عرض مشاركة واحدة
قديم 02-21-2008, 06:08 PM   رقم المشاركة : 7

 



السادسة

وفيه إن الإحسان إلى الجار من خصال الإيمان
التي أمر بها الشرع ورغب فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقد روى الشيخان عن عائشة وابن عمر رضي الله عنهما
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه).
وكل معروف من القول والفعل داخل في الإحسان وله صور كثيرة:
من ذلك السؤال عن حاله وزيارته وتفقد أحواله
ومواساته عند فقره وعيادته في مرضه
وتشييع جنازته وإجابة دعوته ونصيحته
وإعانته على قضاء حاجته ومشاركته في أفراحه وأحزانه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لا يشبع المؤمن دون جاره)
رواه أحمد.
وفي صحيح مسلم عن أبي ذر قال:
(أوصاني خليلي إذا طبخت مرقا فأكثر ماءه ثم انظر إلى أهل بيت جيرانك
فأصبهم منها بمعروف
).
وفي المسند عن عبد الله بن عمرو بن العاص
أنه ذبح شاة فقال
هل أهديتم منها لجارنا اليهودي ثلاث مرات
ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه).
ومن أعظم إكرام الجار احتمال الأذى منه والصبر على سوء خلقه وقلة معروفه.
فينبغي على العبد أن يكون من أهل الإحسان
ويتعاهد جيرانه بالمعروف ولا يكون بخيلا مناعا للخير
شحيحا بماله ووقته وخلقه على الجيران.
ومما يؤسف له في زماننا قلة الإحسان بين الجيران
وضعف العلاقة بينهم وكثرة الجفاء فيما بينهم
بل ربما وصل الحال إلى أن الرجل لا يعرف جاره ولا يطلع على أحواله.
فإلى الله المشتكى.

...........

 

 

   

رد مع اقتباس