عرض مشاركة واحدة
قديم 02-29-2008, 03:30 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road

اكْسُ ألـفاظكَ أحسنـها


 







الكلمة مسؤولية , يحاسب عليها العبد ،

ذلك أن كل كلام ابن آدم عليه لا له ,

إلا ذكر الله وما والاه أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر ؛

قال تعالى :




رقيب يراقب أقواله في الخير وفي الشّر .

لذلك كان لزاما على المؤمن أن يكون عفيف اللسان ،

يكسي ألفاظه أحسنها ، ويختار أَدلَّها على المقصود ,

بألطف عبارة ؛

ويربأ بنفسه عن الفظاظة والغلظة ووضيع الكلام .

فما كان مربي البشرية وهاديها إلى الصراط المستقيم

صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً ولا بالبذئ .

فـحفظ اللسان , وانتقاء أطايب الكلام ,

ووزنه قبل التَّلفظ به يعصم الإنسان من الزَّلل ,

ويقيه موارد الهلكة .

قـال الإمام الشَّافعي رحمه الله :

إذا أراد [الإنسان] الكلام فعليه أن يُفكر قبل كلامه ,

فإن ظهرت المصلحة تكلَّم ،

وإن شكَّ لم يتكلم حتـى تظهر .


هناك الكلمة الطيِّبة المرققة للقلوب ،

والراسمة للبسمة على الوجوه ,

والمشجّـعة على فعل الخير ،

والدالَّة على أبواب البرّ والإحسان .

وهناك الكلمة الجارحة للمشاعر ،

المثيرة للفتنة والبغضاء , المفجّرة للغضب ،

والفاتحة لأبواب الشر .

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول :

« إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى

ما يلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات ,

وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى

ما يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم
»

رواه البخاري .

فالكلمة كالسهم ؛ إذا انطلق فلن يعود .

فعلى قائلها أن يحدد الهدف بدقـة ,

وأن يستعمل أجمل الألفاظ

ويصيغـها بأسلوب لطيف محبب ؛

مما يجعل أثرها طيباً في النفوس ,

وثمرتها دافقة في الحياة .

ولا يلجأ إلى اللفظ النابي

والكلمة الخشنة

التي من شأنها أن تؤدي إلى نتائج سلبية أو وخيمة .

وقد تكون أحيانا وبالا، وندامة لصاحبها .


تحياتي
...........

 

 

   

رد مع اقتباس