اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفيق الدرب
هذه الرائعة لحافظ إبراهيم ، مهداة إلى الدكتور محمد إبراهيم ( غامداوي )
وإلى كل محب لمصر
( مصر تتحدث عن نفسها )
وقف الخلق ينظرون جميعا *** كيف أبني قواعد المجد وحدي
وبناة الأهرام في سالف الدهر كفوني الكلام عند التحدي
أنا تاج العلاء في مفرق الشرق ودراته فرائد عقدي
إن مجدي في الأولَيَات عريق *** من له مثل أولَيَاتي ومجدي
أي شيء في الغرب قد بهر الناس جمالا ولم يكن منه عندي
أنا إن قدر الإله مماتي *** لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي
ما رماني رامٍ وراح سليما *** من قديم عناية الله جندي
كم بغت دولة عليَّ وجارت *** ثم زالت وتلك عقبى التعدي
إنني حرة كسرت قيودي *** رغم أنف العدا وقطعت قيدي
أمن العدل أنهم يردون الماء صفوا وأن يكدر وردي
أمن الحق أنهم يطلقون الأسد منهم وأن تقيَّد أسدي
نظر الله لي فأرشد أبنائي فشدوا إلى العلا أي شد
إنما الحق قوة من قوى الديان أمضى من كل أبيض هندي
قد وعدت العلا بكل أبيٍّ *** من رجالي فأنجزوا اليوم وعدي
وارفعوا دولتي على العلم والأخلاق فالعلم وحده ليس يجدي
أخوكم
عبد الرزاق بن صالح |
في نظري يا أبا صالح وانت أخبر أن هذه القصيدة لحافظ ابراهيم أجمل ما كتب هذا الشاعر الكبير بل أنها أجمل ما كتب عن مصر وقد تغنت بها الراحلة أم كلثوم من الحان رياض السنباطي وأذكر أن الحبيب بورقيبة زار مصر في عهد الرئس جمال عبد الناصر في منتصف الستينيات الميلادية وقد أكرمه جمال عبد الناصر بأعتباره المناضل الأول في تحرير تونس من الأستعمار الفرنسي ومن ضمن برنامج الزيارة أن تقيم أم كلثوم حفل ساهر مخصوص للرئس بورقيبه ومعروف عن أم كلثوم أنها كانت تقيم في أول كل خميس من الشهر الميلادي حفل ساهر يذاع على الهوى مباشرة من اذاعة القاهرة وأذكر أنني كنت مستمع لتلك الحفلة الخاصة للبورقيبة من الراديو وأعلن مذيع الحفل أن الرئس بورقيبة طلب من أم كلثوم أن تغني مصر تتحدث عن نفسها ويقول مذيع الحفل أن أم كلثوم بعد الوصلة الأولى من الحفل نزلت للصالة للسلام على الرئسين جمال والبو رقيبة وأعتذرت من الرئس بورقيبة بكل أدب وأحترام أن الفرقة الموسيقية المصاحبة لها لم تعمل بروفة على هذه الأغنية الوطنية الجميلة لأنه مر فترة طويلة على إنشاد هذه القصيدة في أواخر الأربعينيات ولذلك لا يستطيعون تأديتها بالشكل الذي يليق بحضورهما وأذكر أن هذا الريس بورقيبة طلب من أم كلثوم أن تحيي الحفل السنوي بقرطاج من كل عام بهذا الموقع الأثري وقد قام الرئس بورقيبة والسيدة حرمه بأستقبالها إستقبال رسمي بالمطار
شكراً يا أبا صالح على طرح هذه القصيدة الرائعة للشاعر الكبير حافظ ابراهيم مع عاطر تحياتي وتمنياتي لك بالصحة والعافية .
علي بن حسن