عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2010, 03:22 PM   رقم المشاركة : 44

 

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
(87
هذه الآية من الآيات التى يوهم معناها خلاف الحقيقة وقد يظن السامع ان نبى الله يونس اعتقد ان الله عز وجل لن يقدر عليه_ من القدرة_ ولكن معناها بخلاف ذلك
أي واذكر ذا النون وهو يونس بن متى ولقًب ذا النون لابتلاع الحوت له فإن النون من أسماء الحوت


وقيل سمي ذا النون لأنه رأى صبيا مليحا فقال دسموا نونته لئلا تصيبه العين :ونونة الصبي هي الثقبة التي تكون في ذقن الصبي الصغير ومعنى دسموا سودوا

{ إذ ذهب مغاضبا }وقت ذهابه مغاضبا:والمعنى : مغاضبا من أجل ربه كما تقول غضبت لك : أي من أجلك
وقيل:: ذهب مغاضبا لقومه
{ { فظن أن لن نقدر عليه }بفتح النون وكسر الدال وذهب جمهور العلماء أن معناها : فظن أن لن نضيق عليه كقوله : { يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر } أي يضيق
ومنه قوله : { ومن قدر عليه رزقه } أي ضيق
وقيل : هو من القدر الذي هو القضاء والحكم : أي فظن أن لن نقضي عليه العقوبة : قاله قتادة ومجاهد واختاره الفراء والزجاج مأخوذ من القدر وهو الحكم
{ فنادى في الظلمات }
والمراد بالظلمات : ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت وكان نداؤه : هو قوله : { أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ومعنى سبحانك : تنزيها لك من أن يعجزك شيء إني كنت من الظالمين الذي يظلمون أنفسهم قال الحسن وقتادة هذا القول من يونس اعتراف بذنبه وتوبة من خطيئته قال ذلك وهو في بطن الحوت
وفي الكشاف : أن ابن عباس دخل على معاوية فقال له معاوية " لقد ضربتني أمواج القرآن البارحة فغرقت فلم أجد لنفسي خلاصا إلا بك . فقال : وما هي ؟ فقرأ معاوية هذه الآية وقال : أو يظن نبي الله أن الله لا يقدر عليه ؟ قال ابن عباس : هذا من القدر لا من القدرة " يعني التضييق عليه

 

 
























التوقيع

،



..



   

رد مع اقتباس