عرض مشاركة واحدة
قديم 06-26-2009, 11:27 AM   رقم المشاركة : 13

 

تقول العرب الشئ من معدنه لا يستغرب
وإذا كان الوفاء قد تجلى في أبهى صوره في هذه الليلة الجميلة
فليس بمستغرب من أبي عبدالله هذا الشعور النبيل فمن يقترب منه
يدرك حجم المشاعر الإنسانية التي يحويها قلبه الكبير، وإن تخصيصه هذا الاحتفال
لاسم معين دون مناسبة عامة هو أيضا دليل على أنه إنما أراد أن يعبر عما في نفسه
تجاه من كان يوما ما معلما له وترك انطباعا حسنا في نفسه حمله طوال أكثر من أربعين
عاما، وأنا عندما أقول لم يكن هناك مناسبة عامة أعني لم يكن هناك حفل تقاعد مثلاً يذكّر الطالب
بأستاذه فتجيش النفس وتستحضر السيرة العطرة فيكون التكريم، وعندما أقول اسم معين أعني
أنها جرأة متناهية من أبي عبدالله في التعبير عن مشاعره تجاه شخص معين مع كثرة الذين يخالطون
أبي عبدالله ويحبهم ويحبونه.
إنها ليلة من أجمل الليالي وأكثرها رسوخا في النفس لما تحمله من معاني
طبت يا أبا محمد وطاب عطاؤك ونلت ما يتمناه كل معلم من ذكرى طيبة تبقى
علامة فارقة بين التعليم باعتباره وظيفة والتعليم باعتباره حبا للتلاميذ ورغبة في الإفادة
واستشعارا للأمانة وأداءً لها

أما أنت يأ أبا عبدالله فأشعر دائما أننا مقصرون في حقك كثيرأ كثيراً كثيراً
فلك مني الحب والاحترام بحجم وفائك وعطائك

 

 

   

رد مع اقتباس