الابن العزيز:
راشد الراشد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



فكرة الاعتذار التي وردت في منقولك نبيلة ورائعة .. لكنها - من وجهة نظري قاسية جداً - .
كان بالإمكان توجيه ابنها للاعتذار عما حدث لأستاذه أمام الذين شاهدوا موقف الشتم ، أو في طابور الصباح حتى يقتدي به زملاؤه. ولا شك أن هدف الأم هو تربية ابنها على احترام الآخرين .خاصة معلميه بالدرجة الأولى.

اليوم في مراحل الدراسة؛ انعدم مبدأ الثواب والعقاب . بل أُلغي تماماً ونتج عن ذلك انفلات سلوكي لدى بعض التلاميذ خاصةً أولئك الذين لا يحظون بمتابعة منزلية،وأيضاً تدنتْ مستوياتهم الدراسية. مما أثَّر على علاقة الاحترام والتقدير والود والرحمة المتبادلة بين المعلم وطلابه، وبالتالي أثّر على إخلاص المعلم للعلم وطلابه وحرصه على تربية تلاميذه خلقياً وسلوكياً ودراسياً ، وصار المعلم يؤدي عمله كروتين يومي بدون إخلاص واكتراث بأداء الأمانة كما يجب ( إلا من رحم ربي ).
لا .. والطامة أن هناك كثيرٌ ممن يؤيّد هذا الإجراء - انعدام الثواب والعقاب - مما كان له اثرٌ كبير ٌعلى مستوى التعليم في بلادنا.
( ما تقدّم ذكْره هو وجهة نظري الخاصة . وقد أكون مخطئاً ).

موضوعك جدير بالنقاش - ليس اعتراضاً على سياسة وزارة التربية والتعليم في هذا الجانب -، ولكن مناقشة أبعاد النتائج المترتبة من جهة، وما هو واجب أولياء الأمور تجاه أبنائهم لمساعدة المعلم في غرس القيّم السلوكية والأخلاق الكريمة، وترسيخ مفهوم احترام وتقدير العلم والمعلمين.

بارك الله فيك ياراشد فمواضيعك ذات أهداف قيّمة.
أتمنى لك طول العمر ، ولفكرك وقلمك التألق المستمر.

لك التحية والسلام.