عرض مشاركة واحدة
قديم 12-17-2011, 03:03 PM   رقم المشاركة : 48

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفيق الدرب مشاهدة المشاركة
وسع صدرك






أسمحوا لي فأنا أريد أن أخرجكم للحظات نستلها من وقتكم لمجرد الترفيه
فاضحكوا معي قليلا ولو مجاملة :
( ثوري دبيان )
كان لي ثور وسميته دبيان ثقيل الحركة وقليل البركة
الحمد لله وحده .... وبعد : لي مع هذه الحلقة ثلاثة أمور :
أولها : نبدأ من الأول حيث فوائد التمر التي أشار إليها مقال أبو ياسر الملطوش .. طبعا الملطوش هو المقال وليس أبو ياسر ..قال الشاعر :
مجار بو ياسر م الدهف واللطش ِ ...... ومجار حتى م البكا والهمش ِ

فبارك الله فيك يا أبا ياسر وفي التمر الذي كنا يوما ما نتطلع إلى الحصول على حبات بالعدد إما في رمضان عند المسجد أو إذا جانا ضيف وتلحقنا شيء من هذا بأي طريقة .. ولعلكم تتذكرون أو تعرفون سالفة ذلك الشاب الطرفي عندما طلب منه أن ( يختطب ) يعني يقول خطبه أمام الجماهير وكان لا بد أن يبدأ بالسلام .. عندها تفتق ذهنه بحيلة طريفة قائلا : ( السلام عليكم يا ذا في الخريطة ) وكانت خريطة التمر في ركن المجلس .. وبهذا أضحك المتواجدين و نال ما يبتغي بتصرف ذكي وطريف
ثانيا : عندي سؤال أجلته طيلة سنوات العمر .وحتى هذه اللحظة .. مرت في الحلقات السابقة : مصطلح : العدلة ... و ... الجالوق .. طبعا كلاهما يحوي كمية مغلفة من التمر وسؤالي : مالفرق بين العدلة والجالوق ؟؟ وبصفتك صاحب الموضوع لا بد أنك تعرف كل شيء وتجيب عن كل سؤال .. حتى لو اقتضى الأمر أن تعقد مؤتمرا صحفيا للإجابة على كل التساؤلات
ثالثا : طالما المسألة مثل ما تفضلتم .. ترويح مباح وسعة صدر من خلال الذكريات الجميلة والمواقف .. هنا شارك أخي رفيق الدرب بموقف جميل وطريف .. ومن باب توارد الخواطر .. سالفته هذه ذكرتني بأخرى لها علاقة بالثور المسكين .. فقد كان لنا ثور يطلقون عليه لقب ( قحم ) وقد بقي معنا سنوات طويلة جدا .. وعندما قدم والدي رحمه الله من الدمام وهو في أيسر حال بعد معاناة قاسية لسنوات سابقة .. من بقايا تلك المعاناة السابقة ذلك الثور .. فكيف الخلاص منه وهو معروف لا أحد يشترية وقد لا يصلح تماما للأكل .. فكان الحل :
طبعا الجماعة بلا شك أكثرهم غير راض عن النعمة التي فيها والدي . وخاصة أنه عمر وبنى البيت الجديد خلال شهرين فقط .. وكان المكان وقتها عبارة عن ورشة عمل .. فقد فتحت طريق للقلاب والسيارة إلى الموقع وحصى البنا تنتقل بسرعة .. وعدد إثني عشر عمال بناء من دار الجبل وثلاثة نجارين برئاسة مستور المكرمي .. وسيارة علي ماضي أمد الله في عمره تصل للساحة وهي محملة بالسواري والأبواب ومستلزمات أخرى للبناء .. إضافة إلى الذبائح والضيوف الذين لا ينقطع البيت من تواجدهم
عندما أقتربت نهاية البناء وما بقي إلا الطينة .. استدعى الجماعة ليسهموا في طينة البيت حسب ما هم متعارف عليه .. حتى اللي ( ضيق ) على الوالد حضر غصبا عنه بناء على القانون ( الشدة ) المتفق عليها حتى أن واحد من أولئك الذين ينطبق عليهم وصف ( ضيق ) كانت طريقته في الإنتقام أن مشى بعد نهاية الطينة خلسة سارقا ( مسحاتنا ) التي تم توفير أعداد منها من عند بن سحيم لهذا العمل .. بينما المفترض كل واحد يجيب مسحاته معه من باب التكافل

ولما كان الوالد رحمه الله يعرف نواياهم ومقدارهم وما يستحقون خاصة أن بعضهم لا يتوانى في حبك المؤامرات بليل .. فقد كأفأهم بذبح ذلك الثور غداء لهم .. لازلت أذكر المحاولات ل ( نتش ) شيء من لحمه لكن هيهات .. وهذا لا يمنع من وجود أناس أفاضل من الجماعة .. لكن القاعدة العامة في كل عصر : ( كل ذي نعمة محسود )

هذا علمي وسلامتكم
تعريف المصطلحات :
اللطش : إسألوا عنها أبو ياسر
ضيق : زعلان
الهمش : البداية الفعلية للبكاء
المسحاة : أداة حديدية يعزق بها الأرض والتراب
قحم : كبير جدا في السن
السواري : أخشاب متينة رئيسة ويحمل عليها أخشاب أقل حجما وكلاهما لتسقيف البيوت

 

 

   

رد مع اقتباس