التأنيب والتقريع ، أخللت بحق نفسك ووضعتها في غير موضعها ،

أفسدت نظام الأسرة وسننت لها سنة سيئة ،

اغتيال براءة الأطفال لم يكن خياراً حسناً ، الإخلال بحقوق الآخرين ،

امرأة ورطتها ، علاقة شرعية أفسدتها ،

مال حرام استحللته ,

طفل يدلف إلى الحياة عبر المجهول لا يعرف أباه ،

كنت سبباً في نشر السوء والفاحشة وتسهيل أمرها وإشاعتها

يحاول أن يباح العشق حتى

يرى ليلاه وهي بلا حجاب !

عذابات متواصلة ، وآلام متزايدة ، وهموم وغموم ، وخواطر سيئة ،

ومخاوف متصلة ، ونوم متقطع ، وبعد هذا أعصاب مشدودة ،

ونفسية سيئة ، وقابلية سريعة للاشتعال ،

فالضحية الزوجة والأطفال والمحيطون بك

ممن يصطلون بنار الغضب السريع ،

والتهجم غير المسوغ ، والصراخ المفضي إلى الكراهية ,

والإحساس بمقت الحياة حين تكون إلى جوارك .

هل يستطيع العاصي أن يملك نفساً هادئة وأعصاباً لينة ،

وقدرة على التعايش مع المحيطين دون توتر أو قلق ؟

لا أظن !

إلا أن يكون ممن لا يعرف معنى " المعصية "

ممن لم يتصل بعلمه تحريم ، ولم تقرع أذنه النصوص المخوفة والوعيد المجلجل .

وفي البخاري يقول ابن مسعود رضي الله عنه

إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ ،

وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ


فَقَالَ بِهِ هَكَذَا قَالَ أَبُو شِهَابٍ : بِيَدِهِ فَوْقَ أَنْفِهِ..

 

 

   

رد مع اقتباس