عرض مشاركة واحدة
قديم 02-16-2010, 03:58 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road

التسويف والتباطؤ


 








أخي: أتذكر كم مرة عزمت على فعل خير ثم أجَّلت؟

كم مرة فكرت في قيام الليل ثم أرجأت؟

كم مرة داعبت أفكارَك التوبة ثم سوَّفت؟

كم مرة قالت لك نفسك: تصَدَّق،

فقلت: غدا سوف أتصدق. وجاء الغد وتبعه آخر ولم تفعل؟

أتدري ـ أيها الحبيب ـ أن التسويف والتباطؤ من أعدى أعدائك

حيث يكون أكثر ندم أهل النار من : سوف؟.

لأنهم كانوا يفكرون في فعل الخير،

أو ترك المعاصي والمنكرات فأجلوا وسوفوا حتى نزل بهم الموت

فندموا حيث لا ينفع الندم:

( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ)

(سـبأ:54)

ولقد ذم الله التباطؤ والتسويف فقال:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً .

وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً .

وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً
)

(النساء: 71-73)

كما نبه الله المؤمنين إلى ضرورة وأهمية المبادرة بالأعمال الصالحة

قبل حلول الأجل وهجوم سكرات الموت على العبد فقال:

(وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ

فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ.

وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
)

(المنافقون:10-11).

وقال الله تعالى:

(حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ.

لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ

كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
).

(المؤمنون: 99-100)

ونفس المعنى أكده رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال:

" بادروا بالأعمال الصالحة".

وقال:

" اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك،

وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك،

وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك
".

من أسباب التباطؤ والتسويف:

 

 

   

رد مع اقتباس