عرض مشاركة واحدة
قديم 02-16-2010, 04:01 AM   رقم المشاركة : 2

 


1ـ ضعف الهمة والإرادة:

فبينما تجد صاحب الهمة العالية في شغل دائم ، مهموما بإصلاح نفسه ،

ساعيا في اللحاق بركب المتقين، تجد ضعيف الهمة كسولا متراخيا،

مؤجلا عمل اليوم إلى الغد.

ولعلك تعرف سر استعاذة الرسول صلى الله عليه وسلم من العجز والكسل إذ كان يردد كثيرا:

" اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل"


2ـ صحبة البطّالين:

فالإنسان يتأثر بالبيئة المحيطة به، ويكون التأثير الأكبر لأصحابه المقربين،

فإذا كانت هذه الصحبة بطالة تميل إلى الدعة والراحة تهمل أداء الواجبات،

وتميل إلى الجرأة على المنكرات،

فإن من يخالط هذه الصحبة سيتأثر بها ولا شك،

ولعل هذا هو السر في توجيه النبي صلى الله عليه وسلم :

" لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي".


3ـ طول الأمل:

فإن طول الأمل ينسي العبد التفكر في أمر الآخرة والاستعداد لها وكما قيل:

لولا طول الأمل ما وقع إهمال أصلا.

ولهذا كان الصالحون يستعيذون بالله من طول الأمل؛ لأنه يمنع صالح العمل.

ويقول ابن الجوزي رحمه الله:

يجب على من لا يدري متى يبغته الموت أن يكون مستعدا،

ولا يغتر بالشباب، والصحة، فإن أقل من يموت الأشياخ،

وأكثر من يموت الشباب، ولهذا يندر من يكبر، وقد أنشدوا:

يعمر واحد فيغر قوما *** وينسى من يموت من الشباب.




4ـ ضعف جانب الخوف وتغليب جانب الرجاء:

فالإنسان حين يأمن العقوبة قد يسيء الأدب، وحين يأمن الإنسان مكر الله وعقابه،

ويمني نفسه بعفو الله ومغفرته فإن ذلك يوقعه في التسويف والتأجيل

طالما أنه استقر في نفسه أن الله عفو غفور رحيم ،

لكنه نسي أن الله تعالى شديد العقاب وأن بطشه شديد وأن عذابه أليم

وأنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون.



غفر الله لكاتبه وناقله وقارئه


تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس