الموضوع: أبحث عن حب ! ! !
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-2009, 01:54 PM   رقم المشاركة : 10

 

أخي الكريم :

البركي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيراً على نقلك هذه المشاركة الرائعة إلى ساحاتنا
ولفت نظري الأخ عبد الرحيم بن قسقس بمداخلته وكتابة جزء من قصيدة تفوح بروحانية الاستغفار والتذلل والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى وتشعّ بالتوحيد الخالص له ولا يعرف قائلها:

" ما اجمله من حب فهو حب يدخلك الجنه وينجيك من النار

وهذه قصيده في حب الله سبحانه وتعالى لا اعرف قائلها "


وليسمح لي أخي عبد الرحيم بعرض القصيدة كاملة التي تزيد عن 90 بيتاً وذكر اسم الشاعر.


لله في الأفاق آياتٌ


للشاعر السوداني := إبراهيم علي بدوي

بك أستجير ومن يجير سواكا = فأجر ضعيفا يحتمي بحماك
إني ضعيف أستعين على قوى=ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا
أذنبت ياربي وآذتني ذنوب = مالها من غافر إلا كا
دنياي غرتني وعفوك غرني = ماحيلتي في هذه أو ذا كا
لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا = بكريم عفوك ما غوى وعصاكا
يا مدرك الأبصار ، والأبصار لا = تدري له ولكنه إدراكا
أتراك عين والعيون لها مدى = ما جاوزته ، ولا مدى لمداكا
إن لم تكن عيني تراك فإنني = في كل شيء أستبين علاكا
يامنبت الأزهار عاطرة الشذا = هذا الشذا الفواح نفح شذاكا
يامرسل الأطيار تصدح في الربا = أنغامها إلهام من إياكا
يامجري الأنهار : ماجريانها = إلا انفعالة قطرة لنداكا
رباه هأنذا خلصت من الهوى = واستقبل القلب الخلي هواكا
وتركت أنسي بالحياة ولهوها = ولقيت كل الأنس في نجواكا
ونسيت حبي واعنزلت أحبتي = ونسيت نفسي خوف أن أنساكا
ذقت الهوا مراً ولم أذق الهوى =يارب حلواً قبل أن أهواكا
أنا كنت ياربي أسير غشاوة = رانت على قلبي فضل سناكا
واليوم ياربي مسحت غشاوتي = وبدأت بالقلب البصير أراكا
ياغافر الذنب العظيم وقابلا = للتوب: قلب تائب ناجاكا
أترده وترد صادق توبتي = حاشاك ترفض تائبا حاشاكا
يارب جئتك نادماً أبكي على = ما قدمته يداي لا أتباكى
أنا لست أخشى من لقاء جهنم = وعذابها لكنني أخشاكا
أخشى من العرض الرهيب عليك يا = ربي وأخشى منك إذ ألقاكا
يارب عدت إلى رحابك تائباً = مستسلما مستمسكاً بعراكا
مالي وما للأغنياء وأنت يا = رب الغني ولا يحد غناكا
مالي وما للأقوياء وأنت يا = ربي ورب الناس ماأقواكا
مالي وأبواب الملوك وأنت من = خلق الملوك وقسم الأملاكا
إني أويت لكل مأوى في الحياة = فما رأيت أعز من مأواكا
وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة = فلم تجد منجى سوى منجاكا
وبحثت عن سر السعادة جاهداً = فوجدت هذا السر في تقواكا
فليرضَ عني الناس أو فليسخطوا = أنا لم أعدْ أسعى لغير رضاكا
أدعوك ياربي لتغفر حوبتي = وتعينني وتمدني بهداكا
فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي = ماخاب يوماً من دعا ورجاكا
يارب هذا العصر ألحد عندما = سخّرتَ ياربي له دنياكا
علمته من علمك النوويّ ما = علمته فإذا به عاداكا
ما كاد يطلق للعلا صاروخه = حتى أشاح بوجهه وقلاكا
واغترَّ حتى ظن أن الكون في= يمنى بني الإنسان لا يمناكا
أو ما درى الإنسان أن جميع ما = وصلت إليه يداه من نعماكا
أو ما درى الإنسان أنك لو أردت = لظلّتِ الذراتُ في مخباكا
لو شئتَ ياربي هوى صاروخه = أو لو أردتَ لما استطاع حراكا
يأيها الإنسان مهلا واتئدْ = واشكر لربك فضل ما أولاكا
واسجدْ لمولاك القدير فإنما = مستحدثات العلم من مولاكا
الله مازكَ دون سائر خلقه = وبنعمة العقل البصير حباكا
أفإن هداك بعلمه لعجيبة = تزورّ منه وينثني عطفاكا ؟
إن النواة والكترونات التي = تجري يراها الله حين يراكا
ما كنت تقوى أن تفتت ذرة = منهن لولاه الذي أقواكا
كل العجائب صنعة العقل الذي = هو صنعة الله الذي سواكا
والعقل ليس بمدرك شيئا إذا = ما لله لم يكتب له الإدراكا
لله في الآفاق آياتٌ لعلّ = أقلَّها هو ما إليه هداكا
ولعل ما في النفس من آياته = عجبٌ عجابٌ لو ترى عيناكا
والكون مشحون بأسرار ٍإذا = حاولت تفسيراً لها أعياكا
قل للطبيب تخطفته يد الردى = يا شافي الأمراض : من أرداكا؟
قل للمريض نجا وعوفي بعد ما = عجزتْ فنون الطب : مَن عافاكا؟
قل للصحيح يموت لا من علةٍ = من بالمنايا يا صحيح دهاكا؟
قل للبصير وكان يحذر حفرة =فهوى بها من ذا الذي أهواكا؟
بل سائل الأعمى خطا بين الزِّحام = بلا اصطدام : من يقود خطاكا؟
قل للجنين يعيش معزولاً بلا = راع ٍومرعى : ما الذي يرعاكا؟
قل للوليد بكى وأجهش بالبكا= ءِ لدى الولادة : ما الذي أبكاكا؟
وإذا ترى الثعبان ينفث سمه = فاسأله : من ذا بالسموم حشاكا؟
وأسأله كيف تعيش يا ثعبان أو = تحيا وهذا السم يملأ فاكا؟
وأسأل بطون النحل كيف تقاطرتْ = شهداً وقل للشهد من حلَّاكا؟
بل سائل اللبن المصفى كان بين = دم ٍ و فرث ما الذي صفَّاكا؟
وإذا رأيت الحي يخرج من حنا = يا ميّتٍ فاسأله: من أحياكا؟
وإذا ترى ابن السُّوْدِ أبيضَ ناصعاً = فاسأله : مِنْ أين البياضُ أتاكا؟
وإذا ترى ابن البيض ِأسْوَدَ فاحماً = فاسأله: منْ ذا بالسواد طلاكا؟
قل للنبات يجفُّ بعد تعهدٍ = ورعاية : من بالجفاف رماكا؟
وإذا رأيت النبت في الصحراءِ ير= بو وحده فاسأله : من أرباكا؟
وإذا رأيت البدر يسري ناشراً = أنواره فاسأله : من أسراكا؟
وأسأل شعاع الشمس يدنو وهي أب = عد كلّ شيء مالذي أدناكا؟
قل للمرير من الثمار من الذي = بالمر من دون الثمار غذاكا؟
وإذا رأيت النخل مشقوق النوى = فاسأله : من يا نخل شق نواكا؟
وإذا رأيت النار شب لهيبها = فاسأل لهيب النار: من أوراكا؟
وإذا ترى الجبل الأشم منا طحاً = قمم السحاب فسله من أرساكا؟
وإذا رأيت النهر بالعذب الزلا=ل ِجرى فسله: من الذي أجراكا؟
وإذا رأيت البحر بالملح الأجا = ج ِطغى فسله: من الذي أطغاكا؟
وإذا رأيت الليل يغشى داجياً = فاسأله : من يا ليل حاك دجاكا؟
وإذا رأيت الصبح يُسفر ضاحياً = فاسأله: من يا صبح صاغ ضحاكا؟
تلك العجائب طالما أخذَتْ بها = عيناك وانفتحَتْ بها أذناكا!
والله في كل العجائب ماثلٌ = إن لم تكن لتراه فهو يراكا؟
يا أيها الإنسان مهلا ما الذي = بالله جل جلاله أغراكا؟
حاذر إذا تغزو الفضاء فربما = ثار الفضاء لنفسه فغزاكا؟
اغزُ الفضاءَ ولا تكن مستعمراً = أو مستغلاً باغياً سفاكا
إياك أن ترقى بالاستعمار في = حرم السماوات العلا إياكا
إن السماوات العلا حرمٌ طهو = رٌ يحرق المستعمر الأفاكا
اغزُ الفضاء ودعْ كواكبه سوا=بحَ إنَّ في استعمارهنَّ هلاكا!
إن الكواكب سوف تُفسِدُ أمرها = وتُسيءُ عقباها إلى عقباكا
ولسوف تعلم أن في هذا قيا= مَ الساعة الكبرى هنا وهناكا
أنا لا أُثـَبِّط من جهود العلم أوْ = أنا في طريقك أغرس الأشواكا
لكنني لك ناصحٌ فالعلم إنْ =أخطأتَ في تسخيره أفناكا
سخّرْ نشاط العلم في حقل الرخا = ءِ يصغْ من الذهب النضار ثراكا
سخّرْهُ يملأ بالسلام وبالتعا= ون عالماً متناحراً سفَّاكا
وادفعْ به شر الحياة وسوءها = وامسح بنعمى نورهـ بؤساكا
العلم إحياءٌ وإنشاءٌ وليس = العلم تدميراً ولا إهلاكا
فإذا أردت العلم منحرفاً فما = أشقى الحياة به وما أشقاكا

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس