أبو ناهل :
لك شكري وتقديري على ما سطرت أناملك وجادت به قريحتك في إنسان كبير بأدبه وخلقه وإخلاصه في عمله ,,,, ولكن الشيء من معدنه لا يُستغرب ..
أبو عبد الله : صديق الطفولة وزميل الدراسة وتوأم روحي ماذا عساني أقول وقد تاهت العبارات وتناثرت الحروف خجلا من هذا الرجل , مهما قلت لن استطيع أن أوفيه حقه لأنني اعرف عنه مالا يعرفه أقرب الناس إليه ...
عشنا طفولتنا وشبابنا وافترقنا بعد الثانوية بالأجساد أما القلوب فقد تمازجت وتداخلت وأنّا لها الانفصال بإذن الله ... رابطة أقوى من الفولاذ تجيش حباً وتقديرا واحتراما متبادل , هذا ما كان وبقي وسيبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها بإذن الله . ونتوجها إن شاء الله بلقاء في ضل عرشه لان محبتنا في الله ولله عليها اجتمعنا وعليها نفترق ...
أبو عبد الله : اللواء متقاعد محمد عبد الله أبو عالي ... وله من اسمه نصيب : محمد : من الحمد وخير الأسماء ما حمد أو عبد , وعبد الله : وهذا لا يحتاج إلى تفسير , أبو عالي : نعم علو في الأدب وكرم الأخلاق وكل خصلة حميدة . مُتوج بالصلاح والتقى وهذه لعمري صفة قل أن توجد في زمن طغت فيه الملهيات والماديات التي يسيل لعاب ضعفاء النفوس أمامها – ولا ازكي أحدا على الله - ولو سمح لي أبو عبد الله لرويت لكم قصص وحقائق تثبت صدق ما أقول ولكني اعلم أن الرجل يعمل في صمت ويدعو الله أن يتقبل ويستر حتى لا يُداخله الريا والسمعة ...
الحديث عن رجل أفنى شبابه في خدمة دينه ووطنه وطاعة قادته يطول ويطول يكفيه انه خدم بكل إخلاص وتفانِ وضحى بكل غالِ ونفيس , عمل في صمت , وحفر الصخر في تجلد وصبر , وشق طريقه في ثبات إلى العلا , ووصل بجده واجتهاده ومثابرته وتقلد المناصب , ولكن لكل شيء نهاية وأنعم بها من نهاية أبا عبد الله خرجت وسجلك حافل بالمكارم خرجت مرفوع الرأس كالطود الشامخ وهذه منقبة ختمت بها تاريخك الوظيفي . فهنيئاً لك نغبطك وندعو لك في ظهر الغيب بطولة العمر في طاعة الله .
واستراح المحارب ليعمل في محراب ربه عابدا حامدا ساجدا ما بين صلاة وصيام وتلاوة قرآن وفعل الخير ليلقى ربه وهو راضِ عنه إن شاء الله ...
أخيرا شكرا لك أبا ناهل على هذه اللفته الكريمة لرجل يستحق كل التقدير والاحترام وندعو الله لك وله أن يحفظ عليكم نعمه ... ودمتم في حفظ الله .