عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-2011, 08:07 AM   رقم المشاركة : 6

 


6 ـ خشوع الأرض وطمأنينتها ولينها بعد جفافها وقسوتها ـ بسبب نزول المطر ـ

هو المثل الذي ضربه الله للمؤمنين معاتباً لأجلاء الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين

على عدم خشوعهم الخشوع الحقّ عند سماع آيات الله تعالى،

تدبر هذه الآية:

{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ

فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ
(16)

اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}

[الحديد: 16، 17]،

وفي صحيح مسلم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه:

ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية:

{ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله}

[الحديد: 16]

إلا أربع سنين!


أنا أتساءل:

ترى لو قُدّر أن ينزل القرآن من جديد .. فما الآية التي يمكن أن نعاتب بها؟!

نسأل الله أن يعفو عنّا.

وهذا الدرس من أعظم الدروس والعبر التي ينبغي الاعتبار بها في مثل هذه المناسبة،

فكم في قلوبنا من الغفلة والقسوة!
.

 

 

   

رد مع اقتباس