حرمـان 14 طالبـة من الدراسـة بسبب تـداخل إدارتـيـن ...



مدرسة السعيرة ويبدو إلى جوارها المبنى الخالي الذي أشار إليه أولياء أمور الطالبات المفصولات


تسبب تداخل منطقتي القصيم وحائل التعليميتين في فصل 14 طالبة من قرية السعيرة التابعة لمنطقة حائل (150

كيلومترا شرق حائل) يدرسن في الصف الأول الثانوي، حيث سلمتهن إدارة مدرسة شري الثانوية (175 كيلومترا

شرق حائل) والتابعة لمنطقة القصيم ملفاتهن بحجة عدم توفر مقاعد لهن ولأنهن يتبعن إلى منطقة حائل التعليمية.


و تملكت الحيرة الطالبات المفصولات وذويهن إزاء مصيرهن خاصة أن قريتهن "السعيرة" لا يوجد بها سوى

مدرسة ابتدائية ومتوسطة وأقرب مدرسة ثانوية لهن هي مدرسة قرية شري الواقعة على بعد 25 كيلومترا شرق

قريتهن، الأمر الذي جعل أولياء أمورهن يعدون لهن وسيلة النقل إلى هناك لكنهن فوجئن بتسليمهن ملفاتهن بحجة

اكتمال العدد في المدرسة وتبعية الطالبات المذكورات إلى نطاق منطقة حائل التعليمية، والمدرسة تتبع لإدارة تعليم

القصيم.
ويزيد من معاناة الطالبات بعد هذا القرار بعد أقرب مدرسة ثانوية لهن في نطاق منطقة حائل التعليمية بحوالي 50

كيلومترا، وهي مدرسة قرية الكهفة والتي إن لم تتم تسوية موضوعهن فسوف يضطررن إلى السفر إليها 100

كيلومتر ذهابا وإيابا يوميا.

واستغرب والد إحدى الطالبات المفصولات علي بن مثقال الجبرين القرار، مشيرا إلى أن الوطن كفل حق التعليم

لأبنائه في أي منطقة كانت.

وأضاف الجبرين أنهم تقدموا بشكوى إلى مدير التعليم بمنطقة حائل غير أنهم لم يتلقوا إجابة بعد، لافتا إلى أن الحل في

نظر المسؤولين هو المدرسة البديلة بقرية الكهفة وهذا يعني سفر بناتهم أكثر من 100 كيلومتر يوميا، موضحا أنه لم

يعد أمامه وأمام 13 ولي أمر آخر يشاركونه الهم نفسه سوى التقدم بشكوى إلى المقام السامي لحل معضلتهم ومشكلة

بناتهم .

ومن جهتهم طالب أولياء أمور الطالبات (في خطاب تلقت "الوطن" نسخة منه) إدارة تعليم حائل بفتح فصل دراسي

للصف الأول الثانوي لبناتهم اللاتي بتن قعيدات في بيوتهن ولا يعلمن عن مصير دراستهن مستقبلا، مشيرين إلى

وجود مبنى بالقرية حديث وكبير جدا ومجاور لمبنى المدرسة الابتدائية والمتوسطة ومشيد من دورين وخال تماما

على الرغم من تجهيزه، لافتين إلى إمكانية استخدام المبنى لاستيعاب بناتهم.

وفي حين تمنى الموقعون على الخطاب أن تزاح همومهم بين النقل ومصائب الطرقات، قال مدير تعليم البنات في

منطقة حائل أحمد الضلعان لـ"الوطن" إن فتح مرحلة ثانوية من صلاحيات الوزارة حسب ضوابط فتح المدارس

وإغلاقها و المقرة من مجلس الوزراء.

وأضاف أنه سيتم مسح الموقع من اللجنة المختصة مع أنه سبق مسحه من قبل، وحول القبول في ثانوية شري قال

الضلعان إنه تم التفاهم مع المدير العام لإدارة التربية والتعليم للبنات في القصيم ووعد بمعالجة وضع الطالبات في

المدرسة التابعة لإدارته.