عرض مشاركة واحدة
قديم 02-21-2008, 09:23 PM   رقم المشاركة : 9

 


الثامنة
من الإحسان إلى الجار كف الأذى عنه مما يؤذيه ويوقعه في الضرر أو الحرج.
فكل قول أو فعل مؤذ حسا أو عرفا وجب على المؤمن الكف عنه
وقد نهى الشرع عن ذلك.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه)
رواه البخاري.
وفي صحيح مسلم:
(لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه).
والمسلم منهي عن إيذاء أخيه المسلم في جميع الأحوال
ولكن يتأكد النهي ويعظم الجرم في إيذاء الجار لعظم حقه
كما روى ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم
(أنه سئل أي الذنب أعظم قال أن تجعل لله ندا وهو خلقك
قيل ثم أي قال أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك
قبل ثم أي قال أن تزني حليلة جارك
)
متفق عليه.
وإيذاء الجار سبب موجب لدخول النار
فقد روي في مسند أحمد من حديث أبي هريرة قال
قيل يا رسول الله:
إن فلانة تصلي الليل وتصوم النهار وفي لسانها شيء
تؤذي جيرانها سليطة.

قال: (لا خير فيها هي في النار).
وإيذاء الجار له صور كثيرة:
من إتلاف ماله والتعدي على عرضه
والتجسس على أسراره
والإطلاع على حرماته ومضايقته في مرافقه
وإزعاجه برفع الصوت
والإضرار بأولاده ونشر عيوبه
واختلاق الإفك والشائعات عنه
وتخبيب زوجته وإفساد أهله عليه
وغير ذلك مما يتضرر به.
وأذى الجار عظيم لا يمكن التحرز منه غالبا
أو إزالته وربما حمل المتضرر على التحول من داره ولذلك شدد الشارع فيه.
وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم استعاذ من جار السوء.
...........

 

 

   

رد مع اقتباس