الموضوع: الرجل المجهول
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-21-2010, 10:53 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road

الرجل المجهول


 






خلق الله الخلق لعبادته والعمل لمرضاته

ورتب على أعمال العباد الثواب العظيم والأجر العميم في الآخرة

قال تعالى

( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً

وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
).

فالعبد يقدم على العمل الصالح في الأصل ابتغاء ثواب الله ومرضاته

وما أعده من النعيم في الآخرة.

ومع ذلك فإن المدح والثناء محبب للنفس

ولذلك كان مقام الإخلاص وتجريد العمل من الرياء

وحظوظ النفس ومتاع الدنيا من أشق الأعمال على العامل

ويحتاج إلى بذل جهد واستفراغ وسع.

وقد ذم الشرع الرياء وحذر منه وبين مغبته ونتيجته السيئة

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(من سمع سمع الله به ومن رائى رائى الله به)

رواه مسلم.

أما إذا أخلص العبد عمله ولم يرد الدنيا بعمله ثم أثنى عليه الناس بغير تطلع منه وتشوف

فهذا لا يؤثر في عمله ولا يضره وهو أمر حسن


كما بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك حين سئل عن أبي ذرّ رضي الله عنه:

قيل يا رسول الله أرأيتَ الرجلَ يعمل العمل من الخير ويحْمَدُه الناس عليه؟

فقال : (تلك عاجل بشرى المؤمن) رواه مسلم.

وفي رواية ابن ماجه (الرجل يعمل العمل لله فيحبه الناس عليه).

 

 

   

رد مع اقتباس