الموضوع: الأضلاع الستة
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-16-2010, 10:21 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


سادسها : عذاب الآخرة ،

وأعظمه الحجاب عن الرب ، والحرمان من مرضاته ، ومن رؤية وجهه ،

ومن سماع كلامه ، والأنس بقربه ،

وهو أعظم النعيم وأساسه

(لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ

أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
* وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ

جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ

كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً

أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
)

(يونس:27،26) .

والوعيد وإن كان لأصحاب السيئات الكبرى المتعلقة بالكفر والجحود ،

فإن لأصحاب المعاصي العظام نصيباً منه إن لم يتجاوز الله عنهم ،

أو يوفقهم للتوبة ..

وما يبدو على الوجوه من الكآبة وسفعات الغضب وملامح الضيق لدى العصاة

هو مؤشر على ما وراءه .

قال ابن عباس رضي الله عنهما:

"إن للحسنة لنورا في القلب وضياء في الوجه

وقوة في البدن وسعة في الرزق ومحبة في قلوب الخلق,

وإن للسيئة لظلمة في القلب وسواداً في الوجه

ووهنًا في البدن وضيقاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق
"

على أننا نقرر دوماً أن ليس كل معاناة نفسية سببها المعصية ،

فقد يبتلى المرء باكتئاب أو وسواس أو اضطراب أو قلق,

وهي أمراض أو أعراض نفسية, شأنها شأن أمراض الجسد,

قد تكون لأسباب بشرية عادية ، ويُكفَّر عن صاحبها بها إذا صبر واحتسب .

فاللهم يا مقلب القلوب, ثبت قلوبنا على دينك ،

ويا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك ،

واغفر لنا ولجميع الخطائين ذنوبهم وحوبهم,

وتجاوز عنهم, وأصلح قلوبهم, ووفقهم لطاعتك وتوبتك,

ولزوم صراطك المستقيم ، والحمد لله رب العالمين .



د. سلمان بن فهد العودة



غفر الله لكاتبه وناقله وقارئه



تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس