عرض مشاركة واحدة
قديم 02-29-2008, 03:46 PM   رقم المشاركة : 4

 



أخبرنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم

أن الكلمة الطيبة صدقة, والصدقة تتضاعف بالنّية ,

و قد تتضاعف بالأثر الذي يترتب منها . من أجل ذلك ,

ينبغي للداعية أن لا يستهين بما لديه من العلم فيـبلّغه ,

أو يُسوِّل له الشيطان أنه لا يصلح لهذا الأمر,

فيحبب إليه الانزواء ويزهده عن أداء الأمانة ,

أو يتصور أن العمل ضرب من الرياء,

فيؤثر العزلة ويفضل الانكماش,

ويصور له الشيطان العزلة ورعا والانكماش تعففا,

فيفوت عليه المصالح ويسد عنه أبواب الخير.

فلا يدري أين تكون المصلحة ؟

ومتى تؤتي كلمته ثمرتها ؟

فهذا التابعي الكوفي الثقة

أبو عبد الله زاذان الكندي

الذي كان يغني ويضرب بالدف ,

وكان له صوت حسن ,

فمر عليه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مرة فقال :

« ما أحسن هذا الصوت لو كان بقراءة كتاب الله »

فلازم ابن مسعود حتى صار إماما في العلم .

فالكلمة الطيبة قد يحيي الله بها قلوبا ,

ويخرج بها أقواما من الظلمات إلى النور .

وما على الداعية إلا اهتبال الفرص السانحة

و اتخاذ زمام المبادرة إلى الدلالة على الله ,

وتبليـغ الرسالة ؛

لعل الله , وهو الكريم الوهاب ,

يكتب له أجر الكلمة التي لا يلقي لها بالاً

فترفعه الدرجات.

والسعيد من وفقه الله عز وجل لكلام طيب ,

ينتشر في الآفاق ويؤتي أكله كل حين بإذن ربه ,

يكتب الله له أجره وأجر من عمل به إلى ما يشاء الله .




غفر الله لكاتبه وناقله وقارئه


تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس