عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2008, 07:01 AM   رقم المشاركة : 5

 


حجاج بيت الله الحرام

ثم رجع إلى منى فأقام بها بقية يوم العيد واليوم الحادي عشرة والثاني عشرة والثالث عشرة

يرمي الجمرات كل يوم من أيام التشريق بعد الزوال يرمي كل جمرة بسبع حصيات

ويكبر مع كل حصاة ويدعو ويرفع يديه بعد الفراغ من الجمرة الأولى والثانية

ويجعل الأولى عن يساره حين الدعاء والثانية عن يمينه ولا يقف عند الثالثة..

ثم دفع في اليوم الثالث عشر بعد رمي الجمرات

فنزل بالأبطح وصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء.

ثم نزل إلى مكة في آخر الليل من الليلة الرابعة عشرة وصلى الفجر بالناس عليه الصلاة والسلام

وطاف للوداع قبل صلاة الفجر ثم توجه بعد الصلاة إلى المدينة

في صبيحة اليوم الرابع عشر عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم.

فعلم من ذلك أن السنة للحاج أن يفعل كفعله في أيام منى

فيرمي الجمار الثلاث بعد الزوال في كل يوم كل واحدة بسبع حصيات

ويكبر مع كل حصاة ويشرع له أن يقف بعد رميه الأولى ويستقبل القبلة

ويدعو ويرفع يديه ويجعلها عن يساره،

ويقف بعد رمي الثانية كذلك ويجعلها عن يمينه وهذا مستحب وليس بواجب ولا يقف بعد رمي الثالثة

فإن لم يتيسر له الرمي بعد الزوال

وقبل غروب الشمس رمى في الليل عن اليوم الذي غابت شمسه إلى آخر الليل

في أصح قولي العلماء رحمة من الله سبحانه بعباده وتوسعة عليهم.

ومن شاء أن يتعجل في اليوم الثاني عشر بعد رمي الجمار فلا بأس

ومن أحب أن يتأخر حتى يرمي الجمار في اليوم الثالث عشر فهو أفضل لكونه موافقاً لفعل النبي ..

والسنة للحاج أن يبيت في منى ليلة الحادي عشر والثاني عشر وهذا المبيت واجب عند كثير من أهل العلم،

ويكفي أكثر الليل إذا تيسر ذلك ومن كان له عذراً شرعي كالسقاة والرعاة ونحوهم فلا مبيت عليه.

أما ليلة الثالث عشر فلا يجب على الحجاج أن يبيتوها بمنى إذا تعجلوا ونفروا من منى قبل الغروب..

أما من أدركه المبيت بمنى فإنه يبيت ليلة الثالث عشر يرمي الجمار الثلاث في يوم الثالث عشر بعد الزوال

كما رمى في اليوم الحادي عشر والثاني عشر، ثم ينفر وليس على أحد رمي بعد الثالث عشر ولو أقام بمنى.

ومتى أراد الحاج السفر إلى بلاده وجب عليه أن يطوف بالبيت للوداع سبعة أشواط لقول النبي :

{ لا ينفر أحد منكم حتى يكون آخر عهده بالبيت }.

إلا الحائض والنفساء فلا وداع عليهما ؛

لما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

( أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن المرأة الحائض ).

ومن أخّر طواف الإفاضة فطاف عند السفر أجزأه عن الوداع لعموم الحديثين المذكورين.


أسأل الله أن يوفق الجميع لما يرضيه وأن يتقبل منا ومنكم ويجعلنا وإياكم من العتقاء من النار إنه ولي ذلك والقادر عليه،

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.


عبدالعزيز بن عبدالله بن باز


تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس