عرض مشاركة واحدة
قديم 01-14-2011, 12:10 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
ابن الشمال is on a distinguished road


 

جزء مما كتبه د. حسن النعمي عن "مراحل تطور الرواية السعودية"


وإذا كانت الرواية السعودية في مرحلة الثمانينيات قد عبرت نفق التباطؤ، وتجاوزت هشاشة التجربة الفنية والفكرية، فإن ذلك لم يأت طفرة، بل اتسم بالتدرج في الحضور على أكثر من مستوى. ويمكن أن نعتبر روايات عبد العزيز مشري مرحلة انتقال من البطء في صناعة الفعل الروائي إلى إيقاع أكثر تسارعاً من ناحيتين؛ أولهما، التراكم الروائي الذي قدمه الكاتب، حيث قدم خمس روايات خلال عشر سنوات هي الوسمية، والغيوم ومنابت الشجر، وريح الكادي، والحصون، وصالحة، وفي عشق حتى. ثانياً، تقديمه لرؤية اتسمت بالبحث عن نقاء الإنسان في واقع متغير. وتبدو رواياته للوهلة الأولى معادية للتمدن، غير أنها في حقيقة الأمر، تطرح سؤال الهوية. فقد رمز لانهيار القيم في رواياته بأزمة العلاقة بين القرية والمدينة من حيث استقطاب الإنسان خارج فضاء حضوره التقليدي. لم يكن حضور المشري طارئاً في فضاء الرواية فقد بدأ كاتباً للقصة القصيرة حتى عام 1986 عندما أصدر أولى رواياته (الوسمية). ورغم الحضور الكثيف للمشري فقد ظل وحيداً في فترة الثمانينات إلا إذا استثنينا مجموعة من مجموعة من الكتاب والكاتبات منهم، رجاء عالم ورواية 4 صفر ، عبد العزيز الصقعبي ورواية رائحة الفحم 1988، وحمزة بوقري ورواية سقيفة الصفا 1984، وهي أسماء حضرت بتجاربها الأولى، حيث لم تترك أثراً كبيراً في المشهد الروائي باستثناء رواية 4 / صفر التي فازت بجائزة ابن طفيل دلالة على جودتها الفنية، رغم أنها الرواية الأولى للكاتبة. فقد كان المشري أكثر الكتاب حضوراً، وأكثرهم اهتماماً بموضوع محدد دارت حوله معظم رواياته، وهو موضوع العلاقة بين القرية والمدينة، وربما أكثرهم جودة فنية. لذا فهو يُعد كاتب هذه المرحلة بلا منازع عطفاً على ما تقدم.


المتألقة نزهة المشتاق
لديك الكثير ومعك ترتقي الساحة الأدبية

 

 
























التوقيع

حق على العاقل أن يتخذ مرآتين
ينظر في إحداهما إلى مساؤئ نفسه فيتصاغر بها
ويدع ما استطاع منها
وينظر في الأخرى إلى محاسن الناس
فيحتذ يهم فيها ويأخذ منها ما استطاع

   

رد مع اقتباس