الموضوع: عن الحداثة
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-19-2009, 03:44 PM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 

أستاذي الكريم : علي أبوعلامه
الله لايحرمني من دعمك وتوجيهك



-4 -

سأتناول هذه المرة مجال الشعر الشعبي وتحديدآ (الشقر) وماطرأ على
بناء القصائد والحداوى وشكلها الخارجي ومضمونها ومفرداتها من تجديد
واعي ومقصود من قامات فارعة في هذا المجال على أن أتناول فيما بعد
الصحافة - التعليم - المناهج الأدبية - الشعر الفصيح - النثر - القصة -
الرواية - بعد أن أمر طبعآ على باقي أقسام الشعر الشعبي ..
....... ماوصلنا من إبداعات الزبير وبن ثامره وبن عقار ومحسن وبن سريه
وسعد بن عبدالرحمن وحميد وطويش يؤكد لنا أن شعر الشقر كان محكومآ
بقوارع معينه وقوانين صارمه ومنها (العلامه) والتي أشار إليها الأستاذ
عبدالرحيم قسقس من خلال مانقله عن الأحمدي في وقت سالف
وهذه الصرامة كانت تمرر على حداوى العرضة وقصائد اللعب والمجالسي
وطرق الجبل وغيرها من فنون ذلك العصر ..
الجيل الذي تلى هؤلاء ممثلآ في الأعمى ودغسان وحوقان وعيضه بن طوير
ثم إبن مصلح والغويد وسعد بن عزيز بدأت تتتضح لديه إرهاصات التجديدفي
مجال القارعه والمفرده وقضايا التناول وهي (الحداثة) الأولى في مجال الشقر
بالنسبة لدغسان أبوعالي فقد وجدت لديه مفردات منحوته على سبيل المثال
- شاهد عيان- شارعيوني - الغشامره - عربسات - بوينج دوني - هايل أكسا -
والمجال يطول - المفردة الأولى مفردة جنائية ولكن إستخدامها أضاف للحدوة
جمالآ ، شارعيوني يقصد بها شرعيين وقدوضفها لشقر المفرده في الرد ،
الغشامره كان يقصد بها (الغشمرة) مفردة كويتية ولكنها تخدم الحدوة في الرد
عندمدحه لقرية الغشامره ، - عربسات القمرالفضائي الذي أدرك أن عليه عدم
تجاهله كحدث مميز ، بوينج مفردة أجنبية لنوع من الطائرات ، هايل أكسا
كلمة هايل معروفة وتعني العطاء بسخاء (ألقى ) كسا مفردها كسوه وهي
مايمنح وطبعآ ردها معروف ومتوقع ( سيارة هايلكس ) هذا على صعيد المفردة
أما على صعيد القوالب الشعرية فنجد أنه رحمه الله لم يقيد نفسه بطرق اوقارعه
أو موضوع في المحاورة بل كان يجرب كل جديد ويكفي انه في آخر عرضة حضرها
(عرضة إبن مله) جرب مايعرف ب (التحنيشه) وأضافها لحدوته الطويلة ..
حتى لا أجعل الحديث مركزآ على دغسان رحمه الله فسأكتفي بهذا القدر ..
أما فارس التجديد ورائد الحداثة في مجال الشقر فهو أبوجعيدي المعروف بالأعمى
فهذا الشاعر الفذ لم يترك مجالآ أو دربآ في فنون الشقر إلا ووردها بل وترك بها
بصمة مميزة ناهيك عن تحمله وبجسارة لمسألة نشر الشقر وإيجاد متذوقين له
ومتابعين ثم مريدين وتلامذة وكرأي خاص جدآ - وجودأبوجعيدي أسهم في ظهور أسماء
متمكنة أتت من بعده والمثل يقول (الحي يحييك )
....سأتطرق إلى نماذج من حداوى وقصائد ابوجعيدي لنرى كما كان مبدعآ هذاالشاعر

البدع

إختلاف اللغه عندي وش لغايه
وآهل التهم ماذا بي وماذا بك
أما في غامدأهل اسهل ويذابي
وأما في بقع زهران المح سياسه
وأما عندي في النهيين وش وشبك
واما منه ويمن ياذيه وش مالك
وبني شهرعيدك وخذني موتك
وآهل الشرق يقلو يابعدروحي

تأمل في بناء الحدوة وفي تنوع مفرداتها وتراكيبها ومضمونها وفي خروجها
على الإطار الشعري المتعارف عليه أنذاك وسترى أنك امام شاعر يرفض التبعية
ويرى نفسه رائدآ بل وبمقدوره التجديد الذي لايخرج عن إطار الشقر
وللأعمى أيضآ طرائق واساليب في مجال التجديد ومنها حدوته في زواج
أبوعلامه في وادي العلي والتي يقول في بدعها
البدع
رمضان إذا يجي وانت حي ن صم صم
ماقل البوبصمك
يابني آدم حج في دومتك صاحي وصم صم
كل شي والفرض ود الزكاه وصم صمه
هذه الحدوة فيها نمط غريب عن شعر الشقر لم يجد الأعمى ضررآ في طرقه
وهذا معيار للشاعر الذي يستطيع نحت المفردات وقد طرق دغسان رحمه الله
هذا المجال في حدوته الشهيرة في زواج المحجم ( لي بشكولمات - الكلب أشتهى )
لن اطيل فلو تتبعت جميع شعراء الشقر اللذين لديهم نزعة التجديد لأحتجت لمساحة
كبيرة وحلقات عديدة لإبراز دورهم وريادتهم في هذا المجال ....

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس