عرض مشاركة واحدة
قديم 10-30-2010, 11:37 PM   رقم المشاركة : 1
وعثاءُ سفرك العائد


 



شريانك الممتد منّي إليك وظلك الواقف خلفك ينشدك حثيث الخطى إلى أغصان قلبي الملتفة في أحداقي

وعيون شجري تبارك خطاك يا قادماً من بطون أودية الغمام وصاعداً نحو المطر الساقط بين هدب الأشواق

شريانك يمتد ويتسع خلفك ليضيق به محجر العتب لكن أغصان العيون تظلله بالشغف

هذه الشجرة المعروقة في الفضاء عن يسارك قادرة على رميك بسياطها قصاصاً لي منك يا آبقاً تحت قبعة الأعذار

وقادمٌ تعتذر وكلك دموع طفل عاد يطلب حلواه ولعبته المفضلة

شريانك الممتد خلفك شاهد على سنوات الضياع وعملقتك المتقزمة أمام شجر عيوني تأنف رد يدك صفرا

فما تعودت الأغصان إلا على ملاوكة الفصول حملاً ونفضا، وما تعودت إلا الظلال لمن عاهدته زمناً والآن قد استبقت الباب لتختبئ من رعشة الحزن وخيبة الرجاء

أمّا عيون وشاة المدينة فهي اليوم من ستلهبك بسديم الغضب وتقعد لك كل مرصد فلا تظن عيون شجري ستنتفض بك جذلا

شاهد وجهي على مرآة البعد فقد غادره الوسم إلى بيادر الحصاد

أقتاد ما حملته ريح عودتك أم ملح تذروه في عيون الشجر!!

أم قامتك المنتصبة في ظل القدوم كانت رحيلاً بلا ملامح بلا هدايا بلا حقائب تحمل وعثاء سفرك العائد مثلما كنت في ليل المنافي؟

 

 

   

رد مع اقتباس